العراق يقف إلى جانب الشعب وجيشه.. وإيران: ليدرك مخططو التحركات أن الإرهاب سيرتد عليهم … بزشكيان: أدعو الدول الإسلامية لوضع حدّ للتطورات.. السوداني: لا تهاون مع أمن سورية.. عبدالله الثاني: نقف إلى جانب الأشقاء
| وكالات
أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أمس، أن الأمن والاستقرار في سورية يمثلان أهمية لا يمكن التهاون معها، في حين أكد ملك الأردن عبد اللـه الثاني وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء في سورية ووحدة أراضيها وسيادتها واستقرارها، على حين دعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الدول الإسلامية إلى وضع حدّ للتطورات الأخيرة في سورية وألا تسمح باستغلال الصراعات الداخلية من أميركا وكيان الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد بزشكيان في تصريح نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا»، أن «إيران ليس لديها أي أطماع تجاه حدود الدول الأخرى، ونؤمن بأن دول المنطقة يجب أن تحل مشاكلها عبر الحوار»، وعبر عن تقديره لمواقف دول الجوار، قائلاً: «لأول مرة، أدانت جميع دول المنطقة الاعتداءات الإسرائيلية على إيران، وهو موقف يستحق التقدير».
وفيما يخص الوضع في سورية، أكد بزشكيان مجدداً أنه «على الدول الإسلامية أن تتدخل لمنع استغلال أميركا وإسرائيل للصراعات الداخلية، والعمل على إنهاء هذه الأزمات».
وفي السياق بحث بزشكيان مساء أمس، في اتصال هاتفي مع السوداني، التطورات الأخيرة في المنطقة وسورية، حسبما ذكرت وكالة «مهر».
وأشار الرئيس الإيراني إلى أن الأحداث الأخيرة في سورية خلقت مخاوف جدية بشأن أمن المنطقة، مؤكداً استعداد إيران لأي تعاون من أجل مواجهة الأعمال الإرهابية في سورية والحفاظ على أمن المنطقة.
وأكد بزشكيان أن هناك ضرورة لاصطفاف وتضافر جهود الدول الإسلامية لمنع انتشار التوجهات الإرهابية في المنطقة.
ومن جهته قال رئيس الوزراء العراقي: التحركات الإرهابية الأخيرة هي جزء من محاولة الكيان الصهيوني لتقسيم سورية.
الوضع في سورية كان حاضراً أيضاً في اتصال هاتفي أجراه السوداني مع ملك الأردن عبد الله الثاني، وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي في بيان تلقته وكالة «واع»، أن السوداني «تباحث وعبد الله الثاني في آخر تطورات الأوضاع بالمنطقة، خاصة الأحداث في سورية، واستمرار العدوان الصهيوني على أهلنا في غزّة».
وأكد السوداني «ضرورة تنسيق الجهود، ودعم العراق للعمل العربي والدولي المشترك لمواجهة التحديات»، مشيراً إلى أن «الأمن والاستقرار في سورية يمثلان أهمية لا يمكن التهاون معها، ليس للعراق فحسب بل لكل دول المنطقة».
ولفت إلى «ضرورة العمل على وقف العدوان الصهيوني وحرب الإبادة الجماعية التي يواجهها شعبنا الفلسطيني الصامد».
بدورها ذكرت قناة «المملكة» أن الملك عبدالله أكد خلال الاتصال وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء في سورية ووحدة أراضيها وسيادتها واستقرارها.
وعلى صعيد المواقف الإيرانية، أعرب رئيس مجلس الشورى الإسلامي، محمد باقر قاليباف عن إدانة بلاده للهجمات التي نفذتها الجماعات الإرهابية على حلب خلال الأيام الماضية بعد اتفاق وقف إطلاق النار، وأضاف وفق وكالة «تسنيم» الإيرانية: «في هذه الظروف، من الضروري أن يتحرك عقلاء المنطقة لإحباط هذه المؤامرات وإجراءات الإرهابيين في سورية والمنطقة».
وأكد قاليباف دعم بلاده بشكل قاطع السيادة الوطنية ووحدة الأراضي السورية، ووقوفها إلى جانب الشعب السوري في مواجهة الإرهابيين، وقال: «على مخططي التحركات الإرهابية في سورية أن يدركوا أن اللعب بورقة الإرهاب السوداء سيرتد عليهم يوماً ما في أراضيهم».
من جهته، أعرب السفير الإيراني في دمشق حسين أكبري عن أسفه للدور التخريبي الذي تقوم به بعض دول المنطقة في دعم الجماعات الإرهابية وتسببها في الحروب وإراقة الدماء وفقدان السلام والأمن الإقليميين.
وأكد أكبري في إشارة إلى التطورات الأخيرة في شمال سورية بحسب وكالة «إرنا» أن الإرهابيين خططوا لهجماتهم منذ فترة طويلة باستخدام المعدات الحديثة والمسيرات ونيران المدفعية.
وقال: كانت لديهم حتى في مجال العمليات النفسية، مخططات أكثر تقدماً إلى حد ما من قواتهم العسكرية وقاموا بحملات دعائية واسعة النطاق.
وأعرب أكبري عن أسفه للدور التخريبي لبعض دول المنطقة في دعم الجماعات الإرهابية في شمال سورية والتسبب في الحرب وإراقة الدماء وفقدان السلام والأمن الإقليميين.
وأشار إلى دور الدول الأوروبية في هذه التطورات وقال: إن ارتباطات هذه الجماعات بالدول الأوروبية واضحة ومن الواضح أن هذه الدول تقوم بدعم وتغذية وتوجيه الإرهابيين.
على خَطٍّ موازٍ، بحث مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، مع السفير التركي لدى بغداد أنيل بورا إينان، آخر تطورات الأوضاع على الساحة السورية، وفقاً لوكالة «واع».
وذكر المكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي في بيان، أن «اللقاء شهد استعراض آخر تطورات الأوضاع على الساحة السورية، ومناقشة الملفات المشتركة العراقية- التركية، إلى جانب التأكيد على أهمية استمرار التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وأمن الحدود، وبما يعزز الأمن والاستقرار ويخدم المصالح المشتركة العليا للبلدين».
وأكد الأعرجي «على موقف العراق الرسمي تجاه ما يجري في سورية الشقيقة من أعمال الجماعات الإرهابية والذي عبر عنه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، خلال الاتصال الهاتفي مع الرئيس بشار الأسد».
إلى ذلك أكد مجلس الاستخبارات الوطني العراقي، أمس الأحد، أن ما يجري في سورية هو أعمال إرهابية، ونقلت «واع» عن المكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، قوله في بيان، إن «المجلس ناقش الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال واتخذ القرارات والتوصيات اللازمة بشأنها، حيث جرت مناقشة مستجدات الأحداث والتطورات الأخيرة على الساحة السورية والتهديدات التي قد تنتج عنها، كما ناقش الإجراءات الواجب اتخاذها حفاظاً على الأمن القومي العراقي».
وأكد المجلس، أن «ما يجري في سورية هو أعمال إرهابية وسيقف العراق إلى جانب الشعب السوري الشقيق وجيشه البطل في مواجهة الإرهاب».
وأشار إلى أن «المجلس اتخذ جملة من التوصيات التي سيتم عرضها أمام أنظار القائد العام للقوات المسلحة».