سورية

صحف غربية تنبه من مخاطر اشتعال حرب عالمية.. و«نوفوستي» تحذر من نوايا «ناتو»

حذرت صحف غربية من اشتعال حرب عالمية بسبب الخلاف بين موسكو وأنقرة، متهمةً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستغلال الحرب في سورية من أجل هدم حلف شمال الأطلسي «ناتو». في المقابل، نبهت وكالات روسية إلى نوايا «الناتو» ضد روسيا في سورية.
وذكرت صحيفة «دايلي ميل» البريطانية، أن الخلافات بين روسيا وتركيا، ربما تؤدي لإشعال حرب عالمية ثالثة، بسبب تعنت البلدين في مواقفهما السياسية، وعدم وجود مرونة بين الدولتين، خاصة فيما يتعلق برغبتهما في التدخل عسكرياً في سورية.
ومنذ أن أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى ألم طعنة نظيره التركي رجب طيب أردوغان، بإسقاطه للطائرة الروسية فوق الأراضي السورية، وتوعده برد قاسٍ، والمحللون يتبارون في استذكار الحدث التاريخي الذي أشعل الحرب العالمية الأولى (اغتيال أرشيدوق النمسا على يد متطرف سلافي في البوسنة والهرسك)، معربين عن مخاوفهم من حدوث اشتباك محدود، تؤدي تفاعلاته إلى إشعال فتيل حرب عالمية ثالثة.
ووفقاً لـ«ديلي ميل» نبه مراقبون إلى أن العلاقة بين تركيا وروسيا «ثأرية»، وحذروا من أنها لن تنتهي إلا بإشعال حرب عالمية جديدة، يثبت فيها كل طرف من الأقوى على أرض المعركة.
في سياق متصل تحدثت صحيفة «التلغراف» البريطانية عن صدام وشيك بين حلف «ناتو»، وروسيا، معتبرةً أن موسكو تسعى إلى تدمير الحلف ووسيلتها في ذلك «الحرب السورية».
في موسكو طرحت وكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء، «تساؤلات كثيرة» حول قرار الناتو إرسال طائرات «أواكس» إلى تركيا للمشاركة في عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي.
ولفتت الوكالة الرسمية إلى عدم إمكانية استخدام هذا النوع من طائرات التجسس والاستطلاع ضد داعش، لعدم امتلاك التنظيم «أية وسائط للهجوم الجوي».
وذكرت أن المراقبين والخبراء يتفقون على أن الدور الأساسي لطائرات «أواكس» يتمثل في ردع روسيا والتصدي لها في سورية، وسخرت من القول: إن استخدام تلك الطائرات سينحصر في العمل ضد الإرهابيين، مبينةً أن الزمن كفيل بالكشف عن مهمة هذه الطائرات على أرض الواقع، وإن أشارت إلى أن نشر الطائرات «سيزيد من قوة وإمكانيات المجموعة الجوية التابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، خلال المواجهة الجوية مع الخصم وفي الصراع مع وسائط دفاعه الجوي».
وأكدت «نوفوستي»، أن إرسال طائرات «أواكس» إلى تركيا أثار رد فعل سريعاً ومتوقعاً لدى روسيا، حيث أجرت القوات الروسية مناورات في القرم، انطلقت خلالها مقاتلات حديثة إلى الجو، في حين نفذت الوحدات الفنية مهمات الاستطلاع الجوي على مسافة أكثر من 400 كلم. وأوضحت الوكالة أن المناورات تشير إلى أن القيادة الروسية «تدرك وتأخذ بعين الاعتبار كل المخاطر المحتملة التي يمكن أن تزداد وتتطور خلال ساعات محدودة».
في الختام وجهت الوكالة تحذيراً صريحاً لتركيا و«ناتو»، مؤكدةً أن التدخل العسكري في سورية هو «سيف ذو حدين» بالنسبة لهما، «لأنه سيخلف موجات بالملايين من اللاجئين التي ستزعزع الاستقرار كلياً في تركيا ذاتها وفي الاتحاد الأوروبي، وسيصيب ذلك حتى مصالح الولايات المتحدة».
(الأناضول – روسيا اليوم – اليوم السابع)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن