حماس لم تستسلم في جباليا.. والمعتقلات الإسرائيلية «ثقوب سوداء» … إعلام العدو يدعو إلى العصيان ضد نتنياهو حال إقالة المستشارة القانونية للحكومة
| وكالات
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن حركة حماس لم تستسلم حتى الآن في جباليا، حيث نجحت بشكل مستمر في تعقب القوات الإسرائيلية هناك، في حين دعت صحيفة «معاريف»، إلى عصيان مدني في حال إقدام حكومة بنيامين نتنياهو على إقالة المستشارة القانونية للحكومة غالي بهراف ميارا من منصبها، كما وصفت وسائل إعلام العدو المعتقلات الإسرائيلية بأنها ثقوب سوداء يختفي فيها معتقلو قطاع غزة.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية: إن «نحو 30 جندياً إسرائيلياً قتلوا خلال المواجهات في جباليا في هذه العملية»، مشيرةً إلى أنه «يبلغ متوسط عدد القتلى الإسرائيليين جندياً واحداً كل يومين، بما في ذلك قائد اللواء 401»، في حين اعتبرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أن استمرار القتال في مخيم جباليا، يظهر «مدى المبالغة في الادعاءات الإسرائيلية بشأن النصر على حماس».
من جهة أخرى، نقلت صحيفة «معاريف»، عن خبير إسرائيلي في شؤون القانون ماني ماوتنر، دعوته إلى عصيان مدني في حال إقدام حكومة بنيامين نتنياهو على إقالة المستشارة القانونية للحكومة غالي بهراف ميارا من منصبها، وقال ماوتنر: «إن الهجوم الشرس المنفلت من عقاله الذي يستهدف ميارا يشكل نقطة قصوى في الشعبوية السائدة في دولة بنيامين نتنياهو وزمرته، والذين يعملون جاهدين من أجل تحقيق رغبة الساسة فقط»، وتابع: «إن نتنياهو قام بتعيين «جاهل بلطجي» مسؤولاً عن الشرطة رغم أنه من ذوي السوابق الجنائية، وأدين في ثلاث عشرة قضية جنائية منها تتعلق بالإرهاب، في إشارة إلى الوزير ايتمار بن غفير والذي دعا إلى إقالة ميارا».
وأوضح ماوتنر أن إسرائيل تعيش «فترة زمنية غير اعتيادية وأزمة سيئة للغاية» في ظل حكومة تسعى إلى تقويض النظام، مطالباً في حال أقدم نتنياهو على إقالة ميارا، بتكثيف حدة الاحتجاجات بالمظاهرات ووقف العمل في المرافق والامتناع عن إرسال الأبناء والتلاميذ إلى المدارس والاكتفاء بشراء المواد الأساسية فقط وعدم تسديد الضرائب.
وتصاعدت الخلافات بين نتنياهو وميارا، بعد أن صدّقت الأخيرة على فتح تحقيق يتعلق بنتنياهو على خلفية «فضيحة التسريبات» في ديوانه، واتهامها له بعرقلة تشكيل لجنة تحقيق حكومية في تعامل الحكومة مع أحداث السابع من تشرين الأول من العام الماضي.
في سياق آخر، أشارت صحيفة «هآرتس»، إلى تحول معتقلات الجيش الإسرائيلي إلى ثقوب سوداء تختفي فيها آثار المعتقلين من قطاع غزة، وقالت: «إن آثار سكان غزة الذين يعتقلهم الجيش الإسرائيلي في القطاع وينقلهم إلى معتقلاته تختفي، ولا تعرف عائلاتهم أين هم، هل هم أحياء أم أموات»، مشيرة إلى أنه في الشهر الماضي، عثر على فلسطينيين اثنين على الأقل من سكان غزة لقيا حتفهما فيما سمّته «الثقب الأسود» للانتهاكات في منشآت الاعتقال في إسرائيل، وأوضحت أنه منذ بداية الحرب، «مات» (استشهد) عشرات المعتقلين الفلسطينيين في معتقلات الجيش الإسرائيلي.
بدوره، أصدر مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة «بتسيلم»، أمس، تقريراً يكشف تكرار حالات التنكيل الشديد الذي يُمارسه جنود إسرائيليون بحق الفلسطينيين وسط مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، وكشف التقرير عن وضع مرعب، في كل ما يتعلق بمعايير السلوك لدى الجنود الإسرائيليين، واستخدامهم العنف الشديد، وجاء فيه: «بعد مضي أكثر من سنة على الحرب الشعواء التي تشنها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، أضحى التنكيل بالمارة الفلسطينيين سلوكاً مرغوباً بل مطلوباً».