تلقى اتصالات من نظرائه الأردني والعراقي والفنزويلي وأكدوا دعم سيادة ووحدة سورية … صباغ: الإرهاب يهدف نشر الفوضى وتقويض أمن المنطقة والدولة ستواصل حربها لمكافحته
| وكالات
أكد وزير الخارجية والمغتربين بسام صباغ خلال اتصالات هاتفية أمس الأحد مع نظرائه الأردني والعراقي والفنزويلي عزم الدولة السورية حماية شعبها والقضاء على الإرهاب بكل أشكاله، بما يضمن استعادة الأمن والاستقرار لكل الأراضي السورية، في حين شدد النظراء على دعم بلدانهم سيادة ووحدة الأراضي السورية، والوقوف إلى جانبها في حربها ضد الإرهاب.
صباغ تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية والمغتربين الأردني أيمن الصفدي، ناقشا خلاله تداعيات الهجمات الإرهابية لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي والتنظيمات المرتبطة بها في الشمال السوري، حسبما ذكرت وكالة «سانا».
ونقل صباغ لنظيره الأردني تطورات الأوضاع في سورية، مشيراً إلى عزم وتصميم الدولة السورية على حماية شعبها والقضاء على الإرهاب بكل أشكاله، بما يضمن استعادة الأمن والاستقرار لكل الأراضي السورية.
من جهته أشار الصفدي إلى أن الأردن يتابع بقلق هذه التطورات، مشدداً على وقوف المملكة إلى جانب سورية الشقيقة وسيادة ووحدة وسلامة أراضيها، وتخليصها من الإرهاب ورفض كل ما يهدد أمنها واستقرارها.
واتفق الوزيران على استمرار التواصل بينهما حول الجهود الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار.
كما ناقش صباغ خلال اتصال هاتفي من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، التطورات الجارية في سورية في ضوء الهجوم الإرهابي الذي شنته «النصرة».
وشكر صباغ نظيره العراقي على موقف بلاده الداعم لسورية ولسيادتها ووحدة أراضيها، وثمّن جهود العراق بمساندة سورية في الحرب ضد الإرهاب، مشيراً إلى أن هذه الهجمات الإرهابية تهدف إلى نشر الفوضى وتقويض الأمن والسلم في المنطقة.
وجدد وزير الخارجية والمغتربين تصميم سورية على التصدي للإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى الأراضي السورية كافة.
من جهته أعرب حسين عن تضامن العراق مع سورية في مواجهة المجموعات الإرهابية، مؤكداً أن زعزعة الأمن والاستقرار في سورية تشكل تهديداً لأمن المنطقة.
وأشار حسين إلى أن أمن العراق مرتبط بأمن المنطقة، مشدداً على أهمية تعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة التحديات الأمنية ومكافحة التطرف.
وفي السياق تلقى صباغ اتصالاً هاتفياً من نظيره الفنزويلي وزير السلطة الشعبية للعلاقات الخارجية في جمهورية فنزويلا البوليفارية إيفان هيل؛ تركز حول التطورات الأخيرة في الشمال السوري الناجمة عن الهجمات الإرهابية عليه.
وشرح صباغ لنظيره الفنزويلي حجم ونطاق هجوم الجماعات الإرهابية على حلب وإدلب، والذي أدى إلى ترهيب المدنيين الآمنين وتعطيل جميع مناحي الحياة، وأفضى إلى موجة نزوح كبيرة، مؤكداً أن الدولة السورية ستواصل حربها لمكافحة الإرهاب والعمل على استعادة الأمن والاستقرار وصون وحدة وسيادة وسلامة أراضيها.
من جهته أعرب هيل عن إدانة بلاده الشديدة للأعمال الإرهابية التي نفذها تنظيم «النصرة» الإرهابي؛ وتأكيد فنزويلا البوليفارية التزامها بالسلام، مؤكداً تضامن رئيس جمهورية فنزويلا والشعب الفنزويلي مع سورية قيادة وشعباً.
وفي وقت سابق من يوم أمس قال هيل في بيان على قناته الرسمية في التلغرام: إن فنزويلا تدين بشدة الأعمال العسكرية التي ينفذها الإرهابيون ضد شعب سورية، والتي ألحقت أضراراً جسيمة بالسكان المدنيين وأدت إلى تفاقم الوضع الإنساني في محافظة حلب، معرباً من جديد عن تضامن فنزويلا مع سورية وقيادتها ودعمها للتدابير التي يتخذها الجيش العربي السوري بهدف استعادة السلام في جميع أنحاء البلاد.
وجاء في بيان وزير الخارجية الفنزويلي: «تدعو الحكومة الفنزويلية البوليفارية، المجتمع الدولي إلى إدانة الإرهاب المستمر ضد الجمهورية العربية السورية وشعبها، وتطالب بالوقف الفوري لدعم الإرهابيين من القوى الغربية والصهيونية، التي تواصل زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط برمتها بما يهدد السلام الإقليمي والعالمي».
وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أكد تضامنه مع سورية معرباً عن ثقته بانتصارها على التنظيمات الإرهابية التي هاجمت مدينة حلب بدعم من الولايات المتحدة وإسرائيل.
وفي السياق بحث حسين والصفدي خلال اتصال هاتفي بينهما الأوضاع في سورية وأكدا وقوف الأردن والعراق إلى جانب سورية الشقيقة، وضرورة التوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة فيها ويضمن استقرارها وسلامة مواطنيها ويحفظ وحدتها وسيادتها ويخلصها من الإرهاب، مشددين على رفض كل ما يهدد أمنها واستقرارها ويدفعها نحو الفوضى، حسبما ذكرت وكالة «بترا».
وبحث الوزيران سبل تعزيز العلاقات بين البلدين وقضايا إقليمية، وخصوصاً جهود وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، مشيرين إلى ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات فعلية وفورية لوقفه ولضمان إدخال مساعدات إنسانية فورية وكاملة إلى جميع أنحاء القطاع.
وفي سياق متصل علقت سفارة الجمهورية التونسية بدمشق على التطورات في الشمال السوري الناجمة عن هجمات الجماعات الإرهابية.
وكتبت السفارة منشوراً في صفحتها الرسمية في فيسبوك «اللهم احم الجمهورية العربية السورية دولةً وقيادةً وشعباً من كيد الأعداء، واكتب لأشقائنا السوريين الأمن والاستقرار والازدهار».