موسكو جددت دعمها القوي لجهود دمشق في مكافحة الإرهاب … روسيا ومصر: ضرورة عدم السماح بانتشار التهديد الإرهابي
| وكالات
أكدت روسيا ومصر دعم سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية، وضرورة منع انتشار التهديد الإرهابي، جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين وزيري خارجية البلدين سيرغي لافروف وبدر عبد العاطي، أمس الأربعاء، تزامناً مع تجديد موسكو دعمها بقوة جهود السلطات السورية لمواجهة التنظيمات الإرهابية، وإدانتها الهجوم الإرهابي في الشمال.
وحسب بيان للخارجية الروسية، أوردته وكالة «تاس»، أعرب لافروف وعبد العاطي عن قلقهما إزاء التصعيد في سورية، وأكدا ضرورة عدم السماح بانتشار التهديد الإرهابي الذي قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة، وجاء في البيان: «تبادل الوزيران بالتفصيل وجهات النظر حول قضايا الشرق الأوسط الراهنة، مع التركيز على الأحداث الجارية في سورية، وأعربا عن القلق البالغ إزاء التصعيد الحاد هناك، وتم التأكيد على دعم سيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها السورية، كما أكد الجانبان ضرورة منع انتشار التهديد الإرهابي، الذي يمكن أن يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة برمتها».
في السياق، جددت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تضامن روسيا والتزامها بسيادة سورية ووحدة أراضيها ودعمها القوي لجهود السلطات السورية في مواجهة الإرهاب، وقالت في إحاطة إعلامية، أمس الأربعاء: «نعرب عن تضامننا مع قيادة سورية وشعبها في هذا الوضع الصعب، ونؤكد من جديد التزامنا بسيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها، وندعم بقوة جهود السلطات السورية لمواجهة التنظيمات الإرهابية».
وأضافت زاخاروفا: «ندين بشدة هذا الهجوم الذي كان في طليعته الإرهابيون الذين صنفهم على هذا النحو مجلس الأمن الدولي، ولا شك في أنهم لم يكونوا ليقدموا على مثل هذا العمل الوقح من دون التحريض والدعم الكامل من القوى الخارجية التي تسعى إلى إثارة جولة جديدة من المواجهة المسلحة في سورية»، حسب وكالة «سانا».
وأكدت زاخاروفا أن دعم بعض الدول للإرهابيين في سورية من شأنه خلق تهديدات أمنية خطيرة للشرق الأوسط بأكمله، معربة عن أملها بأن تقوم جميع الدول التي لها تأثير على هذا التصعيد الإرهابي بالعمل لمصلحة استعادة الأمن والاستقرار بسرعة.
وبهذا الصدد، أشارت زاخاروفا إلى أن «التصعيد» في سورية يحمل «أثراً أوكرانياً»، وقالت حسب وكالة «تاس»: إن معلومات ترد حول تواصل بين الأجهزة الأمنية التابعة لنظام كييف والإرهابيين، وتقوم كييف بنقل طائرات مسيرة، وتشارك تجربتها في استخدام هذا النوع من الأسلحة، لافتة إلى أن المتطرفين، من خلال نشر دوامة من العنف، يهدفون إلى تقويض الجهود المبذولة منذ سنوات لتحقيق الاستقرار الدائم في هذا البلد (سورية)، الأمر الذي يشكل تهديداً أمنياً خطيراً للمدنيين».
على خَطٍّ موازٍ، أعلنت زاخاروفا، أن وزراء خارجية الدول الضامنة لمسار «أستانا» بشأن سورية (روسيا وإيران وتركيا) على اتصال «مكثف»، وقالت في تصريحاتها للصحفيين بهذا الصدد: «نحن نعمل بنشاط مع الشركاء الدوليين من أجل تحقيق الاستقرار العاجل للوضع في سورية، بداية (من خلال) استخدام إمكانات صيغة أستانا».