فلسطينيان استشهدا في الضفة.. والمقاومة تردي ثلاثة جنود للعدو في جباليا وغزة … مسيّرات الاحتلال تستهدف مستشفى كمال عدوان.. وعدد شهداء القطاع تجاوز الـ 44530
| وكالات
واصل كيان الاحتلال الإسرائيلي جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة لليوم الـ425، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي ونسف المباني السكنية، مع ارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار والنزوح واستخدامه التجويع سلاحاً في عدوانه على شمال القطاع، في حين أعلنت المقاومة الفلسطينية قنص ثلاثة جنود إسرائيليين في جباليا وشرق مدينة غزة.
وفي التفاصيل، أفادت مصادر طبية في بيان، أمس الأربعاء، أوردته وكالة «وفا»، بأن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية، 3 مجازر وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 30 شهيداً و84 جريحاً، مشيرة إلى ارتفاع ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول 2023 إلى 44532 شهيداً، و105538 جريحاً أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في حين لا يزال الآلاف الضحايا والمفقودين تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وفي السياق، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طيران الاحتلال قصف شرق مدينة رفح جنوب القطاع وتجمعاً للفلسطينيين في حي الزهور شمالها ومنزلاً وتجمعاً للفلسطينيين أمام مخبز في مخيم النصيرات ومناطق في دير البلح والبريج وسطه، ما أدى إلى استشهاد 25 فلسطينياً بينهم أطفال وإصابة آخرين، مشيرة إلى أن النازحين عاشوا ليلة صعبة للغاية في مدارس أبي تمام في بيت لاهيا شمال القطاع جراء استهداف الاحتلال المكثف للبلدة وجباليا وأحياء الفاخورة والقصاصيب وصولاً إلى مستشفى كمال عدوان، الذي استهدفته مسيّرة إسرائيلية ما أدى إلى إصابة 3 من عناصر الطاقم الطبي، بينهم مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية.
بدوره، حذر مدير المستشفيات الميدانية في وزارة الصحة بغزة مروان الهمص في تصريح صحفي من توقف إمدادات الأوكسجين ما يعني توقف الخدمة الصحية برمتها، مشيراً إلى أن أكثر من 100 مريض داخل مستشفى كمال عدوان معرضون لخطر الموت إذا استمر انقطاع الأوكسجين، وناشد المجتمع الدولي التدخل الفوري وإنقاذ القطاع الصحي، وقال: إن «الاحتلال الإسرائيلي يمنع الوصول إلى مستشفى العودة في شمال قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة كاملة ولا حياة لمن تنادي».
من جانبها، اعتبرت حركة حماس في بيان نقلته وكالة «صفا»، أن محاولة الاحتلال تهجير الفلسطينيين من بلدة بيت لاهيا شمالاً، واستهدافه المتكرر مستشفى كمال عدوان والأطقم الطبية العاملة فيه، تعد إمعاناً في الجريمة وإصراراً على حرب الإبادة الجماعية المستمرة منذ 425 يوماً، والتي تتم في ظل عجز المنظومة الدولية، مجددة دعوتها لاتخاذ خطوات عاجلة لوقف الحصار وحرب الإبادة في قطاع غزة.
على الصعيد الميداني، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس تمكن مقاتليها من قنص وقتل جنديين إسرائيليين في شارع أبو العيش وسط مخيم جباليا، في حين أشارت سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي إلى قنصها جندياً صهيونياً قرب منطقة الطاقة شرق مدينة غزة.
وفي الضفة الغربية، استشهد مسن فلسطيني أمس الأربعاء، بعد اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليه بالضرب المبرح أثناء وجوده في أرضه في بلدة عقربا جنوب نابلس، كما استشهد شاب يبلغ من العمر 17 عاماً متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال قبل يومين في بلدة سلوان بمدينة القدس المحتلة، إضافة إلى اعتقال نحو 20 فلسطينياً خلال اقتحام أنحاء متفرقة من الضفة.
إلى ذلك، أكدت الرئاسة الفلسطينية أن الإرهاب الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وأرضه يتطلب موقفاً دولياً حازماً، يتجاوز العجز عن تطبيق القانون الدولي من جراء المواقف الأميركية المساندة للاحتلال، ودعا المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان أمس، أوردته وكالة «وفا»، المجتمع الدولي إلى تطبيق قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735 الخاص بوقف إطلاق النار بشكل فوري في قطاع غزة وإدخال المساعدات إليه والانسحاب الإسرائيلي منه وتمكين دولة فلسطين من تحمل مسؤولياتها كاملة في القطاع، وتنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص إنهاء الاحتلال والاستيطان.