عربي ودولي

طهران: فخورون بدعم المقاومة.. ولا نسعى للحصول على أسلحة نووية … إيران والصين تؤكدان التعاون في مجال السلام والأمن الإقليميين

| وكالات

أكدت الصين وإيران ضرورة تعزيز التعاون الثنائي، ولاسيما في الجانب الاقتصادي والمجالات ذات الاهتمام المشترك، جاء ذلك خلال مباحثات النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا عارف ونائب رئيس الوزراء الصيني تشانغ هو تشينغ في طهران أمس الأربعاء.
وحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» أكد عارف وتشانغ أن توسيع العلاقات بين الدولتين «الكبيرتين والمهمتين» في آسيا له تأثير كبير في السلام والأمن الإقليميين، كما أكدا توسيع مجالات التعاون وتنمية التبادلات الاقتصادية.
وعقد اللقاء بين الجانبين، أمس الأربعاء، في إطار تنفيذ الخطة الاستراتيجية الشاملة لإيران والصين، والذي أكد خلاله الطرفان تطوير التعاون الثنائي، كما بحث الجانبان، خلال اللقاء في مجمع سعد آباد بطهران، سبل توسيع التعاون خاصة في المجال الاقتصادي والمجالات ذات الاهتمام المشترك.
ووصل نائب رئيس الوزراء الصيني تشانغ هو تشينغ، على رأس وفد رفيع المستوى، إلى طهران، أول من أمس الثلاثاء، في زيارة لم تحدد مدتها، لإجراء محادثات مع المسؤولين الإيرانيين حول تعزيز التعاون بين البلدين وتبادل وجهات النظر بشأن المسائل الثنائية.
في سياق منفصل، أدان نائب القائد العام لحرس الثورة الإســـلامية العميــد علي فدوي الجرائم الشـــــنيعة التــي يرتكبهــــا الكيـــان الصهيوني، مؤكداً أن نصرة المظلومين من المبادئ المهمة في الدستور الإيراني وأن إيران اليوم فخـــورة بدعمهــــا جبهـــــة المقاومــة.
وقال فدوي في تصريح أمس الأربعاء، نقلته «إرنا»: إنه لشرف عظيم لإيران أن تدعم كل من يريد الوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ، واعتبر أنه بفضل الثورة الإسلامية، اتسعت جبهة الحق لدرجة أنها ليست وحدها، إنما انضم إليها العديد من البلدان الأخرى، للوقوف في وجه كل القوى «الاستكبارية والمادية» في العالم.
وأضاف نائب القائد العام لحرس الثورة الإسلامية: إن أميركا، الشيطان الأكبر، والصهاينة، الشر المطلق، «يتصرفان كالكلاب المسعورة ويرتكبان من دون حدود أو قوانين أفظع جرائم اليوم في غزة ولبنان، وضمن إشادته بمقاومة اليمن ولبنان وغزة، أوضح العميد فدوي أن هذه الدول حرة أبية تقف إلى الجانب الصحيح من التاريخ وليست وكيلة لإيران كما يدعي الاستكبار العالمي، مؤكداً انتصار جبهة الحق في مواجهة جبهة الباطل.
على صعيد متصل، قال سفير إيران في هولندا هادي فرجوند: إن المجتمع الدولي یتوقع أن تقوم المحكمة الجنائية الدولية بتقديم المجرمين إلى العدالة بعيداً عن السياسة والمعايير المزدوجة والانتقائية للتأكد من عدم حصانة مرتكبي الجرائم الدولية، وأضاف في كلمة خلال الاجتماع الـ23 لمجلس الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية: لا يمكن تصور تدهور الوضع الفلسطيني بسبب استمرار الاعتداءات الوحشية التي يشنها الكیان الصهيوني، والتي تشمل مجموعة واسعة من الجرائم الدولية الشنيعة.
وتابع: لقد تسبب هذا الكیان باستشهاد عشرات الآلاف من الأبرياء، ودمر عمداً قواعد الأمم المتحدة للأعمال الإنسانية ودُور العبادة والمستشفيات والمراكز الطبية الأخرى، ويواصل فرض ظروف معيشية صعبة على الفلسطينيين، مردفاً بالقول إن خطوة المحكمة هي الخطوة الأولى الضرورية، وإذا تم تنفيذها بالكامل فإنها يمكن أن تستجيب لمطلب الضمير الإنساني، وهو وضع حد لإفلات مسؤولي الكیان الصهيوني من العقاب.
من جهة ثانية، قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، خلال لقائه عدداً من الباحثين في إيران: إن بلاده لا تسعى إلى الحصول على الأسلحة النووية، لكن الأطراف الأخرى تسعى إلى إثارة الفوضى والجدل، وأضاف: إن «أعداء إيران عقّدوا الملف النووي واستغلوه لأهداف سياسية»، كما أشار إلى أن إيران «بدأت تفعيل أجهزة الطرد مباشرة بعد قرار مجلس الحكام المعادي لها, وفي هذا الإطار، أردف كمالوندي بأن مراقبة البرنامج النووي الإيراني تأتي لأهداف سياسية ومطامع بعض الأطراف، وكشف أن بلاده تمكنت من «إنتاج الماء الثقيل بجودة عالية يقدر كل ليتر منه بـ1200 دولار، وقبل ذلك أجرت «الترويكا الأوروبية» (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) اجتماعاً ضم إيران، الجمعة الماضي، على مستوى نواب وزراء الخارجية لمناقشة الملف النووي الإيراني والعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي مؤخراً على إيران.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن