حماس دعت إلى حماية الأقصى.. ومجازر العدو مستمرة في القطاع لليوم الـ423 … عدد شهداء غزة ارتفع إلى 44466.. والاحتلال يواصل الاستئصال العرقي في الشمال
| وكالات
مع دخول عدوانه على قطاع غزة يومه الـ423، واصل الاحتلال الإسرائيلي جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، ونسف المباني السكنية، وسط ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وإطباق الحصار ومنع إدخال المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، ما رفع عدد الضحايا إلى أكثر من 44465 شهيداً إضافة إلى زهاء 105360 جريحاً.
وفي التفاصيل، ذكرت مصادر طبية، أمس الاثنين، وفقاً لوكالة «وفا»، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية، 4 مجازر، أسفرت عن استشهاد 37 فلسطينياً، وإصابة 108 آخرين، مشيرة إلى ارتفاع ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول 2023 إلى 44466 شهيداً، و105358 جريحاً أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في حين لايزال الآلاف الضحايا والمفقودين تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وفي السياق، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طائرات الاحتلال ومدفعيته واصلت غاراتها وقصفها العنيف على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين والشوارع، ما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى، مشيرة إلى استشهاد شابين وإصابة آخرين، إثر قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من الفلسطينيين شرق مدينة رفح جنوب القطاع، إضافة إلى استشهاد عدد من النازحين جراء قصف مسيّرة إسرائيلية مدرسة في جباليا، كما استشهد آخرون بقصف طيران الاحتلال منزلاً في محيط مخبز أبو اسكندر بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
إلى ذلك، ذكر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان أمس أوردته وكالة «صفا»، أنه لليوم الـ60 على التوالي، يتعرض شمال غزة لعملية تطهير عرقي حقيقية، وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، ونسف للمنازل وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن غزة، ضمن إبادة جماعية طالت البشر والحجر، مشيراً إلى أن مشاهد مصورة وثقت آثار حرق جيش الاحتلال لمولدات كهرباء ومرافق المستشفى الإندونيسي، شمال قطاع غزة، في حين تواصل طواقم الدفاع المدني عملها، في ظروف شبه مستحيلة، بسبب استهدافات الاحتلال المتكررة لها ولطواقمها ولمعداتها.
وأوضح البيان أن الاحتلال يتعمد مواصلة العدوان بشكل همجي ووحشي ومخطط له على الفلسطينيين وعلى الأحياء السكنية الآمنة وعلى مراكز النزوح والإيواء، والانتقام منهم، وإجبارهم على التهجير القسري، في جريمة واضحة مكتملة الأركان ضد الإنسانية كما يصنفها القانون الدولي، مشيراً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في مخطط القتل والإبادة والتدمير الشامل، إضافة إلى استخدام سلاح التجويع المدنيين وتعطيشهم وحرمانهم من الوصول إلى المساعدات، وذلك بغطاء أميركي ومشاركة بريطانية ألمانية فرنسية، مبيناً أن الاحتلال منع وصول أكثر من 8000 شاحنة مساعدات إلى شمال قطاع غزة.
في الضفة الغربية، واصلت المقاومة الفلسطينية تصديها لاعتداءات قوات الاحتلال وأجبرتها على الانسحاب من نابلس بعد اقتحام استمر ساعات، تخللته اشتباكات مع المقــاومة، وذكرت سرايا القدس – كتيبة نابلس أن مقاتليها تصدوا لاقتحام قوات الاحتلال للمنطقة الشرقية ومحيط قبر يوسف، مشيرة إلى استهداف قوات الاحتلال بزخات كثيفة من الرصاص والعبوات الناسفة، كما أكدت كتائب شهداء الأقصى خوضها اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المقتحمة للمنطقة الشرقية ومحيط مخيم بلاطة، بالأسلحة الرشاشة، وكانت قوات الاحتلال اقتحمت مدينة نابلس فجر أمس الاثنين بأكثر من 20 آلية للاحتلال، ترافقها جرافات عسكرية، لتأمين اقتحام المستوطنين مقام يوسف، شرق المدينة، وفقاً لوسائل إعلام فلسطينية.
من جهة أخرى، أشارت حركة حماس إلى أهمية ثبات المقدسيين في بلدة سلوان، وعدم الرضوخ لتهديدات الاحتلال الإسرائيلي ومحاولات تهجير سكان البلدة، وقالت في تصريح صحفي أوردته وكالة «صفا»: «إن سلوان هي الدرع الجنوبي للمسجد الأقصى، وحاميته المهمة التي تحول دون تسلل المشاريع الاستيطانية إلى المسجد المبارك، وأن ما تتعرض له البلدة وخاصة حي البستان، يستدعي استنهاض الهمم، والتصدي لكل محاولات ومخططات الاحتلال لتهويد القدس وطرد سكانها»، وأضافت: «إن أهل القدس طالما وقفوا في وجه المشاريع الاستيطانية، وكانوا ولا يزالون حماة للمسجد الأقصى، كما فعلوا في هبة البوابات الإلكترونية، وانتفاضة القدس، وفتح مصلى باب الرحمة»، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني بعقيدته الراسخة القوية لن يسمح للاحتلال وحكومته الفاشية المتطرفة بتحقيق أهدافه التهويدية في الأقصى.