الأمم المتحدة أعربت عن بالغ القلق.. نيكاراغوا: الوضع الخطير نتاج للإرهاب الدولي.. بيلاروس: نعرب عن دعمنا لرئيس الأسد … الصين: ندعم سورية للحفاظ على أمنها واستقرارها
| دمشق - الوطن -وكالات
جدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان دعم بلاده لسورية للحفاظ على أمنها واستقرارها، في حين أعربت وزارة خارجية جمهورية بيلاروس عن دعم بيلاروس لسورية وشعبها وقيادتها بمواجهة الإرهاب، وتأييد جهود صد التهديد الإرهابي وتحقيق الاستقرار، في وقت أعرب فيه المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سورية، آدم عبد المولى، عن «قلق بالغ إزاء التصعيد الأخير للأعمال العدائية في حلب والذي بدأ في 27 تشرين الثاني الماضي».
وفي رده على سؤال حول الأوضاع في سورية خلال مؤتمر صحفي دوري قال لين جيان حسب وكالة «سانا» للأنباء: «إن الصين تشعر بقلق عميق إزاء الوضع في شمال غرب سورية، وتدعم جهود سورية للحفاظ على أمنها الوطني».
وأضاف المتحدث: إن «الصين باعتبارها دولة صديقة لسورية مستعدة لبذل جهود إيجابية لاستقرار الوضع فيها بشكل أكبر».
من جهتها قالت وزارة خارجية جمهورية بيلاروس: نعرب عن دعمنا لرئيس الجمهورية العربية السورية بشار الأسد وحكومة وشعب سورية الشقيقة بمواجهة المجموعات الإرهابية، ونؤكد من جديد التزامنا الراسخ بسيادة سورية واستقلالها وسلامة أراضيها.
وأضافت الوزارة: «نحن ندعم جهود دمشق وحلفائها لصد التهديد الإرهابي وتحقيق الاستقرار، وندين بشكل قاطع الهجمات الإرهابية على المكاتب القنصلية والمدنيين، ونعرب عن أملنا في استقرار الوضع بسرعة والقضاء على التهديد الإرهابي».
بدورها أدانت نيكاراغوا الهجوم الإرهابي على مدينة حلب ومحيطها، ما أسفر عن مئات من الضحايا وأضرار مادية كبيرة.
وقالت وزارة خارجية نيكاراغوا في بيان أمس: «إن هذا الوضع الخطير هو نتاج للإرهاب الدولي، وهو يعرض للخطر الكثير ممن عانوا ويعانون الانتهاكات الوحشية التي ترتكبها المنظمات الإرهابية».
وأعربت الوزارة عن ثقتها بأن الشعب السوري سيعرف كيف يتجاوز هذه اللحظات الخطيرة وسيقاتل بشجاعة لهزيمة المحاولات الخبيثة التي تهدف إلى الهيمنة عليه.
وفي السياق أعربت الدول الأعضاء في التحالف البوليفاري لشعوب القارة الأميركية «ألبا» في بيان أمس عن تضامنها مع الشعب والحكومة في سورية ورفضها القاطع للهجوم الإرهابي على حلب ومحيطها، داعيةً المجتمع الدولي إلى التعبير بقوة وبشكل لا لبس فيه ودون تردد، وإدانة هذه الأفعال الإجرامية التي تسعى إلى تقسيم وتدمير مجتمع عريق وقديم متعدد الثقافات في بلد كان واجه لأكثر من 13 عاماً حرباً تدعمها أطراف خارجية.
وطالب تحالف ألبا بالاحترام الكامل لاستقلال وسيادة وسلامة أراضي سورية الشقيقة وحق شعبها بتقرير مستقبله، واحترام إرادته وحقه في العيش بسلام، والالتزام الصارم بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
في الأثناء قال المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سورية، في بيان حول التصعيد الأخير للأعمال العدائية في حلب وتلقت «الوطن» نسخة منه: «نشعر بقلق بالغ إزاء التصعيد الأخير للأعمال العدائية في حلب والذي بدأ في 27 تشرين الثاني».
وأضاف: «لقد أسفرت هذه الهجمات عن خسائر مأساوية في أرواح المدنيين الأبرياء، بما في ذلك النساء والأطفال، إضافة إلى تدمير في البنية التحتية المدنية وتعطيل الخدمات الحيوية».
وأوضح عبد المولى أن هذا التصعيد الأخير يأتي في وقت يواجه فيه عدد لا يحصى من الأشخاص الذين عانوا بالفعل من صدمات النزوح المتكررة، مرة أخرى خطر الفرار وترك منازلهم وسبل عيشهم.
وحث عبد المولى «جميع أطراف النزاع على وقف الأعمال العدائية على الفور وإعطاء الأولوية لحماية المدنيين، بما في ذلك ضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني».
وشدد على أنه «يجب ألا يتحمل الشعب السوري المزيد من المعاناة، وندعو إلى منح فرصة للحوار».
وقال: «تظل الأزمة السورية واحدة من أشد الأزمات الإنسانية حدة في العالم، فقبل التدفق الأخير لأكثر من نصف مليون عائد ولاجئ من لبنان منذ أيلول 2024، كان هناك أكثر من 16.7 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة الإنسانية»، مضيفاً: «يزيد هذا العنف الأخير عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدات المنقذة للحياة بشكل عاجل».
وذكر أن المجتمع الإنساني يظل ثابتاً في التزامه بتقديم المساعدات المنقذة للحياة للمجتمعات المتضررة.
وقال: «يؤكد فريق العمل الإنساني في سورية تصميمه على البقاء وتقديم المساعدات الإنسانية الحيوية للتخفيف من معاناة الشعب السوري المتضرر»، داعياً إلى الالتزام الصارم بالقوانين الإنسانية الدولية وقوانين حقوق الإنسان.