«أوتشا» أعلن ارتفاع ضحايا عاملي الإغاثة إلى 341.. و«فاو»: غزة تواجه مجاعة كارثية … لازاريني: حرب الإبادة على غزة تسببت بـ«وباء إصابات فظيعة»
| وكالات
أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، فيليب لازاريني، أن حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، تسببت في «وباء إصابات فظيعة» بين الفلسطينيين مع غياب خدمات إعادة التأهيل، في حين أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، ارتفاع عدد ضحايا العدوان من عاملي الإغاثة إلى 341، محذراً من أن الفلسطينيين في غزة يضطرون إلى النزوح مراراً وتكراراً، كما يواجهون شحاً في الغذاء والماء، كما أعلنت منظمة الأغذية والزراعة «فاو» أن القطاع يواجه مجاعة كارثية.
وقال لازاريني في تصريح نشره عبر صفحته على منصة «إكس»، أمس الثلاثاء، نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»: «إن حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، تسببت بوباء إصابات فظيعة بين الفلسطينيين مع غياب خدمات إعادة التأهيل»، لافتاً إلى أن جائحة إعاقات تجتاح قطاع غزة بعد الحرب، لكونها تشهد أعلى عدد من الأطفال مبتوري الأطراف للفرد الواحد في العالم، حيث يفقد العديد منهم أطرافهم ويخضعون لعمليات جراحية من دون تخدير.
وبين لازاريني أنه قبل الحرب، كان لدى واحدة من كل خمس أسر شملها الاستطلاع شخص واحد على الأقل من ذوي الإعاقة، ووفق منظمة الصحة العالمية فإن 1 من كل 4 أشخاص أصيبوا في حرب غزة، يحتاج إلى خدمات إعادة تأهيل بما فيها الرعاية بعد بتر الأطراف، وإصابات الحبل الشوكي، من جهتها، نقلت وكالة «صفا» عن مدير وزارة الصحة في غزة الدكتور منير البرش قوله: «إن هناك 70 ألف معاق في القطاع بسبب الحرب».
بدوره، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، بأن عدد عاملي الإغاثة الذين قتلوا في قطاع غزة منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي، وصل إلى 341، محذراً من أن الفلسطينيين في غزة يضطرون إلى النزوح مراراً وتكراراً، في حين يواجهون شحاً في الغذاء والماء، وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: «إن عمال الإغاثة يواصلون العمل مخاطرين بحياتهم، لتوفير المساعدة للمحتاجين إليها في قطاع غزة»، مشيراً إلى أن غارات الاحتلال الإسرائيلي أدت قبل أيام إلى مقتل أربعة من العاملين في المجال الإنساني «ثلاثة من المطبخ المركزي العالمي، وواحد من منظمة أنقذوا الأطفال»، ما يزيد عدد عاملي الإغاثة الذين استشهدوا في غزة منذ تشرين الأول 2023 إلى 341.
وأضاف دوجاريك: إن «شركاء الأمم المتحدة يحذرون من الأضرار اللاحقة بنظم الغذاء المحلية؛ بسبب العمليات العسكرية البرية وقصف المناطق السكنية ووجود عبوات غير منفجرة»، مبيناً أن برنامج الغذاء العالمي أوضح أنه لم يصل أي طعام تقريباً منذ 50 يوماً إلى المناطق المحاصرة في شمال غزة وهي بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا، والاستثناء الوحيد كان الأحد الماضي، عندما تمكن البرنامج من إرسال 200 طرد غذائي مع بعثة إنسانية بقيادة منظمة الصحة العالمية إلى مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، حسب قوله.
إلى ذلك أعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «فاو»، في بيان أمس، أن أكثر من 130 ألفاً من سكان غزة يعانون مجاعة كارثية، وقد يتضاعف هذا العدد ثلاث مرات في الأشهر المقبلة، وقالت: «لقد حذر أحدث تصنيف متكامل لمراحل الأمن الغذائي «IPC»، الصادر في تشرين الأول الماضي، من خطر المجاعة الكارثية في قطاع غزة بأكمله في الفترة من تشرين الثاني 2024 إلى نيسان 2025، حيث يعاني نحو 133 ألف فلسطيني، أو 6 بالمئة من السكان بالفعل من مجاعة كارثية، كما تبلغ مستويات انعدام الأمن الغذائي المرحلة الخامسة وفقاً للتصنيف الدولي، وفق موقع الأمم المتحدة.
وأوضحت «فاو» أن هذا المستوى يعني أن الناس ليس لديهم أي طعام ولا يمكنهم تلبية احتياجاتهم الأساسية، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد ثلاث مرات تقريباً في الأشهر المقبلة، وفي التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي يحدد الخبراء خمس فئات للوضع السكاني، حيث تعني المرحلة الثالثة «أزمة غذائية»، والرابعة «حالة طوارئ»، والخامسة «مجاعة كارثية».