ناشدت الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، العالم جمع 47 مليار دولار لعام 2025، بهدف دعم نحو 190 مليون شخص فروا من الصراعات، ويكافحون المجاعة.
وقال «توم فليتشر» مسؤول المساعدات الجديد بالأمم المتحدة: إن المنظمة الدولية تأمل في الوصول إلى المحتاجين في 32 دولة العام المقبل، خاصة الذين مزقتهم الحروب، مضيفاً: «نحن بحاجة إلى معاودة ضبط علاقتنا مع الأكثر احتياجًا على هذا الكوكب.. العالم يحترق وهذه هي الطريقة التي نطفئ بها النار»، حسب «القاهرة الإخبارية».
وتأتي المناشدة في وقت لم تحصل فيه الأمم المتحدة حتى على نصف المبلغ الذي طلبته هذا العام، في حين يخشى المسؤولون من خفض الدول الغربية، بمن فيها الولايات المتحدة أكبر مانحي المنظمة، خفض التمويل، وخفضت الأمم المتحدة مناشدتها لعام 2024 إلى 46 مليار دولار من 56 ملياراً في العام السابق، مع تراجع إقبال المانحين على تقديم الأموال، لكنها لم تجمع إلا 43 بالمئة من المبلغ المطلوب، وهي واحدة من أسوأ المعدلات في التاريخ.
في سياق متصل، قال مدير مكتب المفوضية الأممية بالأراضي الفلسطينية، أجيث سانجاي، أمس الأربعاء: «نحن بحاجة إلى تكاتف الجهود لدعم الشعب الفلسطيني»، وأضاف في تصريحات لـ«القاهرة الإخبارية»: إنه يجب تفعيل الإجراءات ذات الصلة بالجرائم والانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وأشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب انتهاكات خطيرة بحق الأسرى الفلسطينيين تتعلق بحقوق الإنسان، وأوضح مدير مكتب المفوضية الأممية بالأراضي الفلسطينية، أن المكتب لديه فريق عمل بالضفة الغربية؛ لتسجيل الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
وتُواصل قوات الاحتلال ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول من العام الماضي عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر بحق المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار، ما أسفر عن استشهاد نحو 45 ألفاً، وإصابة زهاء 106 آلاف وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.