حررت بلدتين في دونيتسك.. وخبير أميركي تحدث عن خطورة روسية أذهلت العالم … موسكو: مذكرات ميركل دليل على نياتها الخداع عبر اتفاقيات مينسك
| وكالات
أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن مذكرات المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، تظهر أنها كانت تنوي في قرارة نفسها خداع الجانب الروسي، ما تسبب بفشل اتفاقيات مينسك، على حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية تحرير بلدتين جديدتين في جمهورية دونيتسك الشعبية.
وحسب موقع «روسيا اليوم»، قال بيسكوف، في حديث تلفزيوني: إن مذكرات ميركل تظهر أنها كانت تنوي خداع الجانب الروسي، ما تسبب بفشل اتفاقيات مينسك، وأضاف: «يتضح الآن من خلال كلماتها ومن خلال مذكراتها، أنها كانت تنوي خداع الجانب الروسي فيما يتعلق باتفاقيات مينسك».
وأشار بيسكوف إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين كان يأمل حقاً بوجود نهج بناء ومتساو ومتبادل المنفعة في العلاقات معهم وكان «يؤمن بذلك بصدق، لقد فعل الرئيس كل شيء لتحقيق هذا المستوى من العلاقات مع ألمانيا، وكان مستعداً لقبول مخاوف الجانب الآخر، لكن من الواضح أن ذلك لم يكن يتوافق بتاتاً مع المزاج الحقيقي الذي كان داخل ميركل في ذلك الوقت»، وشدد بيسكوف على أن بوتين كان يثق، بأنه من خلال التعاون يمكن تحقيق الاستقرار والتأمين ضد المخاطر الجيوسياسية، لقد آمن بصدق بكل ذلك، وفعل كل شيء لتحقيقه.
وتقول ميركل في مذكراتها: إن بوتين خلال أحد لقاءاتها معه، قام بإخافتها عمداً بكلبه من نوع (لابرادور) وفي محاولة لإظهار القوة، ووفقاً لممثل الكرملين، يدل كل ذلك على أن ميركل لم تكن في الواقع منفتحة وصريحة خلال الحوار مثل بوتين، وشغلت ميركل منصب المستشارة الفيدرالية لألمانيا في الفترة من عام 2005 إلى عام 2021، ومن عام 2000 إلى عام 2018 كانت رئيسة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، وقبل فترة نشرت مذكراتها التي تحمل عنوان «الحرية» في وقت واحد في 31 دولة، بما في ذلك روسيا والصين.
في الغضون، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأحد، اعتراض وتدمير 29 طائرة مسيّرة أوكرانية، وأكدت تحرير بلدتَي إيلينكا ويبتروفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية، وقالت الوزارة، في بيان: «نتيجة للعمليات الهجومية التي قامت بها قوات من تجمع «يوغ» و«سنتر» الروسية، تم تحرير بلدتَي إيلينكا ويبتروفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية».
إلى جانب ذلك، أكدت الدفاع الروسية أن منظومات الدفاع اعترضت ودمرت 29 طائرة مسيّرة أوكرانية فوق أراضي مقاطعات بريانسك وكالوغا وسمولينسك وكورسك، وبيّنت أنه «خلال الليلة (قبل) الماضية، تم إحباط محاولة من جانب نظام كييف لتنفيذ هجمة إرهابية باستخدام طائرات مسيّرة ضد منشآت داخل أراضي روسيا الاتحادية»، لافتةً إلى أن 20 مسيّرة أوكرانية كانت فوق أراضي مقاطعة بريانسك، و7 فوق أراضي مقاطعة كالوغا، إضافة إلى طائرة مسيّرة واحدة فوق أراضي كل من مقاطعتَي سمولينسك وكورسك.
وتستهدف القوات الأوكرانية، بصورة شبه يومية، المناطق الحدودية الروسية في مقاطعات بيلغورود وبريانسك وكورسك وفورونيج، وشبه جزيرة القرم، بالطائرات المسيّرة والصواريخ، وقبل ذلك أعلنت الدفاع الروسية إسقاط صاروخ «نبتون«، موجه بعيد المدى، وصاروخ «هيمارس» أميركيَ الصنع، إضافة إلى 45 طائرة مسيّرة، والقضاء على نحو 1510 عسكريين أوكرانيين.
في سياق متصل بالعملية العسكرية الروسية الخاصة، قال الخبير الاقتصادي الأميركي البروفيسور ريتشارد وولف: إن الغرب اندهش من إطلاق صاروخ «أوريشنيك» الروسي الجديد، وقارن أهميته بإرسال أول قمر صناعي سوفييتي إلى المدار.
وأضاف الخبير، في برنامج على قناة «Dialogue Works» على «يوتيوب»: «… انظروا ماذا حدث، لقد شهدنا ظهور تكنولوجيا جديدة، وهي تمثل نوعاً جديداً تماماً من الصواريخ الروسية، لقد أصيب الغرب بالذهول، لكن لماذا؟ ما السبب؟ قارن المراقبون الغربيون ما حدث في عام 1957، عندما كانت روسيا أول من أرسل قمرا صناعيا إلى المدار، في تلك الفترة فوجئ الجميع في الغرب كذلك».
ووفقاً للخبير، كان الأميركيون على قناعة «لا تهاود فيها» بأنه بعد انهيار الإمبراطورية البريطانية وبعد الحربين العالميتين الأولى والثانية، سيبقون إلى الأبد «بمنزلة مركز الكون»، وقال: «لكن استعراض روسيا لقدرات أوريشنيك فاجأهم، الأمر الذي أثار القلق والخوف، كما اهتزت الثقة بنجاعة واستثنائية التكنولوجيات العسكرية الأميركية، وهذا بالذات هو السبب وراء استمرارهم في تصعيد الوضع في أوكرانيا».