أكد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان أن التنظيمات الإرهابية الموجودة في سورية تعمل لمصلحة العدو الإسرائيلي، لافتاً إلى أن الدعم العربي لسورية وقيادتها بداية لمرحلة جديدة في المنطقة، وفي السياق اعتبرت القيادة المركزية لتحالف قوى المقاومة الفلسطينية أن العدوان الذي قامت به التنظيمات الإرهابية في شمال سورية مخطط أميركي- إسرائيلي- تركي.
وكتب أرسلان عبر حسابه على منصة «إكس»: «ما حصل في سورية في الأيام الأخيرة وبالتزامن مع وقف إطلاق النار في لبنان وبكلمة سرٍ مباشرة من رئيس حكومة العدو يُثبتُ ما قلناه وأكدناه على مدى 12 سنة، حيث تقف الجماعات الإرهابية والتكفيرية في سورية خلف العدو ومصالحه وتتبع أوامره وتنفذ مخططاته».
وأضاف: «اليوم وبعد أيام من الهجمة الكبيرة للإرهابيين والمدعومة من دول عدة، والأسلحة المتطورة بحوزتهم خير دليل، استطاعت الدولة السورية بقيادتها وجيشها وبالتنسيق المشترك مع القيادة الروسية من التقدم السريع في قلب المعركة، والقضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين وتحرير عدد كبير من القرى والبلدات شمال حماة»، مردفاً بالقول: «من استعصت عليه هزيمة سورية لأكثر من عقد من القتال في حرب كونية بمشاركة 82 دولة لن يستطيع اليوم تحقيق أهدافه بمئات أو آلاف المرتزقة».
وتابع: «قدرنا في هذه المنطقة أن ندفع ثمن وقوفنا إلى جانب الحق والقضايا المحقة، والحقّ لا يُهزم، مشدداً على أن الدعم العربي لسورية وقيادتها خطوة مباركة، والإجماع العربي حولها بداية لمرحلة جديدة في المنطقة».
في السياق، اعتبرت القيادة المركزية لتحالف قوى المقاومة الفلسطينية أن العدوان الذي قامت به التنظيمات الإرهابية على محافظات في شمال سورية مخطط أميركي- إسرائيلي- تركي يندرج في إطار الحرب العدوانية التي تُشن على قوى ودول محور المقاومة.
ورأت القيادة المركزية في بيان، أوردته وكالة «سانا»، أمس الأحد، أن هذا العدوان الإرهابي يأتي في سياق الحرب الإجرامية التي يشنها كيان الاحتلال على فلسطين ولبنان، بعد إخفاقه في تحقيق أهدافه فيهما، مؤكدةً أن «العدوان المدعوم من النظام التركي والإدارة الأميركية وكيان الاحتلال انتهاك للسيادة الوطنية السورية، ويُشكل خطوة مغامرة وغير محسوبة لهذه التنظيمات الإرهابية ومشغليها الذين سيفشلون في تحقيق أهدافهم في سورية، كما فشلوا في فلسطين ولبنان».
وأعرب البيان عن وقوف تحالف قوى المقاومة الفلسطينية إلى جانب سورية «التي أفشلت مخطط الشرق الأوسط الجديد منذ عام 2011»، لافتاً إلى أن الشعب السوري الذي صمد في مواجهة كل المحاولات المعادية خلال 13 سنة لن تستطيع القوى المتورطة في الحرب ضده إقليمياً ودولياً النيل من إرادته أو فرض وقائع على الأرض، وإلى أن سورية بشعبها وجيشها وقيادتها الشجاعة ستُفشل هذا العدوان الجديد.