ليفربول.. وصلاح
| غسان شمه
إذا كان فريق المان سيتي قد توج في السنوات الماضية كبيراً للدوري الإنكليزي فإن فريق ليفربول يبدو اليوم في طريق العودة لاستعادة الأمجاد الغابرة بقوة، ولاسيما خلال عقدي السبعينيات والثمانينيات حين حصد لقب الدوري إحدى عشرة مرة وبطولة الأندية الأوروبية أربع مرات، وكان فريقاً مرعباً لمنافسيه.
يقول أحد أبرز مدربي الليفر، خلال مسيرته الطويلة، وهو بوب بيزلي الذي تولى المهمة خلال تلك الفترة الزاهية والحاشدة بالألقاب المتعددة: يجب أن أذكركم بأننا مررنا بفترات سيئة في ليفربول، في أحد الأعوام أنهينا الدوري ونحن في المركز الثاني!
الريدز يتصدر فرق الدوري الإنكليزي بفارق ست نقاط قبل موقعته الساخنة جداً «أمس» مع المان سيتي، وعلى الصعيد الأوروبي يتصدر المنافسات بالنقاط الكاملة من خمس مباريات، وهو يقدم مستويات كبيرة في كل مباراة يخوضها، وفي رصيده الحالي عشرة انتصارات وتعادل وخسارة. وجاء انتصاره المميز على ريال مدريد، في البطولة الأوروبية، ليؤكد مسيرته الصاعدة على كل المستويات.
النجم محمد صلاح الذي يمر بظرف خاص بسبب عدم تقدم إدارة الفريق بعرض لتجديد العقد أعلن بوضوح عن انزعاجه من هذا الأمر وخاصة أنه كان النجم المتألق في المباراة الأخيرة لفريقه مع ساوثهامبتون في الدوري وسجل هدفين، لكنه تعرض للانتقاد بعد إهداره ضربة جزاء في المواجهة مع ريال مدريد على الصعيد الأوروبي رغم الفوز الجدير الذي أكد علو كعب الليفر خلال هذه الفترة.
وقد تناقل البعض إشادة المدرب الكبير غوارديولا بالفريق والمدرب والنجم صلاح الذي يشكل مفتاحاً أساسياً في خطة المدرب أرني سلوت، وقد كان صلاح خلال المواسم الماضية التي لعب خلالها مع الفريق أحد أبرز العوامل في تحقيق الكثير من الانتصارات في مباريات ليفربول على الصعيد المحلي والخارجي. وهو من أفضل لاعبي الهجوم تاريخياً، وفي مقدمتهم حالياً، ومع ذلك ثمة إشكاليات، نظنها محدودة، بشأن التجديد له إذ إن الأمر يتعلق بالأجر المادي.
فصلاح يتقاضى مبلغاً قدره «350» ألف جنيه أسبوعياً إضافة للمكافآت، وهو رقم يبدو بحاجة لنوع من الدراسة في ضوء عقود أخرى. وبكل الأحوال نعتقد أن صلاح اليوم ينافس كبار اللاعبين في المستويات الفنية العالية التي يقدمها، حتى إن البعض يرى فيه قائداً بالفكر والعمل في الميدان.