شؤون محلية

بعضهم تمت استضافتهم في منشآت سياحية … طرطوس تستقبل عشرات الآلاف من أبناء حلب وإدلب وحماة وحمص

| طرطوس- هيثم يحيى محمد

استقبلت محافظة طرطوس منذ بداية الهجمة الإرهابية على حلب وحتى الآن أكثر من خمسة وثلاثين ألف مواطن من محافظات حلب وحماة وحمص وإدلب، وتم استيعاب الكثير منهم في مراكز الاستضافة بنسبة كبيرة، كما تم استيعاب الكثير منهم لدى أقارب لهم، والبعض الآخر قام باستئجار بيوت في مناطق مختلفة.

كما تمت استضافة المئات في منشآت عامة تابعة لوزارة السياحة ومجلس مدينة طرطوس وبعض الجهات العامة، وتوزع هؤلاء على أكثر من خمسين مدينة وبلدة وقرية على امتداد ساحة المحافظة ويتم التعامل معهم بكل أخوة ومحبة وتقدير لأوضاعهم التي فُرضت عليهم بعد هجوم التنظيمات الإرهابية على بيوتهم وقراهم.

وتقوم الجهات المعنية بتأمين الكثير من متطلباتهم في مراكز الإيواء وفي أماكن وجودهم حسبما أكده عضو المكتب التنفيذي المختص هاني خضور، مشيراً إلى أن المنظمات الدولية أيضاً تقدم لكل أسرة سلة مفروشات وسلة صحية وسلة مطبخ وأدوات مساعدة وكراسي عجزة ووكر وحفاضات كما تساعد في تجهيز وصيانة بعض المراكز.

من جانبه ذكر نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة القاضي حسان ناعوس أن المحافظة اتخذت كل الإجراءات الضرورية لاستقبال وتأمين الأسر وأبنائهم الطلاب المهجرين من المحافظات جراء الإرهاب وقامت بفتح مراكز إقامة مؤقتة لاستضافة الأسر الوافدة، حيث تم استقبال القادمين بالأيام الأولى من محافظة حلب في معسكر الطلائع الذي يتسع لنحو 2000 شخص مع تخصيص كل من شاليهات مصفاة بانياس وشاليهات النادي الرياضي فيها كمراكز للاستضافة، إضافة للقاعات الكبيرة والمبادرات الخيرية، واستضافة بعضهم عند أهالي المحافظة.

وفي السياق نفسه بينت مديرة التربية بطرطوس إيناس ميه أن المديرية خصصت 23 مدرسة لاستقبال الأهالي الوافدين إليها مع أبنائهم الطلبة، مشيرة إلى أن هذه المدارس موزعة كما يلي: 8 مدارس ضمن مدينة طرطوس و5 في منطقة الصفصافة و3 في صافيتا ومدرستان في كل من الدريكيش وبانياس والقدموس، إضافة إلى مدرسة واحدة في منطقة الهيشة جنوب طرطوس مضيفة: إنه تم قبول كل الطلاب الوافدين من المراحل الدراسية كلها والمعاهد بمختلف الاختصاصات من دون أي شروط، أمّا بالنسبة للمدرسين والإداريين فقد تم قبولهم تحت تصرف المديرية من دون تحديد مراكز عمل لهم، مؤكدة استمرار العملية التعليمية حسب الخطة الوزارية للعام الدراسي 2024 – 2025.

من جهة أخرى شهدت الأسواق في كل أنحاء المحافظة ارتفاعاً كبيراً في أسعار كل المواد الغذائية الأساسية وغيرها زادت نسبته على الأربعين بالمئة وفق الكثير من الشكاوى التي تلقيناها أمس، كما توجه الكثير من المواطنين المقتدرين إلى المحال واشتروا ما لديها من مواد وقاموا بتخزينها في بيوتهم وسط ذهول وتحسر المواطنين الفقراء الذين لا قدرة لهم على ذلك ووسط اضطرار الكثير من التجار لإغلاق محالهم بحجة عدم وجود مواد لديهم وعدم إمكانية توريد مواد جديدة لارتفاع أجور النقل.

وذكر محمود صقر مدير فرع السورية للتجارة لـ«الوطن» في إطار رده على ما يقوم به الفرع لتأمين المواد الغذائية الأساسية في صالاته بأسعارها النظامية أنه يتم العمل على مدار الساعة لتغطية حاجة صالات المؤسسة من المواد الغذائية الأساسية المتوافرة ضمن مستودعات فرع المؤسسة لكنهم يعانون من رفض تجار الجملة بيعهم أي مادة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن