لمن يحب الاتحاد
| مالك حمود
أحلى ما في الموسم السلوي الجديد عودة مسابقة الكأس بكرة السلة، وهي تسجل لاتحاد السلة المطالب بالنهوض بسلتنا وتفعيل وتوسيع وتنويع مسابقاتها.
تلك المسابقة التي عادت كي تعيد البهجة والصخب الجميل إلى صالاتنا خصوصاً في المربع الذهبي، لتحقق الفائدة الفنية لفرق سلتنا المتعطشة لمباريات نوعية، وإن كانت الفائدة محصورة بفرق النخبة المتأهلة للمربع الذهبي على حين اقتصرت على مباراة أو اثنتين لبقية الفرق التي خرجت من الدور الأول.
نجاح المسابقة في عودتها وحضورها المهم كان أكيدا، ونجاح الجيش في الفوز بكأس الرجال كان منطقياً ويستحق عليه الثناء، ونجاح الاتحاد في الحفاظ على الصورة الجميلة للسلة الأهلاوية كان حديث المربع الذهبي ومثار إعجاب وتقدير كل المتابعين، فالسلة الاتحادية ورغم فقدانها للعمالقة (بلال أطلي – لؤي إبراهيم – إياد حيلاني) وهم من أطول لاعبي الفريق بقيت قوية، وبلاعب ارتكاز واحد وبعزيمة أكملت المشوار.
والسلة الاتحادية التي تفتقد لصالة تدريبية حالياً مستمرة بطموحاتها وإصرارها وتتمرن في صالة صغيرة جداً وأبعادها غير نظامية، ورغم ذلك فإن فريق الاتحاد كان يتمرن فيها على سلة واحدة.
والسلة الاتحادية أنهكتها الإصابات والغيابات لعدد من لاعبيها خلال الموسم الحالي لتخوض المربع الذهبي من دون (أغيد رحال – شفيق عبد الكريم). فيما شارك نديم عيسى بالمربع وهو عائد للتو من الإصابة في حين لعب ديار بكرلي تحت تأثير المسكنات لإصابته بكريب قبيل بدء المربع الذهبي، لكن كل هذه الظروف لم تحد من عزيمة الفريق الذي قدم مباريات قوية وكبيرة رغم أنه كان يلعب بما لا يزيد على (8) لاعبين فقط، ثلاثة منهم ما يزالون بفئة الشباب، ورغم ذلك فقد تأهل للمباراة النهائية ولو لم يظهر عليه الإجهاد فيها لكان له حضور أميز.
الاتحاد يستحق الثناء والتقدير على ما قدمه ويقدمه للحفاظ على قوته التي تعتبر جزءاً مهماً من قوة السلة السورية، في وقت يكثر في الكلام عن محاولة دخول بعض الداعمين للنادي ومنهم من يريد دعم سلة النادي.
وهنا السؤال: الاتحاد من دون صالة تدريبية وصل للنهائي، فكيف لو توافرت له الصالة؟ لماذا لا تتضافر الجهود وتسخر الأموال من المحبين والداعمين لإقامة (هنغار) مستعجل يستوعب تمارين كل فرق النادي وحينها ستكون السلة الأهلاوية قد حققت واحداً من أحلامها الجميلة على طريق تحقيق حلم العودة للبطولات المحلية.