أيوب: قيمة القسائم ستصرف ولن يضيع شيء على العمال … عمال السويداء ينتظرون افتتاح المقر الجديد لشركة وسيم لصرف قسائم لباسهم قبل نهاية العام الحالي
| السويداء- عبير صيموعة
شارف العام الحالي على الانتهاء وما زال عشرات العاملين لدى المؤسسات الحكومية في السويداء عاجزين عن صرف قيمة قسائم الكساء العمالي المحولة إلى شركة وسيم نظراً لإغلاق فرع الشركة الكائن في شارع أمية منذ فترة مع عدم الإعلان عن مقرها الجديد، مؤكدين تخوفهم أن تكون هذه القسائم غير قابلة للصرف بعد انتهاء العام الحالي.
وطالب الكثير من العمال بضرورة الإسراع في تحديد مركز جديد للشركة أو استبدال صرف قسائمهم بشركة أخرى لها فرع في السويداء أو تحويلهم إلى السورية للتجارة لصرف قيمها بمواد غذائية للاستفادة منها.
كما أشار الكثير منهم إلى أن قيمة قسائم اللباس المخصصة لكل العمال لم تعد تغطي أبسط الحاجيات ضمن الشركة من اللباس فضلاً عن رداءة جودة الموجود ضمن صالات الشركة وارتفاع أسعارها عن مثيلاتها في الأسواق.
بدوره رئيس لجنة الكساء ومدير الشؤون الصحية في مجلس مدينة السويداء مروان عزي أكد لـ«الوطن» أن قضية بدل اللباس العمالي لدى العمال التابعين لمجلس المدينة من عمال النظافة والعاملين ضمن فوج إطفاء السويداء تعتبر من أكبر الإشكاليات التي يعاني منها العمال والتي تعود إلى قيام وزارة الصناعة ووزارة المالية برصد مبلغ لا يزيد على 15 مليوناً كبدل لباس لجميع العاملين في المجلس، معتبراً أنها لا تتناسب بالمطلق مع تكاليف اللباس المرتفع جداً.
وأوضح أن رصد ميزانية محددة لمجلس المدينة بدلاً للكساء عن العام الحالي بمبلغ 15 مليوناً فقط هو مبلغ ضئيل وقليل بالنسبة للباس الموجود خاصة مع وجود وحدات توجب توفر اللباس الخاص بها مثل عمال فوج الإطفاء وعمال النظافة، مؤكداً أن مطالب المجلس تنحصر بضرورة رصد المبالغ المالية التي تتناسب مع أسعار اللباس من جهة وأن يتم تزويد الصالات المتعاقد معها باللباس المطلوب أو السماح للدوائر الحكومية بالتعاقد مع القطاعات العامة بشكل مباشر سواء مؤسسة الصناعات الجلدية أو الصناعات النسيجية.
رئيس اتحاد عمال السويداء هاني أيوب أوضح لـ«الوطن» أنه تم نقل مقر شركة الوسيم إلى مبنى اتحاد العمال إلا أنه لتاريخه لم يلتحق أي من عمال الشركة بالمقر الجديد للبدء بصرف قيم قسائم الكساء العمالي، علماً أنه تم تجهيز المقر ولم يوجد ما يمنع من الدوام.
وأكد أنه تم التواصل مع إدارة الشركة أكثر من مرة لفتح المقر وقد أكدت إدارة الشركة أن قيمة القسائم ستصرف ولن يضيع شيء على العمال، مبيناً أنه كان يجب على إدارات جميع العمال تحويلهم إلى فرع ثانٍ بدلاً من وسيم لحين استقرار الشركة بمقرها الجديد والبدء بالعمل فعلياً كما فعلت مديرية تربية السويداء.
وأضاف: كما يمكن تدارك الإشكالية في فروق الأسعار بين صالات وسيم والأسواق المحلية بأن تقوم صالات وسيم برفع قائمة بأسعار اللباس ضمنها إلى وزارة الصناعة على أن تقوم الوزارة بمخاطبة الوزارات المعنية بقيمة اللباس الفعلي لتقوم المؤسسات العامة بتصنيعها وتزويد الوحدات بها ليتم توزيعها فعليا وتجاوز قضية رصد مبالغ مالية كبدل عن اللباس لأن تلك المبالغ لا تغطي ما نسبته 40 بالمئة من قيمة اللباس الفعلي المطلوب.
وأكد أيوب أن جميع الدوائر على استعداد لتقبل لباس شركة وسيم إذا كان المنتج بأسعار مدروسة ونوعية جيدة لأنها مع القطاع العام ومع المنتج الوطني في حال تأمينه بجودة عالية وبهامش ربح قليل.