اقتصاد

الشركات الإنشائية تتحمل مسؤولية كبيرة خلال الظروف الحالية … عرنوس لمديريه: تشغيل العمال المتوقفين عن العمل في المشاريع

بيّن وزير الأشغال العامة حسين عرنوس أن الشركات الإنشائية تمتلك الإمكانات والخبرات المتراكمة على الرغم من تعرضها للتخريب والدمار. موضحاً خلال اجتماعه أمس مع مديري الشركات الإنشائية أن هذه الشركات سوف يكون لها الدور الرائد في إعادة الإعمار، الأمر الذي يرتب عليها مسؤولية كبيرة خلال هذه الظروف الصعبة الحالية لقدرتها على تحدي المصاعب واستمرارها في تطوير أدائها لتكون من المساهمين الأساسيين في المرحلة المقبلة.
وبحث وزير الأشغال العامة واقع الشركات الإنشائية مع إداراتها والأسس والرؤى الكفيلة لتطوير عملها لتكون من القطاعات الرابحة. كما ناقش البلاغات والتعاميم الصادرة عن رئاسة مجلس الوزراء فيما يتعلق بالتعيين والتعاقد والاستفادة من العمال المتوقفين عن العمل بسبب توقف المشاريع التي كانوا يعملون فيها في المناطق الساخنة وتشغيلهم في المشاريع التي تنفذها الشركات الإنشائية في المناطق الآمنة وطلب من المعنيين في هذه الشركات التقيد بتعليمات الحكومة في ضغط النفقات وتخفيض استهلاك المحروقات ومنح المكافآت والتقليل من استهلاك القرطاسية والصيانة بمختلف أنواعها بنسبة 30% وتنفيذ سياسة الحكومة في ترشيد الإنفاق في ظل الظروف الراهنة، ودعا عرنوس إلى تعزيز دور مديريات التنمية الإدارية في الشركات كافة ووضع الخطط اللازمة للحفاظ على اليد العاملة الخبيرة ودعا مديري الشركات من جانب آخر إلى التنسيق بينهم في تنفيذ المشروعات واستثمار الآليات لسد الحاجة لدى الشركات الأخرى.
وعلى صعيد مشاريع الشركة العامة للبناء والتعمير في مجال البناء السريع، فقد بدأت الشركة تتخذ مجموعة من الإجراءات بشكل فوري كمرحلة أولى في المساهمة بإعادة الإعمار وتحديد حاجة السوق وخاصة لجهة التشييد السريع حيث يتم التواصل لتأمين معمل مسبق الصنع وفق أحدث التقنيات المستخدمة في صناعة البناء وبطاقة إنتاجية بحدود 300 ألف م2 سنوياً وقد أصبح تطوير التقنيات المرتبطة بالإنشاء السريع يشكل مطلباً ملحاً لتلبية متطلبات المرحلة الحالية من سكن إيواء ومساكن جاهزية وإقامة وتأهيل منشآت عامة بشكل سريع وترى أن من الضروري امتلاك العدد والأدوات والتجهيزات اللازمة لاستيعاب وتوطين تقنيات البناء الحديثة وإدخال التكنولوجيا الراقية للانتقال إلى صناعة البناء في سورية تمهيداً لمرحلة إعادة الإعمار.
وتواصلت شركة البناء مع بعض الشركات العالمية في الدول الصديقة مثل روسيا وإيران والصين في مجالات عديدة أبرزها التشييد السريع وتقنيات الصناعات المعدنية والتجهيزات الميكانيكية والكهربائية للمشافي والجامعات والمباني العامة للاستفادة من الخبرات المتوفرة لديهم وتأمين متطلبات العمل للقطاعات التي اعتمدتها الشركة للعمل، إضافة إلى الاطلاع على أحدث تقنيات التشييد السريع وتم التواصل مع شركات روسية وآخرها مع شركة ASI التي تستخدم التقنية الأكثر حداثة لهذه المنتجات وبطاقة إنتاجية نحو 300 ألف م2 سنوياً وتتضمن خطوط إنتاج لتصنيع بلاطات مسبقة الإجهاد وبلاطات بيتونية مسلحة خاصة للطرق وأعمدة وجدران ومناور للمصاعد، إضافة إلى إنتاج أعمدة كهرباء بيتونية والعديد من العناصر البيتونية المسلحة مسبقة الإجهاد وذلك لضرورة متابعة التقنيات الأحدث في إنتاج وتصنيع العناصر الإنشائية مسبقة الصنع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن