أنقرة واصلت العدوان على مواقع سورية.. وواشنطن وباريس دعتا لإيقاف القصف … دمشق: تصرفات نظام تركيا «اللامسؤولة» تحاول إفشال جنيف
| الوطن – وكالات
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين أمس القصف التركي للأراضي السورية «المتواصل لليوم الثاني على التوالي» معتبرة أن «تصرفات النظام التركي اللامسؤولة، أدت مؤخراً إلى إفشال اجتماع جنيف، وهو يحاول الآن بهكذا تصرفات إفشال اجتماع جنيف قبل انعقاده» ومؤكدة أن القصف يشكل «دعماً تركياً مباشراً للتنظيمات الإرهابية المسلحة، واعتداء على الشعب السوري وعلى حرمة أراضي سورية وسلامتها الإقليمية».
وطالبت الوزارة في رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، بحسب وكالة «سانا» للأنباء، مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤوليته في حفظ السلم والأمن الدوليين ووضع حد لجرائم النظام التركي، بعدما ترافقت الاعتداءات مع تصريحات لرئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أعلن فيها تأكيده على التدخل التركي السافر في الشأن السوري وعلى استمرار النظام التركي بتقديم الدعم والتمويل بمختلف أشكاله إلى المجموعات الإرهابية المتمثلة بجبهة النصرة والجبهة الشامية وأحرار الشام وغيرها من التنظيمات والجماعات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، مشددة على أن هذه التصريحات تمثل اعترافاً رسمياً وعن سابق تصميم وإصرار على خرق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب.
وبحسب، وكالة «سبوتنيك» للأنباء، واصل الجيش التركي أمس اعتداءه بالقصف المدفعي للمواقع التي تسيطر عليها «قوات سورية الديمقراطية» التي تعتبر «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية عمودها الفقري، وتركز القصف على مواقعها في قرية مرعناز جنوب غرب إعزاز، على حين ادعت مصادر عسكرية تركية، بحسب وكالة «الأناضول» للأنباء، أن مقاتلي «وحدات الحماية» أطلقوا نيراناً من مرعناز، على محيط قاعدة أقجه باغلار العسكرية بولاية كيليس جنوب تركيا، وأن قوات الجيش العربي السوري المتمركزة في ريف اللاذقية، «أطلقت قذائف هاون على منطقة مخفر جالي بوغازي» في لواء اسكندرون السليب.
من جهته أشار داود أوغلو أمس أنه «وخلال اتصال هاتفي مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغه عزم أنقرة اتخاذ كافة التدابير اللازمة، حال حدوث أي تهديد تجاه تركيا، مضيفاً بقوله: «أكدت له عزمنا اتخاذ التدابير حيال تدفق اللاجئين نحو حدودنا، جراء الحملة العسكرية التي تقوم بها قوات الجيش العربي السوري والقوات الصديقة، والوحدات الكردية»، مطالباً بـ«ابتعاد وحدات حماية الشعب»، عن إعزاز ومحيطها، وألا تحاول تلك الوحدات «إغلاق الممر بين تركيا وحلب، وألا تقع في هوس استخدام مطار منغ ضد بلادنا أو المعارضة السورية، هذا المطار سيتم إفراغه، هذا ما أبلغته لبايدن».
وفي واشنطن قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي في بيان: «دعونا الأكراد السوريين وقوات أخرى تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي إلى عدم استغلال الفوضى السائدة للسيطرة على مزيد من الأراضي، لقد رأينا أيضاً تقارير بشأن قصف مدفعي من الجانب التركي للحدود، ودعونا تركيا إلى وقف هذا القصف»، وفق موقع «روسيا اليوم»، بدورها، دعت وزارة الخارجية الفرنسية إلى «الوقف الفوري للقصف في سورية، سواء القصف التركي للمناطق الكردية، أو قصف قوات النظام وحلفائه في كامل البلاد، حسبما نقلت وكالة «فرانس برس»، التي نقلت عن داود أوغلو تأكيده للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن بلاده ستواصل قصف الأكراد في سورية.
وفي تصريح لـ«الوطن» أدان عضو المكتب التنفيذي في هيئة التنسيق المعارضة منذر خدام القصف التركي مستبعداً أن يكون مقدمة لتدخل تركي – سعودي بري في سورية.
وأمس تقدمت «قوات سورية الديمقراطية» المدعومة أميركياً إلى المدخل الغربي لبلدة تل رفعت شمال حلب بعد ثلاثة أيام من وصول طلائعها إلى مشارف مدينة إعزاز.