رام الله حذرت من مخاطر الدعوات الإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين من غزة … الأردن: مستمرون بجهود وقف العدوان وإنهاء الكارثة الإنسانية
| وكالات
جدد رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان، موقف بلاده الثابت الداعم للقضية الفلسطينية، مؤكداً أن تهجير الفلسطينيين من وطنهم خط أحمر، في حين حذرت الخارجية الفلسطينية من الدعوات التحريضية التي يطلقها مسؤولو كيان الاحتلال لتهجير الفلسطينيين من غزة.
وخلال تقديمه البيان الوزاري لحكومته أمام مجلس النواب الأردني، أمس الأحد، قال حسان: «ستظل فلسطين قضيتنا المركزية، وسيبقى الأردن السند لفلسطين، يقدم كل ما يستطيع من أجل إنهاء احتلالها ورفع الظلم والقهر عن شعبها الشقيق، وتلبية حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية»، مشدداً على أن بلاده مستمرة في بذل كل جهد ممكن من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية، إضافة إلى التصدي للإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية في الضفة الغربية، التي تقوّض كل فرص تحقيق السلام العادل والشامل، وفقاً لقناة «المملكة».
بدوره، أدان رئيس كتلة جبهة العمل الإسلامي في الأردن النائب صالح العرموطي، موقف المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، حول «إصدار أوامر إلقاء القبض على كبار قادة حركة حماس، وجناحها العسكري كتائب القسام»، مشيراً إلى أن الحيثيات التي وردت في قرار الجنائية الدولية تدين قادة حماس أكثر ما تدين الكيان الصهيوني، وأضاف العرموطي وفقاً لصحيفة «الغد»: «أدين كذلك الولايات المتحدة الأميركية لتدخلها في قرار المحكمة الجنائية الدولية بمنع إقامة محاكمة لمجرمي الحرب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وعصابته، وموقف فرنسا المتناقض بشأن اعتقال نتنياهو وحصانته.
إلى ذلك، أدانت الخارجية الفلسطينية، الدعوات التحريضية التي يطلقها مسؤولو كيان الاحتلال الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة تحت مسمى تضليلي مكشوف «الهجرة الطوعية»، محذرة من مغبة وتداعيات هذه الدعوات، وطالبت المجتمع الدولي والدول كلها بالتعامل معها بمنتهى الجدية وسرعة التدخل لوقف تنفيذها فوراً، خاصة أن الحكومة الإسرائيلية سرعان ما تقوم بتنفيذ مثل تلك السياسات والاستجابة لدعوات المتطرفين للمحافظة على الائتلاف الإسرائيلي الحاكم، مشيرة إلى أن أكثر من مسؤول إسرائيلي تفاخر بدعوته لتهجير الفلسطينيين وتقليص أعدادهم في قطاع غزة وترحيل أكثر من النصف، وكذلك ما تقوم به آلة الحرب الإسرائيلية من إبادة وتدمير لكل مقومات الحياة في القطاع وتحويله إلى أرض محروقة لا تصلح للحياة البشرية، وفق وكالة «وفا».
في السياق، أشارت حركة حماس، إلى أن قرار وزير الأمن القومي في حكومة كيان الاحتلال الإسرائيلي، بمصادرة مكبرات الصوت من المساجد في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، ووصفه الأذان بالضوضاء الصادرة عن المساجد، جريمة خطرة وعدوان يرتكبه بحق المقدسات والشعب الفلسطيني، وأوضحت الحركة في بيان أمس، أوردته وكالة «صفا»، أن هذا القرار يشكل اعتداءً جديداً على حرية العبادة، يُنذر بتصعيد حرب دينية يحاول العدو الإسرائيلي وقادته المتطرفون إشعالها، داعية الفلسطينيين إلى «رفض هذا القرار الإجرامي، والتحرك لمنع سلطات الاحتلال الفاشي من العبث بمقدساتنا وشعائرنا الدينية».