شؤون محلية

6 مليارات ليرة رواتب تأمينية يوزعها فرع دمشق…283 ألف عامل مؤمن عليهم في دمشق ورواتب لـ17 ألف متقاعد من دير الزور والرقة شهرياً

محمود الصالح:

ترتب على فرع التأمينات الاجتماعية بدمشق أعباء كبيرة نتيجة الأوضاع الراهنة نظراً لقيام عدد كبير من العمال في مختلف المحافظات بتحديد مراكز عملهم في محافظة دمشق إضافة إلى تكليف تأمينات دمشق بدفع رواتب المؤمن عليهم في فرعي الرقة ودير الزور حيث يبلغ عدد العمال المؤمن عليهم من الفرعين بحدود 17 ألف عامل متقاعد وتبلغ كتلة رواتب المتقاعدين من فرع الرقة 135 مليون ليرة شهرياً أما فرع دير الزور فتبلغ الكتلة الشهرية لمتقاعديه 145 مليون ليرة سورية شهرياً يضاف إلى ذلك رواتب المتقاعدين في فرع دمشق وتبلغ الكتلة النقدية لهم 700 مليون شهرياً بحيث يتم تحويل 300 مليون ليرة إلى البريد و400 مليون إلى الصرافات الآلية وكذلك رواتب متقاعدي فرع دير الزور يتم تحويلها إلى الصرافات أما رواتب فرع الرقة فتسلم بشكل يدوي لأكثر من 8 عامل شهرياً صرح بذلك لـ«الوطن» غسان ديوب مدير فرع التأمينات الاجتماعية في دمشق.
وأضاف: بلغ عدد المؤمن عليهم في فرع دمشق حتى الآن 283 ألف مؤمن عليه منهم 210 آلاف عامل من القطاع العام و73 ألف عامل من القطاع الخاص وتم خلال العام الماضي إنجاز 8 آلاف معاملة تقاعد للقطاعين العام والخاص وكذلك 8 آلاف معاملة لتعويض الدفعة الواحدة هذه المعاملات تحتاج إلى إجراءات كثيرة من تنظيم أضابير وتدقيق رواتب وضم خدمات وتدقيق ومنهم من يحصل على دفعة واحدة ممن لم يحققوا شرط الحصول على الراتب التقاعدي وهو إمضاء 25 سنة تحت المظلة التأمينية أو الدفعة الواحدة لما دون هذه الفترة ويتم شهرياً إعداد جداول الرواتب التأمينية وتدقيقها وإرسال قسم منها إلى البريد بحيث تصل إلى كل متقاعد إلى بيته وأما من افتتحوا حساباً بموجب البطاقة المصرفية فيتم تحويل رواتبهم إلى المصرف الذي تم من خلاله توطين الراتب التقاعدي ويفضل الفرع أن يقوم جميع المتقاعدين بتوطين رواتبهم لدى المصارف بموجب البطاقة المصرفية لأن هناك رواتب في البريد أو القبض المباشر تعاد إلى التأمينات ما يتطلب إنجاز معاملة أخرى وبالتالي تراكم الرواتب وهذا من شأنه أن يزيد من أعباء العمل.
أما بالنسبة للمتقاعدين من فرعي الرقة ودير الزور فيتم تسديد رواتبهم إما بموجب البطاقات المصرفية كما هو حال عمال دير الزور أو مباشرة كما هو حال المتقاعدين في فرع الرقة وفي هذا العام وحتى اليوم تم إنجاز 1501 معاملة معاش شيخوخة و27 معاملة عجز طبيعي و101 معاملة إصابة عمل و622 معاملة وفاة طبيعية و52 معاملة إصابة وفاة ويصل المبلغ الإجمالي الشهري لهؤلاء إلى 74 مليون ليرة شهرياً وعدد دفعات التعويضات للدفعة الواحدة 1537 مستفيداً وبمبلغ إجمالي قدره 397 مليون ليرة.
وعن المعاناة الأهم لدى فرع التأمينات في دمشق قال: الحقيقة أننا نعاني من مشكلة تهرب عدد كبير من العمال في القطاع الخاص من التسجيل في التأمينات أكثر من تهرب أرباب العمل من التسجيل وهم يبررون ذلك أن الخسارة التي يتعرضون لها نتيجة التسجيل أكبر من الكسب الذي يمكن أن يجنيه العامل في القطاع الخاص لأن رب العمل يقطع من العامل كل ما يدفعه للتأمينات ويضاف إليها ما يدفعه العامل وهو 7% وبالتأكيد أن هذا المفهوم خاطئ لأن مصلحة أي عامل هي في وضع نفسه تحت مظلة التأمين لأن في ذلك ضماناً لحقوقه المالية والصحية والحقيقة أن هناك جهداً استثنائياً يقدمه العاملون في فرع دمشق نظراً لقيامهم بإنجاز معاملات المتقاعدين في دمشق ودير الزور والرقة إضافة إلى عملهم الأساسي ولا توجد أي زيادة في كوادر العاملين في الفرع وكذلك لم يجرِ زيادة أو تجديد التجهيزات الحاسوبية في الفرع التي مضى عليها زمن طويل في وقت تضاعف العمل ثلاث مرات وتناقصت الإيرادات كثيراً نتيجة توقف آلاف المنشآت والمعامل عن العمل خلال هذه الأزمة ونتمنى من الإخوة العمال ممن يستعدون للتقاعد أن يستكملوا جميع أوراقهم الثبوتية قبل الإحالة إلى التقاعد لأن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى منحهم رواتبهم التقاعدية فور خروجهم للتقاعد دون أي تأخير.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن