الخبر الرئيسي

بوتين: يجب وضع حد بأقرب وقت للعدوان الإرهابي على سورية.. السوداني: العراق لن يقف متفرجاً على التداعيات الخطيرة الحاصلة … اتصالات إقليمية ودولية لوقف العدوان الإرهابي ودمشق: الخطر سيمتد إلى دول أخرى

| الوطن

جددت سورية التأكيد على أن خطر الإرهاب لا يقتصر على بلد بعينه، وإنما يمتد إلى دول أخرى بهدف نشر الفوضى والدمار بما يؤدي إلى تهديد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.

موقف دمشق جاء على لسان وزير الخارجية والمغتربين بسام صباغ خلال اتصال هاتفي تلقاه من وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية الجزائري أحمد عطاف، حيث جرى خلال الاتصال مناقشة الهجوم الإرهابي الذي شنه تنظيم جبهة النصرة الإرهابي، الذي يتخذ مما تسمى «هيئة تحرير الشام» غطاء له، والتنظيمات المنضوية تحتها في الشمال السوري، والمخاطر الناجمة عنه.

وعبر صباغ عن الشكر والتقدير للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية على الدعم الذي تقدمه في مجلس الأمن الدولي بصفتها العضو العربي فيه، وخاصة دعمها عقد جلسة طارئة للمجلس أمس؛ لمناقشة تداعيات الهجوم الإرهابي لهذه التنظيمات المدرجة على قوائم الإرهاب من قبل الأمم المتحدة، مشدداً على أن خطر الإرهاب لا يقتصر على بلد بعينه، وإنما يمتد إلى دول أخرى بهدف نشر الفوضى والدمار بما يؤدي إلى تهديد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.

من جهته، أعرب عطاف عن موقف بلاده الثابت وتضامنها المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة، دولةً وشعباً، في مواجهة التهديدات الإرهابية التي تتربص بسيادتها ووحدتها وحرمة أراضيها، وتمس أمنها واستقرارها.

إلى ذلك وعلى حين عقد مجلس الأمن أمس جلسة طارئة ومفتوحة لمناقشة الهجوم الإرهابي على شمال سورية والوضع في حلب، من المقرر أن يُعقد وبناءً على طلب سورية، اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري يوم الأحد القادم.

بالتزامن أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في محادثة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، ضرورة وضع حد بأقرب وقت للعدوان الإرهابي على الدولة السورية من قبل الجماعات المتطرفة، وتقديم الدعم الكامل لجهود السلطات الشرعية لاستعادة الاستقرار والنظام الدستوري في جميع أنحاء البلاد.

وجاء في بيان للكرملين حول المحادثة التي جرت بناء على طلب الجانب التركي: «تم بحث الوضع المتفاقم بشكل حاد في سورية بالتفصيل».

وقال البيان: «شدد فلاديمير بوتين على ضرورة وضع حد بأقرب وقت للعدوان الإرهابي على الدولة السورية من قبل الجماعات المتطرفة، وتقديم الدعم الكامل لجهود السلطات الشرعية لاستعادة الاستقرار والنظام الدستوري في جميع أنحاء البلاد، ولاسيما باستخدام الإمكانات المتاحة لأنقرة في المنطقة».

من جانبه أبلغ رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، رئيس الإدارة التركية، أن العراق لن يقف متفرجاً على التداعيات الخطيرة الحاصلة في سورية خصوصاً عمليات التطهير العرقي للمكونات والمذاهب.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء: إن «السوداني أبلغ الرئيس التركي، أن العراق لن يقف متفرجاً على التداعيات الخطيرة الحاصلة في سورية، خصوصاً عمليات التطهير العرقي للمكونات والمذاهب هناك»، مشدداً على أن «العراق سبق أن تضرر من الإرهاب ونتائج سيطرة التنظيمات المتطرّفة على مناطق في سورية، ولن يسمح بتكرار ذلك».

وأكد رئيس الوزراء العراقي «أهمية احترام وحدة سورية وسيادتها، وأن العراق سيبذل كل الجهود من أجل الحفاظ على أمنه وأمن سورية».

وفي سياق متصل بحث ملك الأردن عبد اللـه الثاني ورئيس دولة الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، في اتصال هاتفي، التطورات الإقليمية الراهنة وجهود التوصل إلى تهدئة شاملة في المنطقة.

وأكد عبد اللـه الثاني خلال الاتصال، وفق قناة «المملكة»، ضرورة الحفاظ على أمن سورية واستقرارها.

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أكد بدوره ضرورة منع الإرهابيين من إشعال الحرب وإراقة الدماء مرة أخرى في المنطقة، مشدداً على أن وحدة أراضي كل الدول يجب أن تُحترم وألا نسمح بتدمير وحدة أراضي أي دولة تحت أي ذريعة، وعلى أهمية العلاقات مع دول الجوار.

وفي حديث للتلفزيون الإيراني، قال بزشكيان: إن محور محادثاته الهاتفية التي أجراها مع رؤساء الدول المجاورة مؤخراً هو أنه يجب ألا نسمح للإرهابيين بإشعال الحرب وإراقة الدماء مرة أخرى في المنطقة، وأضاف: وحدة أراضي كل الدول يجب أن تُحترم وألا نسمح بتدمير وحدة أراضي أي دولة تحت أي ذريعة.

من جهته حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من أن توسع نشاط الجماعات الإرهابية في سورية قد يضر بدول جوار سورية مثل العراق والأردن وتركيا أكثر من إيران.

وأشار عراقجي في حوار صحفي له أمس، إلى أنه يبحث السفر إلى روسيا لمناقشة الوضع في سورية، مبيناً أن بلاده تمتلك مؤهلات كثيرة لتهدئة الوضع فيها، وخلق الفرصة لأخذ زمام المبادرة وإيجاد حل دائم.

وأضاف عراقجي: إذا طلبت سورية من إيران إرسال قوات فسننظر في هذا الطلب، لافتاً إلى أن إيران لا تقود فصائل المقاومة في الدول العربية ولا تربطها بها علاقات تنظيمية بل تدعم قضيتها وتساعدها إذا لزم الأمر.

في الغضون، أعلن مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أن تركيا وقعت في الفخ الذي حفرته لها أميركا وإسرائيل، وقال: على أميركا، والصهاينة، والدول الإقليمية، سواء كانت عربية أم غير عربية، أن يعلموا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستواصل دعمها المطلق للحكومة السورية حتى النهاية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن