أدانت مبيعات الأسلحة الأميركية والسماح لزعيم سلطات تايوان بزيارة هاواي … بكين: الدوريات الجوية مع روسيا ليست موجهة ضد طرف ثالث
| وكالات
بينما أكدت وزارة الدفاع الصينية أن الدوريات الجوية الاستراتيجية المشتركة بين روسيا والصين ليست موجهة ضد أحد، أعربت بكين عن إدانتها ورفضها الحازم مبيعات الأسلحة الأميركية إلى منطقة تايوان الصينية، وموافقة واشنطن على عبور زعيم السلطات التايوانية «لاي تشينغ تي» إلى هاواي.
ونقلت وكالة «شينخوا» للأنباء عن المتحدث باسم الدفاع الصينية تشانغ شياوغانغ قوله، أمس الأحد: إن «طائرات تابعة للقوات الروسية والصينية نفذت (أول) من أمس و(قبله) دوريات جوية استراتيجية مشتركة فوق بحر اليابان والساحل الغربي من المحيط الهادئ».
ولفت إلى أن الدوريات «نفذت بموجب خطة التعاون السنوية للجيشين وهي لا تستهدف أي طرف كما أنها ليست مرتبطة على الإطلاق بالأوضاع الإقليمية والدولية الحالية»، وتابع المتحدث: إن الدوريات المشتركة التي نفذها سلاحا الجو في البلدين اختبرت وعززت بفاعلية التدريبات المشتركة والقدرات العملياتية للجانبين.
وأول من أمس السبت، قالت وزارة الدفاع الصينية في بيان: إن طائرات تابعة للقوات الجوفضائية الروسية والقوات الجوية الصينية استكملت اليوم المرحلة الثانية من الدوريات الجوية المشتركة التاسعة في المجال الجوي لغرب المحيط الهادئ، وأول من أمس الجمعة نفذ الجيشان المرحلة الأولى من الدوريات الاستراتيجية المشتركة، وأجريا دورية جوية فوق بحر اليابان.
وعمل الجيشان الروسي والصيني على تعزيز التعاون بينهما بشكل مطرد من خلال إجراء تدريبات ودوريات مشتركة، وأكدت موسكو وبكين مراراً وتكراراً أن تعاونهما الدفاعي يتماشى مع القانون الدولي وليس موجهاً ضد دولة ثالثة.
في السياق، أعربت بكين عن إدانتها ورفضها «الحازم» مبيعات الأسلحة الأميركية إلى منطقة تايوان الصينية، وأشارت إلى أنها تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، جاء ذلك بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أول من أمس أن وزارة الخارجية وافقت على مبيعات أسلحة بقيمة 387 مليون دولار أميركي إلى تايوان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية: إن «مبيعات الأسلحة الأميركية لتايوان تنتهك بشكل خطر مبدأ الصين الواحدة والبيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة وسيادة الصين ومصالحها الأمنية»، مؤكداً أن بلاده تدين ذلك وتعارضه بشدة وقد قدمت احتجاجات جدية للولايات المتحدة بهذا الشأن».
وبيّن المتحدث أن هذه المبيعات تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وترسل إشارة خاطئة بشكل خطر إلى القوى الانفصالية الساعية إلى ما يسمى «استقلال تايوان» وتضر بالعلاقات الصينية- الأميركية والسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، مضيفاً: إن «قرار بيع الأسلحة إلى تايوان يتعارض ببساطة مع التزام قادة الولايات المتحدة بعدم دعم انفصالها».
وتابع المتحدث: «ندعو الولايات المتحدة إلى التوقف فوراً عن تسليح تايوان وعن مساعدة ودعم القوى الانفصالية هناك من خلال مساعدتها على بناء جيشها»، مشيراً إلى أن الصين ستتخذ تدابير مضادة «قوية وحاسمة» للدفاع بقوة عن سيادتها الوطنية وأمنها وسلامة أراضيها.
وأعلنت الحكومة الأميركية، أول من أمس السبت، عن مبيعات أسلحة إلى تايوان، تشمل قطع غيار ودعماً لطائرات مقاتلة من طراز «إف-16» بتكلفة إجمالية تقدر قيمتها بـ387 مليون دولار، وذكرت وكالة الأنباء التايوانية «سي إن أيه» أن هذه الصفقة التي وافقت عليها إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن، تشمل بيع 18 نوعاً من الأسلحة، وهي السادسة منذ الانتخابات الرئاسية والتشريعية في تايوان بتاريخ الـ13 من كانون الثاني الماضي.
من جانبها، قالت وكالة التعاون الأمني الدفاعي، التابعة لوزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»: إنها سلمت الشهادة المطلوبة لإخطار الكونغرس بأحدث مبيعات الأسلحة، وأضافت: إن صفقة بيع الأسلحة المقترحة «تتوافق مع القانون والسياسة الأميركية»، بينما من المتوقع أن تبدأ عمليات تسليم الأسلحة عام 2025.
وفي السياق نفسه، قال المتحدث الصيني: إن بلاده تدين بشدة ترحيب الولايات المتحدة بتوقف زعيم سلطات تايوان «لاي تشينغ تي» في هاواي خلال رحلته إلى ما يسمى «حلفاء تايوان الدبلوماسيين» في المحيط الهادئ، وتقدمت باحتجاج جدي لواشنطن».
وأضاف المتحدث: إن «الصين ترفض بشدة أي شكل من أشكال التفاعل الرسمي بين الولايات المتحدة ومنطقة تايوان، وتعارض أي رحلة يقوم بها زعيم سلطات المنطقة إلى الولايات المتحدة تحت أي مسمى أو تحت أي ذريعة وأي شكل من أشكال التواطؤ أو الدعم الأميركي للانفصاليين وأنشطتهم».
وأردف المسؤول الصيني قائلاً: إن «قضية تايوان تشكل جوهر المصالح الأساسية للصين، وهي الخط الأحمر الأول الذي لا يمكن تجاوزه في العلاقات الصينية-الأميركية»، وتابع: إن «بكين ستتابع عن كثب التطورات وتتخذ تدابير حازمة وقوية للدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها».