عزز وحداته بعتاد ثقيل وراجمات صواريخ واستعاد 7 قرى جديدة أمس … الجيش يحرز تقدماً كبيراً في أرياف حماة وإدلب وفرار جماعي لمسلحي التنظيمات الإرهابية
| حماة- محمد أحمد خبازي – دمشق- الوطن- وكالات
أكد رئيس هيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة العماد عبد الكريم محمود إبراهيم أن الجيش العربي السوري سيبقى ضمانة أبناء الوطن والمدافع عن الأرض والسيادة، في وقت أحرزت وحداته أمس تقدماً كبيراً في ريف حماة الشمالي، بعد دفعه بتعزيزات من عديده وعتاده، وبسط سيطرته على 7 قرى جديدة، عقب استعادة قلعة المضيق ومعردس، بعد دحره مسلحي تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفائه، وتكبيدهم خسائر فادحة بالأفراد والعتاد على مشارفها.
وخلال جولة ميدانية إلى ريف حماة الشمالي، بتوجيه من الرئيس بشار الأسد أكد رئيس هيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة أن الجيش العربي السوري سيبقى ضمانة أبناء الوطن والمدافع عن الأرض والسيادة.
والتقى العماد إبراهيم حسب وكالة «سانا» وحدات من قواتنا المسلحة المتقدمة على اتجاه ريف حماة الشمالي وتفقد المواقع الأمامية التي استعادها الجيش.
مصدر عسكري أكد في تصريح نقلته وكالة «سانا» وصول تعزيزات إضافية للجيش العربي السوري إلى مواقع انتشاره في ريف حماة الشمالي، تضم أفراداً وعتاداً مختلفاً لدعم تقدم وحدات الجيش على هذا المحور، بالتوازي مع مواصلة الطيران الحربي السوري- الروسي المشترك تنفيذ عمليات مركزة ضد مواقع الإرهابيين ومحاور تحركهم.
وقال المصدر: إن «المزيد من التعزيزات العسكرية من قواتنا المسلحة وصلت إلى ريف حماة الشمالي تضم أفراداً وعتاداً ثقيلاً وراجمات صواريخ لدعم وإسناد تقدم قواتنا المسلحة على هذا المحور وسط حالة من الفرار الجماعي لعناصر التنظيمات الإرهابية المسلحة».
وأضاف المصدر: «إن الطيران الحربي السوري- الروسي المشترك يكثف ضرباته الدقيقة على محاور تحرك الإرهابيين الفارين ومواقعهم ومقارهم ومستودعات الأسلحة والذخيرة التابعة لهم محققاً إصابات مباشرة، وموقعاً العشرات منهم بين قتيل وجريح».
وذكر مصدر عسكري في وقت سابق أمس أن وحدات من قوات الجيش العاملة على اتجاه ريف حماة الشمالي قامت خلال ليلة أول أمس بتعزيز خطوطها الدفاعية بمختلف الوسائط النارية والعناصر والعتاد، وتصدت للتنظيمات الإرهابية ومنعتها من تحقيق أي خرق.
كما تمكنت تلك القوات من تأمين عدد من المناطق بعد طرد الإرهابيين منها، أهمها قلعة المضيق ومعردس، حيث قضت على العشرات منهم ولاذ بقيتهم بالفرار.
وفي السياق بيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش شكل خطاً نارياً دفاعياً عن حماة، وتركز في نقاط استراتيجية، لاصطياد الإرهابيين الذين حاولوا جاهدين التقدم نحو بعض القرى والبلدات من ريف حماة الشمالي إلى سهل الغاب الشمالي الغربي، ونجح في كبح جماحهم والتصدي لهجماتهم، فحاولوا تعويض فشلهم باقتحامها على صفحاتهم الفيسبوكية بضخ إعلامي هائل لترويع الناس الآمنين، وإيهام العالم الخارجي أن تلك الأرياف صارت بقبضتهم.
وذكر المصدر أنه تم حتى ظهر أمس فقط بسط السيطرة على العديد من القرى بريف حماة الشمالي، ومنها تل الناصرية وتل السمان وزور الجديد وزور المحروقة وزور الحيصة وزور قصيعية وزور بلحسين، وتم تأمين جميع مداخلها ومخارجها.
وأكد المصدر أن وحدات الجيش المقاتلة، قضت على العشرات من الإرهابيين ومنهم من جنسيات أجنبية، وذلك بتغطية ومؤازرة من الطيران الحربي السوري- الروسي المشترك، على محاور الريف الشمالي وسهل الغاب وجنوب إدلب وجنوبها الشرقي أيضاً.
ولفت إلى أن الغارات استهدفت تحركات الإرهابيين وآلياتهم وتجمعاتهم ومقارهم، وهو ما أدى لمقتل عدد كبير منهم.
وأوضح المصدر أن الجيش أسقط طائرة انتحارية مسيرة للإرهابيين في أجواء بلدة قمحانة بريف حماة الشمالي.
وفي السياق نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصدر عسكري، أن سلاح الجو السوري استهدف قافلة مركبات مدرعة للإرهابيين على طريق حلب- دمشق السريع، ما أدى إلى تعطيل هجومهم.
وقال المصدر: «نفذت الطائرات الحربية السورية عدة هجمات على رتل من العربات المدرعة للإرهابيين على طريق «إم5»، خطط الإرهابيون لتنفيذ هجوم لكن سلاح الجو أفشل مخططاتهم ودمر معداتهم».
ونقلت الوكالة عن نائب رئيس مركز التنسيق الروسي في حميميم العقيد البحري أوليغ إيغناسيوك، تأكيده أن الجيش العربي السوري تمكن خلال الـ24 الساعة الماضية، من القضاء على ما لا يقل عن 300 مسلح في حلب وإدلب.
من جهة ثانية أفادت قناة «سكاي نيوز» «أن الفصائل الموالية لقوات الاحتلال التركي سيطرت على مدينة تل رفعت الخاضعة لسيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» شمال حلب».
وأول أمس أعلن ما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي، بدء عملية عسكرية بريف حلب الشمالي والشرقي.
إلى ذلك أعلنت ما تسمى «الإدارة الذاتية» التي تهيمن عليها «قسد» التعبئة العامة لمواجهات تحديات هجوم فصائل أنقرة، حسبما ذكرت قناة «العربية».
كما اتهمت في بيان تركيا بـ «الوقوف خلف الهجوم بهدف تقسيم واحتلال سورية».