أكد لعراقجي أن سورية ماضية في محاربة التنظيمات الإرهابية بكل قوة وحزم وعلى كامل أراضيها … الرئيس الأسد: الإرهاب لا يفهم إلا لغة القوة وهي اللغة التي سنكسره ونقضي عليه بها
| الوطن
أكد الرئيس بشار الأسد خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن سورية دولةً وجيشاً وشعباً ماضية في محاربة التنظيمات الإرهابية بكل قوة وحزم وعلى كامل أراضيها، مشدداً على أن مواجهة الإرهاب وتفكيك بنيته وتجفيف منابعه لا يخدم سورية وحدها بقدر ما يخدم استقرار المنطقة كلها وأمنها وسلامة دولها.
وبيّن الرئيس الأسد أن الشعب السوري استطاع على مدى السنوات الماضية مواجهة الإرهاب بكل أشكاله، وهو اليوم مصمم على اجتثاثه أكثر من أي وقت مضى، مشيراً إلى أهمية دعم الحلفاء والأصدقاء في التصدي للهجمات الإرهابية المدعومة من الخارج وإفشال مخططاتها.
ونقل عراقجي رسالة من القيادة الإيرانية تؤكد موقف إيران الثابت إلى جانب سورية في محاربتها للإرهاب، واستعدادها التام لتقديم شتى أنواع الدعم للحكومة السورية لأجل ذلك، مشيراً إلى أن سورية واجهت سابقاً ما هو أصعب بكثير مما تواجهه اليوم، وأنها قادرة على تحقيق النصر ضد الإرهاب وداعميه.
وجدد عراقجي التأكيد على تمسك بلاده بوحدة الأراضي السورية واستقرارها.
وفي تصريحات له نشرتها قناة «الميادين» وصف عراقجي لقاءه بالرئيس الأسد بأنه جيد ومهم للغاية وأضاف: «الظروف صعبة في سورية لكن ما رأيناه من معنويات وشجاعة وثبات لدى الرئيس الأسد تشبه المعنويات السابقة في الظروف الصعبة».
وتابع: «متأكد من أن الحكومة والجيش والشعب في سورية سيخرجون من هذه المرحلة مرفوعي الرأس كالمرة السابقة. وانا نقلت للرئيس الأسد رسالة واضحة من إيران تتعلق بالصمود والمقاومة والدعم للحكومة والشعب والجيش في سورية ولشخص الرئيس».
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان وفي اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي شياع السوداني أمس، أكد أن إيران مستعدة لأي تعاون من أجل مواجهة الأعمال الإرهابية في سورية والحفاظ على أمن المنطقة.
وأشار الرئيس الإيراني إلى أن الأحداث الأخيرة في سورية خلقت مخاوف جدّية بشأن أمن المنطقة.
وشدد بزشكيان على أن هناك ضرورة لاصطفاف وتضافر جهود الدول الإسلامية لمنع انتشار التوجهات الإرهابية في المنطقة.
وأمس، تلقى الرئيس الأسد اتصالاً هاتفياً من القائم بصلاحيات الرئيس في جمهورية أبخازيا بادرا غومبا، أكد خلاله وقوف بلاده مع سورية في كل ما تواجهه من هجمات إرهابية منظمة، معتبراً أن النصر يقف إلى جانب سورية دولةً وشعباً وقيادةً.
الرئيس الأسد شدد على أن الإرهاب لا يفهم إلا لغة القوة وهي اللغة التي سنكسره ونقضي عليه بها أياً كان داعموه ورعاتُه، منوهاً إلى أن الإرهابيين لا يمثلون لا شعباً ولا مؤسسات، يمثلون فقط الأجهزة التي تشغلهم وتدعمهم.