الوكالة أوقفت إدخال المساعدات إلى القطاع عبر «كرم أبو سالم» … «أونروا»: أكثر من 415 ألف نازح في غزة يحتمون بمدارسنا
| وكالات
أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فيليب لازاريني، أمس الأحد، أن الوكالة علقت إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر «كرم ابوسالم» بسبب «مخاوف أمنية»، تزامنا مع إعلان «أونروا» أن أكثر من 415 ألف نازح فلسطيني يحتمون حالياً في مباني مدارس الوكالة بقطاع غزة، في حين يعيش مئات الآلاف الآخرين في ظروف أسوأ داخل ملاجئ مؤقتة.
وكتب لازاريني في حسابه على منصة «إكس»: «لقد أوقفنا تسليم المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم منذ أشهر والطريق خارج المعبر ليس آمناً»، مشيراً إلى محاولة الوكالة، أمس، «إدخال عدد قليل من شاحنات الأغذية عبر الطريق نفسه، فيما جرى الاستيلاء عليها جميعها»، وقال: «إن العملية الإنسانية باتت «مستحيلة» بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر، والعوائق التي تضعها السلطات الإسرائيلية والقرارات السياسية التي تقيد كمية المساعدات ونقص الأمان واستهداف الشرطة المحلية»، محملاً إسرائيل مسؤولية حماية عمال المساعدات والإمدادات، كما شدد على وجوب ضمان تدفق المساعدات إلى غزة بأمان، والامتناع عن شن هجمات على عمال الإغاثة، مكرراً دعوته لوقف إطلاق النار الذي من شانه أن يضمن تسليم المساعدات بشكل آمن من دون انقطاع، وفق وكالة «وفا».
وقبل ذلك، أوضحت «أونروا»، أن أكثر من 415 ألف نازح فلسطيني يحتمون حالياً في مباني مدارس الوكالة بقطاع غزة، في حين يعيش مئات الآلاف الآخرين في ظروف أسوأ داخل ملاجئ مؤقتة، وعرضت «أونروا»، على منصة «إكس»، أمس الأحد، معاناة عائشة، إحدى النازحات الفلسطينيات، التي روت الصعوبات والتحديات التي تواجه النازحين في هذه المباني المخصصة فقط للتعليم، وخاصة بالنسبة للنساء، مشيرة إلى أن مرافق الحياة بعيدة عنهم، ولا مكان لإعداد الطعام أو الراحة، والمكان حيث هم موجودون غير آمن ومعرض لخطر القصف الإسرائيلي في أي لحظة، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
وقالت عائشة: «هذا المكان مخصص للتعليم وليس للسكن، حيث لا تتوفر فيه مقومات الحياة، وغير صالح للسكن، فهو مليء بالحشرات والذباب والصراصير، ولا يوجد فيه أي مرفق صحي نحتاجه في حياتنا اليومية، ونحن هنا كنازحات فلسطينيات نعاني معاناة شديدة في هذه الظروف الصحية والاقتصادية وتوفير المأكل والمشرب بلا أي دعم أو مساعدات»، وتابعت: «من حقوقنا أن تحمونا في وقت الحروب، نحن كنساء فلسطينيات نعاني، نحتاج دعمكم، احمونا ودافعوا عنا، نريد منكم أن توفروا للنساء اللواتي لا ذنب لهن في هذه الحرب حياة كريمة لنقدر على مواجهة المجتمع والحياة».
بدورها، أعلنت منظمة «المطبخ المركزي العالمي»، تعليق عملياتها في قطاع غزة عقب استشهاد عدد من موظفيها في غارة للاحتلال على سيارتهم في خان يونس جنوب قطاع غزة، أول من أمس السبت، وقالت في بيان: إن «لا علم لها بأن أحداً ممن كانوا في السيارة له صلة بهجوم حماس في السابع من تشرين الأول 2023»، وزعم جيش الاحتلال، أن السيارة التي استهدفها كان على متنها عامل كان قد دخل إلى فلسطين المحتلة وشارك في هجوم السابع من تشرين الأول من العام الماضي في مستوطنة «كيبوتس نير عوز»، وعمل لمصلحة منظمة المطبخ المركزي العالمي»، وكان المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة قال أول من أمس: أن «جثث 5 شهداء على الأقل تم نقلها إلى المستشفى، منها جثث 3 موظفين في منظمة المطبخ المركزي العالمي؛ جراء قصف السيارة التي تقلهم»، مبيناً أن السيارة كانت تحمل شعار المطبخ العالمي بوضوح، وفقاً لوكالة «صفا».
ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، استشهد 333 عامل إغاثة على الأقل في القطاع، وفقاً لأرقام صادرة عن الأمم المتحدة في 22 تشرين الثاني، حيث تتعمد إسرائيل تجاهل قرار مجلس الأمن الدولي بوقف الحرب فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير إلزامية لتجنّب استهداف المدنيين؛ في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود الإقليمية والدولية للتوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل أسرى.