وصف الوضع الإنساني بالكارثي ودعا إلى تسهيل دخول المساعدات من دون عوائق … مؤتمر «إغاثة غزة» يندد بتقييد إسرائيل النفاذ إلى القطاع
| وكالات
شدد البيان الختامي الصادر عن مؤتمر القاهرة الوزاري «لتعزيز الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة»، ضرورة الزيادة الفورية للمساعدات الإنسانية، وتهيئة الظروف الملائمة لتوزيعها، وضمان وصولها إلى المدنيين المحتاجين إليها في كل أنحاء قطاع غزة، وضمان تسهيل النفاذ الإنساني السريع والآمن من دون عوائق أو عقبات من خلال جميع المعابر.
وجاء في البيان الذي تلاه رئيس المؤتمر وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أن إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، تستمر في تقييد النفاذ الإنساني إلى قطاع غزة، وتبقي معابرها إما مغلقة أو تعمل بقدرة محدودة للغاية، كما فرضت حصاراً فعلياً على شمال غزة من خلال بناء جدار عازل، ما جعل المدنيين إما محاصرين في الداخل وغير قادرين على الوصول إلى الخدمات والاحتياجات الأساسية، وإما عالقين وغير قادرين على العودة إلى منازلهم، واصفاً الأوضاع في القطاع بأنها كارثية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أمس الثلاثاء.
وأوضح البيان أنه لا يوجد مكان آمن في غزة، مشدداً ضرورة حماية الدور المحوري الذي لا غنى عنه لوكالة «أونروا»، باعتبارها أقدم وأكبر وكالة تعمل في القطاع، وتوفر الإمدادات والخدمات الأساسية لإنقاذ أرواح الفلسطينيين، فضلاً عن ضرورة توفير الدعم والتمويل اللازمين للحفاظ على الدور الأساسي للوكالة وغير القابل للاستبدال، كما أشار إلى أهمية توفير المساعدات الإنسانية وتهيئة الظروف الملائمة لتوزيعها وضمان وصولها إلى المدنيين المحتاجين إليها في كل أنحاء القطاع وضمان تسهيل النفاذ الإنساني السريع والآمن من دون عوائق أو عقبات من خلال كل المعابر.
وجدد البيان دعم مصر للشعب الفلسطيني، ونضاله المشروع من أجل نيل حقوقه غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقه في تقرير المصير، وتحقيق تطلعاته المشروعة في إنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، ومتواصلة الأراضي وقابلة للحياة على أساس خطوط عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، كما جددت مصر مطالبتها لإسرائيل بالاحترام الكامل لالتزاماتها وفقاً للقانون الدولي الإنساني، مؤكدة أنها ستستمر في العمل بلا هوادة من أجل تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الأسرى.
وأكد البيان الختامي على الحاجة القوية للتعافي المبكر وتطبيقها، بمجرد أن تسمح الظروف بذلك، بما يمهد الطريق لجهود إعادة الإعمار طويلة المدى بقيادة الحكومة الفلسطينية وبدعم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، كما أعربت الوفود عن خالص تعازيها لمن فقدوا أرواحهم خلال هذا النزاع، وأعادوا تأكيد أهمية تطبيق منظومة لفك الاشتباك لضمان حماية العاملين في المجال الإنساني، وضمان حرية تنقلهم بأمان وسلامة في جميع أنحاء غزة، معربين عن قلقهم العميق تجاه الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة.
وانطلق أول من أمس الاثنين، مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة، تحت رعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بمشاركة 103 وفود دول ومنظمات وهيئات دولية ومؤسسات مالية، حيث عقد المؤتمر في سياق جهود مصر الداعمة للاستجابة الإنسانية في غزة ولمواجهة الكارثة الإنسانية التي يعاني منها أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع، وبهدف تأمين التزامات واضحة بتقديم المساعدات لغزة، وتعزيز الدعم الدولي لضمان استدامة الاستجابة للأزمة الإنسانية في غزة، وحشد الجهود لتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة لأهل غزة، والتخطيط للتعافي المبكر داخل القطاع، حسب قناة «القاهرة الإخبارية».