الأولى

طهران: التدخل السعودي لن يغير موقفنا.. والرياض: قواتنا ضمن «التحالف» … موسكو: التدخل في سورية قد يثير حرباً مستدامة

| وكالات

بينما تواصلت الاتصالات بين أميركا وروسيا لبحث الأزمة السورية، أكدت الأخيرة أن أي تدخل بري في سورية يثير «حرباً مستدامة»، وهو الأمر الذي حذرت إيران منه، على حين بينت السعودية أن تدخلها البري سيكون ضمن قوات برية للتحالف الدولي.
وأمس أكد الرئيسان الأميركي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي دعمهما لجهود فريقي الإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار في سورية، ومتابعة الأوضاع الإنسانية عملاً بقرار مجلس الأمن الدولي ذي الرقم 2254.
وأكد بيان للكرملين نقله موقع «روسيا اليوم» أن بوتين طالب بـ«إطلاق اتصالات مكثفة بين وزارتي الدفاع الروسية والأميركية، بما يتيح مكافحة داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية بشكل ممنهج وناجح»، على حين أكد بيان البيت الأبيض أن أوباما دعا بوتين إلى وقف الضربات الجوية التي تستهدف «قوات المعارضة المعتدلة، مع ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى المناطق المحاصرة».
وفي سياق متصل، أكد رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف رفض بلاده التام خطط بعض الدول الداعمة للإرهاب للتدخل البري في سورية وحذر من أن خطوة كهذه «قد تثير حرباً حقيقية ومستدامة»، وأصر على أن الرئيس بشار الأسد هو القوة الشرعية الوحيدة في البلاد، وقال: «يمكن أن تكونوا موافقين أم لا فإنه الرئيس»، وأضاف: «وإذا تم إخراجه فستعم الفوضى، كما رأينا ذلك أكثر من مرة في بلدان عدة في الشرق الأوسط»، على حين رأى وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أن رحيل الرئيس الأسد أو بقاؤه في منصبه، «يعتمد في نهاية المطاف على مدى استعداد روسيا لاستغلال نفوذها في إزاحته عن السلطة».
وفي الرياض أكد وزير الخارجية عادل الجبير خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السويسري ديدييه بوركهالتر أن «توقيت إرسال القوات البرية السعودية إلى سورية مرتبط بما يقرره التحالف الدولي»، وأضاف: «إن القوات الخاصة السعودية ستكون ضمن القوات البرية للتحالف»، مؤكداً أن بلاده «ستكثف دعم المعارضة السورية المعتدلة في حال إخفاق الحل السياسي»، ورأى الجبير أن روسيا الداعمة بقوة لسورية «ستفشل في إنقاذ» الرئيس الأسد.
بدوره، دعا وزير الخارجية السويسري ديدييه بوركهالتر، وفق ما نقل «اليوم السابع» الأطراف المعنية لوقف ما سماه الاستفزاز في اليمن وسورية، وطالب بتشكيل حكومة سورية والبدء في عملية انتقال سياسي وإعادة الإعمار، بالإضافة إلى تقديم المساعدات للمناطق المحاصرة.
وفي طهران اعتبر نائب رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري، وفق ما نقلت «أ ف ب»، أن إرسال السعودية قوات برية إلى سورية «مجرد ضجيج سياسي وحرب نفسية»، على حين أكد مستشار المرشد الأعلى في الحرس الثوري الإيراني، يد اللـه جواني أن «التدخل السعودي على الأرض لن يغير شيئاً من المواقف الإيرانية تجاه الملف السوري».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن