اجتماع لوزراء خارجية أستانا روسيا وإيران وتركيا على هامش «منتدى الدوحة» … مبادرة عراقية لاجتماع الجوار والدول المعنية بالأزمة السورية
| وكالات
![](/wp-content/uploads/2018/11/Syria.jpg)
أعلن ائتلاف إدارة الدولة البرلماني في العراق، أمس، عن مبادرة عراقية لدعوة دول الجوار والدول المعنية بالأزمة السورية إلى اجتماع عاجل في بغداد، في حين أعلنت إيران أن وزراء خارجية مسار أستانا روسيا وإيران والإدارة التركية، سيجتمعون في الدوحة الأسبوع المقبل، وذلك في ظل تعرض سورية منذ أسبوع لهجمات إرهابية من تنظيمات مدعومة من دول عربية وأجنبية.
وذكر بيان لائتلاف إدارة الدولة في العراق والذي يضم الإطار التنسيقي، والحزب الديمقراطي الكردستاني، وتحالف السيادة، والاتحاد الوطني الكردستاني، وتحالف عزم، وبابليّون، نقلته وكالة «واع»، أن الائتلاف عقد اجتماعه الدوري، أمس بحضور رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، ورئيس مجلس النواب محمود المشهداني، وخُصص الاجتماع لبحث التطورات الأمنية في سورية وانعكاساتها على الأمن القومي العراقي.
وأوضح البيان أن الائتلاف عبّر عن دعمه وتأييده لكل الجهود الحكومية الدبلوماسية والأمنية التي يقوم بها العراق منذ بداية الأزمة، داعياً إلى «أن تكون بغداد مقراً للحوارات المستمرة».
وأشار إلى أن المجتمعين أكدوا أهمية بذل مزيد من الجهود باتجاه الانفتاح على جميع الدول المعنية بالأزمة، واتخاذ خطوات تحفظ أمن وسلامة الأراضي السورية من جهة، وتحفظ الأمن القومي العراقي من جهة أخرى».
وتابع البيان: إن «المجتمعين أعلنوا عن مبادرة عراقية لدعوة دول الجوار، والدول المعنية بالأزمة السورية إلى اجتماع عاجل في بغداد».
في الأثناء طالب رئيس ائتلاف دولة القانون في العراق نوري المالكي وفق وكالة «سانا» دول العالم وخاصة العربية والإسلامية بعدم الحيادية والوقوف إلى جانب سورية في وجه الإرهاب الذي تتعرض له، مشيراً إلى أن الإرهاب الذي تتعرض له اليوم تم الإعداد له بشكل دقيق ويؤثر في المنطقة بأكملها، وخاصة دول الجوار.
وخلال مؤتمر صحفي قال المالكي: «إن ما يحدث في سورية من هجمات إرهابية ليس مفاجئاً بل هو جزء من السياقات التي تتعرض لها المنطقة وإن سورية مستهدفة بسبب موقعها الجغرافي ودورها في المنطقة وحدودها».
واستنكر المالكي التدخلات الخارجية والتعرض لوحدة وسيادة سورية، لافتاً إلى أن بعض الدول تريد إسقاط سورية وإنهاء دورها كدولة وتقسيم الدول حول كيان الاحتلال الإسرائيلي, وشدد على أن سورية دولة محورية وإسقاطها يعني استباحة المنطقة بأكملها، مؤكداً أن الدفاع عنها هو دفاع عن الدول المجاورة لها والمنطقة، لذلك يجب حمايتها للوقوف بوجه هذا التحدي.
على خط موازٍ، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن وزراء خارجية مسار أستانا بشأن سورية والتي تعد إيران وروسيا والإدارة التركية ضامنة لها، سيجتمعون في الدوحة الأسبوع المقبل.
وقال عراقجي بعد اجتماع مجلس الوزراء حسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا»: سأزور بغداد يوم الجمعة وسأعقد لقاءات هناك وفي بداية الأسبوع المقبل، سأتوجه إلى قطر للمشاركة في منتدى الدوحة».
وأضاف: «سيُعقد اجتماع وزراء خارجية عملية أستانا في الدوحة، نظراً لحضور وزراء خارجية إيران وتركيا وروسيا في المنتدى»، مشيراً إلى أن «قطر لن تكون جزءاً من هذا الاجتماع، ولكن قررنا عقد الاجتماع هناك نظراً لوجود الوزراء في الدوحة».
وفي السياق أكد كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي، في حديثه مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون، ضرورة قيام جميع الأطراف الفاعلة إقليمياً ودولياً بإدانة الإرهاب ومكافحته في سورية.
وحذّر خاجي من تداعيات توسع رقعة الإرهاب في سورية على المنطقة.