أقر بمقتل قائد فصيل هندسي وإصابة جندي في القطاع … الاحتلال يواصل تجويع شمال غزة.. وعدد الشهداء يلامس 44430 شهيداً
| وكالات
استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين في قطاع غزة، أمس الأحد، مع مواصلة الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على القطاع لليوم الـ422، وارتكابه مجازر دامية وسط أوضاع إنسانية كارثية، ومواصلته نسف المباني السكنية، ولا سيما في الشمال المحاصر لليوم الـ58 توالياً، حيث تنعدم أدنى مقومات الحياة مع منع الاحتلال دخول قوافل المساعدات واستهدافه المرافق المدنية.
وفي التفاصيل، أعلنت مصادر طبية فلسطينية، وفق وكالة «وفا»، أن قوات الاحتلال ارتكبت خلال الساعات الـ24 الماضية ست مجازر، أسفرت عن استشهاد 47 فلسطينياً، وإصابة 108 آخرين، مشيرة إلى ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول 2023 إلى 44429 شهيداً، و105250 جريحاً، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، بينما لايزال ألاف الضحايا والمفقودين تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
في السياق، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طائرات الاحتلال ومدفعيته واصلت غاراتها وقصفها العنيف خلال الساعات الماضية، على أرجاءٍ متفرقة من قطاع غزّة، مستهدفةً منازل وتجمعات النازحين، ما أدى إلى ارتقاء العشرات، مشيرة إلى استشهاد 21 شخصاً في الغارات الإسرائيلية التي تركّزت على مدينة خان يونس، جنوب القطاع، بينهم طفلان خلال قصفٍ مروحي لخيمة تؤوي نازحين جنوب غرب المواصي، كما لفتت إلى أن الاحتلال يواصل نسف المباني السكنية في المناطق الغربية لمخيم جباليا، شمال قطاع غزة، الذي يرزح لليوم الـ58 على التوالي، تحت حصار وتجويع إسرائيليين وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، وعزل كامل عن مدينة غزة.
إلى ذلك، أعلنت مؤسسات الأسرى، أمس الأحد، استشهاد أسيرين من قطاع غزة في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، في بيان مشترك، أن الاحتلال يواصل إخفاء العشرات من معتقلي غزة الذين استشهدوا بعد الحرب في معتقلاته ومعسكراته، كما أنه ماضٍ في جرائم التّعذيب الممنهجة، إلى جانب الجرائم الطبية وجريمة التّجويع وجرائم الاغتصاب، والاعتداءات الجنسية بمختلف مستوياتها، مشيرة إلى أن أعداد الشهداء الأسرى والمعتقلين هو الأعلى تاريخياً مقارنة مع المراحل التي شهدت فيها فلسطين انتفاضات وهبات شعبية تاريخية.
من جهتها، أشارت لجان المقاومة في تصريح صحفي نقلته وكالة «صفا»، إلى أن الجرائم الإسرائيلية الفاشية التي ترتكب بشكل متعمد وممنهج بحق الصحفيين، امتداد لحرب الإبادة الجماعية التي ينفذها الكيان الإسرائيلي بدعم وسلاح ومشاركة أميركية بحق كل مكونات الشعب الفلسطيني، مشددة على أن عمليات اغتيال وقتل الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين، لن تفلح في طمس الحقيقة الواضحة لإجرام وفاشية الكيان الإسرائيلي، ولن تكسر إرادة الصحفيين وشعبهم، ودعت لجان المقاومة، كل المؤسسات والاتحادات الصحفية الدولية للتحرك العاجل من أجل فضح سياسة العدو الإسرائيلي في استهدافه الممنهج للصحفيين والإعلاميين، ورفضه خروج الجرحى منهم للعلاج.
على الصعيد الميداني، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل قائد فصيل لديه في قطاع غزة، وإصابة 3 جنود آخرين في حوادث مختلفة، وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال عن مقتل قائد فصيل في «كتيبة الهندسة 601» خلال معركة شمال قطاع غزة، وقالت «القناة 14» الإسرائيلية إنّه في الحادثة نفسها أصيب أيضاً جندي بجروح خطرة، كما أصيب جندي إضافي بجروح خطرة في جنوب القطاع، إضافة إلى إصابة جندي ثالث في الشمال خلال نشاط عملياتي، ورغم الاعتراف بالقتيل الإسرائيلي، فإن الجيش الإسرائيلي يتعمد إخفاء خسائره ولا يعلن منها إلا القليل، غير أن ما توثقه فيديوهات المقاومة يثبت أن الاحتلال يتكبد خسائر فادحة على مختلف محاور القتال.
في الضفة الغربية، استشهد فلسطينيان أمس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلية جنوب شرق مدينة جنين بالضفة الغربية، وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية صير جنوب المدينة، وقامت بالاعتداء على الفلسطينيين بإطلاق الرصاص، ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين اثنين، كما اعتقلت العشرات خلال اقتحامها مدن الخليل وطولكرم ونابلس.
إلى ذلك، وثقت محافظة القدس، استشهاد 80 فلسطينياً وإصابة 280 آخرين بالرصاص، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي الشامل في السابع من تشرين الأول 2023، وحتى نهاية تشرين الثاني الماضي، وأفادت المحافظة في إحصاءات نقلتها وكالة «وفا»، بتسجيل 1984 حالة اعتقال من القدس، وإصدار سلطات الاحتلال 450 حكماً بالسجن الفعلي على معتقلين مقدسيين، إضافة إلى إصداره 119 قراراً بالمنع من السفر، و124 قراراً بالإبعاد عن مدينة القدس، كما وثقت المحافظة، اقتحام 63367 مستوطناً للمسجد الأقصى المبارك، و391 عملية هدم وتجريف للمنازل والمنشآت الفلسطينية في مدينة القدس وضواحيها.