سورية

العراق طالب بتفعيل الجهد الاستخباري والتواصل معها وأكد أن الحدود مؤمنة … الرئيس رشيد: تكثيف الجهود لإحلال الأمن وحفظ وحدة وسيادة سورية

| وكالات

أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد خلال لقائه في بغداد، سفير الجمهورية العربية السورية لدى العراق صطام جدعان الدندح حرص بلاده على استقرار سورية وأمنها، وأن تطورات الأحداث فيها وانعكاساتها على المنطقة ككل هي موضع اهتمام شديد، فيما طالب النائب الأول لرئيس مجلس النواب، محسن المندلاوي، بتفعيل الجهد الاستخباري والتواصل مع سورية لتبادل المعلومات.
وذكرت وكالة «سانا» نقلاً عن بيان أصدرته الدائرة الإعلامية لرئاسة الجمهورية العراقية، أن الرئيس رشيد أكد «حرص بلاده على استقرار سورية وأمنها»، وذلك خلال استقباله في بغداد، سفير الجمهورية العربية السورية لدى العراق.
وشهد اللقاء عرضاً لتطورات الأوضاع الأمنية في سورية، فيما أكد رشيد أن «تطورات الأحداث في سورية وانعكاساتها على المنطقة ككل هي موضع اهتمام شديد»، مبيناً أن «العراق عمل على تعزيز السلم والأمن الدوليين».
وحسب البيان أطلع السفير الدندح الرئيس العراقي على مستجدات الأوضاع على الساحة السورية، منوهاً «بمواقف العراق المساندة والداعمة لسورية».
الرئيس رشيد أكد أيضاً خلال لقائه سفير إيران لدى العراق محمد كاظم الـصادق على «ضرورة تكثيف الجهود والتنسيق المشترك للوصول إلى حالة الأمن والاستقرار في المنطقة، وحفظ وحدة وسيادة سورية وسلامة أبنائها»، حسب ما ذكرت وكالة «واع».
في الأثناء ووفقاً لـ«واع» قال المكتب الإعلامي للنائب الأول لرئيس مجلس النواب في بيان: إن «المندلاوي، ترأس الاجتماع الطارئ الذي عقدته لجنة الأمن والدفاع النيابية بتوجيه منه، لمناقشة تطورات الأحداث في سورية وتداعياتها على العراق، والوقوف على استعدادات الأجهزة الأمنية واحتياجاتها للتصدي لخطر الجماعات الإرهابية».
وأضاف البيان: إن «المندلاوي طالب المسؤولين الأمنيين، بالتحديث المستمر للخطط الأمنية لمواجهة التهديدات الداخلية والخارجية، وتكثيف التواجد الميداني لتفقد القطاعات وتأمين احتياجاتها، فضلًا عن تفعيل الجهد الاستخباري مع الدول الشقيقة والصديقة ولاسيما الجارة سورية لتبادل المعلومات، إضافة إلى تنفيذ عمليات استباقية نوعية لمنع تسلل العصابات الإرهابية».
وأكد المندلاوي أهمية الاستعداد والجهوزية للتصدي لكل عمل من شأنه أن يهدد أمن وسلامة البلاد».
في الأثناء أعلن قائد قوات الحدود العراقية، الفريق محمد عبد الوهاب سكر السعيدي أن الحدود مزودة بكاميرات حرارية ذكية تعمل على مدار الـ24 ساعة لرصد أي تحركات.
وقال السعيدي: تمت تغطية هذه الحدود بأكملها بمنظومة مراقبة ذكية متمثلة بكاميرات حرارية وتنقل صورها إلى مقر المنطقة وإلى المقر في بغداد، حيث ترصد وتوثق جزءاً من العمق السوري والعمق العراقي ولا يوجد شبر في هذه الحدود غير مغطى بالكاميرات».
وأكد السعيدي أن «حدودنا مع سورية مؤمنة ولا خشية على هذه الحدود ولا توجد نسبة مقارنة بين واقع الحدود السابق في عام 2014 واليوم، إذ إن هناك جهداً استخبارياً كبيراً من كل الوكالات لدعم ما يجري»، لافتاً إلى أن «حدود العراق مؤمنة وعصية تجاه أي محاولة للتجاوز على سيادة البلد، وأن القطعات والأجهزة الأمنية والقوات المسلحة العراقية جاهزة لأي طارئ سواء بالحدود أم غير الحدود».
من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، العميد مقداد ميري: إن «قيادة قوات حرس الحدود حققت نقلة نوعية في تأمين الحدود، في ظل الأحداث الإقليمية التي تشهدها المنطقة».
وأوضح ميري، أن «ما يجري على الحدود العراقية ليس نتيجة جهود اليوم فقط، بل هو نتيجة تخطيط وتنفيذ منذ تشكيل الحكومة الحالية».
وجدد ميري تأكيده، على أن «الحدود العراقية، التي تشترك مع ست دول مجاورة، تشهد الآن أفضل عمليات تأمين وتحصين في تاريخ الدولة العراقية».
وذكر أن «جهود قيادة قوات حرس الحدود كانت واضحة، بدعم من القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، حيث عملت الوزارة بجد خلال العامين الماضيين على تأمين الحدود، وبشكل خاص الحدود السورية»، مؤكداً أن «حدود العراق مع سورية هي الأفضل تأميناً بين جميع الحدود العراقية».
من جهتها أعلنت وزارة الدفاع العراقية في بيان أن «قطعات مدرعة من الجيش العراقي تحركت لإسناد الحدود المنفتحة من القائم جنوباً ولغاية الحدود الأردنية».
وأضافت: إن «ذلك جاء بعد تعزيز القاطع الشمالي غرب نينوى بالقطعات المدرعة والآلية».
رئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض من جهته قال: إن «ما يحصل في سورية له انعكاسات مباشرة على الأمن القومي العراقي»، مبيناً أن «الكيان الصهيوني يريد أن يقود المنطقة بالصراع والسلاح».
وأضاف الفياض: إن «الحشد الشعبي قوة رسمية تأتمر بأمرة القائد العام للقوات المسلحة»، نافياً بشكل قاطع «دخول الحشد الشعبي إلى مناطق سورية».
وتابع الفياض: إن «الحشد الشعبي لا يعمل خارج العراق والخطوط الدفاعية مع سورية حصينة»، موضحاً أن «الحشد الشعبي والقوات الأمنية كافة تحت إمرة العمليات المشتركة».
وبين الفياض أن «القائد العام للقوات المسلحة وجه بزيادة التواجد وتعزيز القطعات على الجبهات والحشد الشعبي قوة أساسية للدفاع عن العراق في الجبهة مع سورية».
وواصل الفياض حديثه بأن «الدفاعات السورية تعرضت لهجمات من الكيان الصهيوني»، موضحاً بأن «الجيش السوري عانى من هجمات الكيان الصهيوني والحرب الطويلة والعقوبات وهناك أجندات مختلفة في سورية».
كما أشار الفياض إلى أن «العلاقات العراقية مع تركيا في غاية الأهمية ومصالح البلدين واحدة في مواجهة الإرهاب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن