العشرات منهم لقوا مصرعهم في جبهات القتال على يد إرهابيي التنظيم الإرهابي … مصادر لـ«الوطن»: بوادر شقاق بين ميليشيات أردوغان و«النصرة» في حلب
| حلب- الوطن
بدأت بوادر شقاق بين ميليشيات إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وإرهابيي تنظيم جبهة النصرة، بواجهته الحالية التي تدعى «هيئة تحرير الشام»، داخل مدينة حلب وفي أرياف المحافظة، إثر مشاركة الأولى الثانية في السيطرة على المحافظة.
وكانت ميليشيات تابعة لإدارة أردوغان ومنضوية في صفوف ما يسمى «الجيش الوطني» الذي أسسته في المناطق التي تحتلها شمال وشمال شرق البلاد، انضمت إلى «النصرة» خلال اجتياح حلب، مثل ما يسمى «الجبهة الوطنية للتحرير» التي تقاتل ضمن غرفة العمليات التي تدعى «الفتح المبين» التي تقودها «تحرير الشام»، و«السلطان مراد» و«حركة نور الدين الزنكي»، على الرغم من الخلافات العميقة بين الطرفين، حيث عمد التنظيم الإرهابي إلى طرد الأخيرة من ريف حلب الغربي بعد حرب طاحنة بينهما.
وكشفت مصادر معارضة مقربة من ميليشيات أردوغان أن الشقاق بين الميليشيات و«النصرة» راح يظهر إلى العلن، على خلفية رفض «النصرة» إعطاء المهام القيادية والإدارية لمتزعمي تلك الميليشيات، حيث استأثر التنظيم الإرهابي بكل مفاصل القرار التي تحقق له مكاسب مادية.
ونقلت المصادر لـ«الوطن» عن متزعمي ميليشيات تابعة لأنقرة قولهم إن نظراءهم في «النصرة» زجوا بمسلحيهم في جبهات القتال بحلب وريف حماة الشمالي، وأكدوا لهم أن المطلوب منهم تحقيق خروقات ميدانية بغض النظر عن ظروف الجبهات، بخلاف إرهابيي التنظيم الإرهابي الذين ابتعدوا عن خطوط التماس وتفرغوا لإدارة الوضع داخل مدينة حلب.
وأشارت إلى أن «النصرة» تمتنع عن تلبية نداءات ميليشيات أنقرة في بعض جبهات القتال لإمدادها بالسلاح والذخيرة والمسلحين إذا تطلب الأمر ذلك، في حين امتهن إرهابيو «النصرة» أعمال السرقة والسطو على الممتلكات العامة والخاصة والمعامل، كما حدث الليلة قبل الماضية، إذ عمدوا إلى تفكيك المنشآت الصناعية في منطقة الليرمون الصناعية ونقلها إلى مستودعات في إدلب، على أن تباع لتجار أتراك أو تنقل إلى داخل الأراضي التركية لبيعها، مع البضائع الموجودة داخل مستودعات المنشآت التجارية في المنطقة التي بدأت الحياة الصناعية تدب في شرايينها، قبل سيطرة الإرهابيين عليها.
المصادر لفتت إلى أنه ممنوع على ميليشيات أنقرة الانسحاب من جبهات القتال وإلا فمصيرهم القتل من التنظيم الإرهابي، حيث لقي العشرات منهم مصرعهم على يد زملائهم في التنظيم الإرهابي.