بوحبيب: نأمل استمرار الدعم والمساعدات للبنان … بري: أعمال الاحتلال خرق لوقف النار والمقاومة ترد للمرة الأولى منذ إبرام الاتفاق
| وكالات
بينما تواصلت الانتهاكات والخروقات من الاحتلال الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، «اللجنة المولجة» بمراقبة تنفيذ الاتفاق إلى مباشرة مهامها بشكل «عاجل» وإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها وانسحابها من الأراضي التي تحتلها «قبل أي شيء آخر».
وحسب موقع «النشرة» الإلكتروني، قال بري: إن «ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من أعمال عدوانية يمثل خرقاً فاضحاً لبنود اتفاق وقف إطلاق النار».
وشدد بري على أن «ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من أعمال عدوانية لجهة تجريف المنازل في القرى اللبنانية الحدودية مع فلسطين المحتلة يضاف إليها استمرار الطلعات الجوية وتنفيذ غارات استهدفت أكثر من مرة عمق المناطق اللبنانية وسقط خلالها شهداء وجرحى وآخرها ما حصل (أمس) في حوش السيد علي في الهرمل وجديدة مرجعيون، كل هذه الأعمال تمثل خرقاً فاضحاً لبنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن لبنان التزامه به».
وأضاف: «نسأل اللجنة الفنية التي أُلفت لمراقبة تنفيذ هذا الاتفاق أين هي من هذه الخروقات والانتهاكات المتواصلة والتي تجاوزت 54 خرقاً، فيما لبنان والمقاومة ملتزمون بشكل تام بما تعهدوا به».
بالتزامن، ذكر موقع «النشرة» أن قوّةً إسرائيليةً راجلةً معززةً بعدد من الدبابات والجرافات والآليات، توغلت باتجاه منطقة دوبيه غرب بلدة ميس الجبل لجهة بلدة شقراء، وأشار إلى أن جرافات للاحتلال قامت بهدم منازل في كفركلا.
وفي إطار الخروقات المتواصلة من الاحتلال، أعلنت قيادة الجيش اللبناني، أن «مسيرةً للعدو الإسرائيلي استهدفت جرافةً للجيش، أثناء تنفيذها أعمال تحصين داخل مركز العبارة العسكري في منطقة حوش السيد علي-الهرمل، ما أدى إلى إصابة أحد العسكريين بجروح متوسطة»، وفق الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
رئيس بلدية ميس الجبل في جنوب لبنان عبد المنعم شقير، أشار في تصريحات صحفية إلى سقوط أكثر من 5 آلاف قذيفة في البلدة، في حين شُنت نحو 600 غارة جوية، دمرت أحياءً سكنيةً كاملةً وآلاف البيوت، كما المستشفى الحكومي الذي يستفيد منه أكثر من 25 بلدة حدودية؛ والسراي الحكومي في القرية.
وقال «حتى المساجد ودور العبادة التي تعود لمئات السنين، وبيوت الأحياء التراثية، ومدافن البلدة، لم تسلم من هذه الوحشية»، مشدداً على أنه «تدمير ممنهج لكل ما في البلدة، علما أن البلدة نفسها كانت مقصد المتسوقين من أبناء الجوار وكل لبنان، لشراء المفروشات والسجاد والأثاث وغيرها من الحاجات، لكنها كحال القرى الحدودية، كان نصيبها كبيراً من الدمار والتفخيخ؛ كبلدة محيبيب». مضيفاً إن «إسرائيل دمرت البنى التحتية الثقافية والتراثية والأثرية والتربوية، حتى لا يبقى شيء يُذكَر من هذه المنطقة».
وفي أول رد من نوعه منذ التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلن حزب الله في بيان عبر الاعلام الحربي، أمس، أنه على إثر خروقات العدو الإسرائيلي المتكررة لاتفاق وقف الأعمال القتالية وبما أن المراجعات للجهات المعنية بوقف هذه الخروقات لم تفلح، نفذت المقاومة مساء (أمس) الإثنين رداً دفاعياً أولياً تحذيرياً، مستهدفةً موقع رويسات العلم التابع للعدو في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة.
وقال الحزب في بيانه إن الخروقات المتكررة من جانب العدو الإسرائيلي تتخذ أشكالاً متعددة منها إطلاق النيران على المدنيين والغارات الجوية في أنحاء مختلفة من لبنان، ما أدى إلى استشهاد مواطنين وإصابة آخرين بجراح، إضافة إلى استمرار انتهاك الطائرات الإسرائيلية المعادية للأجواء اللبنانية وصولاً إلى العاصمة بيروت.
في الغضون، التقى وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد الله بو حبيب وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود في القاهرة، وأكد بوحبيب حسب موقع «النشرة» أنه شكر فيصل بن فرحان على ما قدمته السعودية من مساعدات إنسانية للبنان خلال العدوان الإسرائيلي، آملاً استمرار الدعم السياسي والأخوي للنهوض بلبنان مجدداً من خلال ورشة إعادة الإعمار واستمرار المساعدات الإنسانية، المنعقدة في القاهرة.