سورية

ملك الأردن أكد ضرورة الحفاظ على أمنها واستقرارها.. و السوداني: العراق لن يقف متفرجاً على التداعيات الخطيرة في سورية … بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في سورية

| وكالات

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في محادثة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان أمس الثلاثاء، ضرورة وضع حد بأقرب وقت للعدوان الإرهابي على الدولة السورية من قبل الجماعات المتطرفة، وتقديم الدعم الكامل لجهود السلطات الشرعية لاستعادة الاستقرار والنظام الدستوري في جميع أنحاء البلاد.

وجاء في بيان للكرملين حول المحادثة التي جرت بناء على طلب الجانب التركي: «تم بحث الوضع المتفاقم بشكل حاد في سورية بالتفصيل»، حسب ما ذكرت وكالة «تاس».

وقال البيان: «شدد فلاديمير بوتين على ضرورة وضع حد بأقرب وقت للعدوان الإرهابي على الدولة السورية من قبل الجماعات المتطرفة، وتقديم الدعم الكامل لجهود السلطات الشرعية لاستعادة الاستقرار والنظام الدستوري في جميع أنحاء البلاد، ولاسيما باستخدام الإمكانات المتاحة لأنقرة في المنطقة».

وأضاف: «تحدث القادة لمصلحة تعزيز التفاعل سواء في شكل ثنائي أم في إطار عملية أستانا، وتمت الإشارة إلى الأهمية الرئيسية لمزيد من التنسيق الوثيق بين روسيا وتركيا وإيران في تطبيع الوضع في سورية».

وأشار البيان إلى أن الجانبين بحثا «عدداً من القضايا الملحة للتطوير اللاحق للتعاون المتبادل المنفعة الروسي- التركي مع التركيز على العنصر التجاري الاقتصادي والطاقة».

وتابع البيان: «سيواصل رئيسا البلدين الاتصالات فيما بينهما في إطار البحث عن خطوات لخفض التصعيد في سورية».

من جانبه زعم أردوغان أن أنقرة تدعم وحدة أراضي سورية، وتبذل كل ما في وسعها لضمان الهدوء في الدولة المجاورة.

وادعى أن «القضية الأكثر أهمية في سياق الأحداث الأخيرة في سورية، هي أنه لا ينبغي إلحاق الأذى بالمدنيين، ولا ينبغي أن تصبح سورية مصدراً لمزيد من عدم الاستقرار، وأن تركيا تفعل كل ما في وسعها لضمان الهدوء في سورية».

من جهته أبلغ رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، رئيس الإدارة التركية، رجب طيب أردوغان، أن العراق لن يقف متفرجاً على التداعيات الخطيرة الحاصلة في سورية خصوصاً عمليات التطهير العرقي للمكونات والمذاهب، في حين أكد ملك الأردن عبد اللـه الثاني ضرورة الحفاظ على أمن سورية واستقرارها.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية «واع»: إن «رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أجرى مباحثات هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تركّزت على آخر التطورات الأمنية والميدانية في سورية والمنطقة».

وأضاف البيان إن «رئيس مجلس الوزراء أبلغ الرئيس التركي، أن العراق لن يقف متفرجاً على التداعيات الخطيرة الحاصلة في سورية، خصوصاً عمليات التطهير العرقي للمكونات والمذاهب هناك»، مشدداً على أن «العراق سبق أن تضرر من الإرهاب ونتائج سيطرة التنظيمات المتطرّفة على مناطق في سورية، ولن يسمح بتكرار ذلك».

وأكد رئيس الوزراء العراقي «أهمية احترام وحدة سورية وسيادتها، وأن العراق سيبذل كل الجهود من أجل الحفاظ على أمنه وأمن سورية».

وشدد السوداني على أن «الدول الإسلامية ليست بحاجة إلى انقسام داخلي، وأن ما يحدث في سورية اليوم يصب في مصلحة الكيان الصهيوني، الذي تعمّد قصف مواقع للجيش السوري بشكل مهّد للجماعات الإرهابية السيطرة على مناطق إضافية في سورية، فضلاً عن أن تلك التنظيمات لم يكن لها أي موقف داعم لشعبنا الفلسطيني، أو أي إدانة واضحة للعدوان على غزّة».

وواصل البيان إن «الاتصال شهد تأكيد أهمية التنسيق المشترك بين الجانبين، وضرورة دعم الأمن والاستقرار في سورية، لأنه يؤثر بشكل مباشر في أمن واستقرار العراق وجميع بلدان المنطقة».

السوداني أكد خلال ترؤسه أمس الثلاثاء، الجلسة الاعتيادية التاسعة والأربعين لمجلس الوزراء، أن سورية تمثل أمناً قومياً للعراق، مؤكداً أن الحكومة عملت منذ تشكيلها على رفع مستوى جهوزية القوات الأمنية، وتحصين الحدود العراقية.

وأشار إلى إجراء سلسلة اتصالات مع عدد من قادة الدول، بخصوص الوضع في سورية من أجل دعم الاستقرار في المنطقة، وعدم حصول أي تداعيات فيها، خصوصاً مع ما تشهده من حرب إجرامية صهيونية مستمرة منذ أكثر من عام، مؤكداً أهمية تنسيق المواقف مع دول المنطقة الشقيقة والصديقة، في سبيل منع انزلاق الأمور في سورية إلى مراحل خطيرة.

على خط موازٍ، أكد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، خلال لقائه السفيرة الأميركية في بغداد إلينا رومانوسكي موقف العراق الرافض لما يحصل في سورية من الجماعات الإرهابية.

وقال المكتب الإعلامي للأعرجي في بيان إن «الأعرجي بحث مع السفيرة الأميركية، آخر تطورات الأوضاع في المنطقة، وبالأخص ما يجري في الجارة سورية من عمليات إرهابية من التنظيمات المصنفة من الولايات المتحدة الأميركية على أنها جماعات إرهابية»، مؤكداً «موقف العراق الرافض لما يحصل في سورية من تلك الجماعات الإرهابية».

من جانبها، ادعت السفيرة الأميركية أن «الولايات المتحدة ليست مع ما يحصل من فوضى في سورية من الجماعات الإرهابية»، لافتة إلى أن «تلك الأعمال الإرهابية تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم».

وفي وقت سابق قال الأعرجي في تدوينة له على منصة «إكس»: إن «العراق حكومةً وشعباً، يقف ويؤيد ويدعم بقوة، كل الجهود التي تبذلها الدول الشقيقة والصديقة، من أجل الوصول إلى تهدئة شاملة في المنطقة».

وأكد الأعرجي، أن «السلام والاستقرار في فلسطين ولبنان وسورية واليمن، ضرورة ملحة تستوجب زيادة التنسيق والتعاون عبر الحوار البناء، من أجل مستقبل أفضل وأكثر ازدهاراً لبلداننا».

وفي سياق متصل بحث ملك الأردن عبد الله الثاني ورئيس دولة الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، في اتصال هاتفي، التطورات الإقليمية الراهنة وجهود التوصل إلى تهدئة شاملة في المنطقة.

وأكد عبد اللـه الثاني خلال الاتصال، وفق قناة «المملكة»، ضرورة الحفاظ على أمن سورية واستقرارها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن