على خلفية ابتزازها للاتحاد بورقة اللاجئين.. دعوات إلى فرض حظر أوروبي على تركيا

| وكالات

دعا المحلل العسكري التشيكي مارتين كوللير أمس الاتحاد الأوروبي إلى حظر التعاون الاقتصادي مع تركيا على خلفية ابتزازها للتكتل الموحد مستخدمةً ورقة اللاجئين، محذراً من تمويل أنقرة للإرهابيين في سورية من الأموال الأوروبية التي قدمتها بروكسل لمساعدة تركيا على مواجهة أزمة اللاجئين، واتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ«الكذب والاحتيال» عندما يتحدث عن إغلاق الحدود السورية التركية. وفي حديث أدلى به لموقع «أوراق برلمانية» الالكتروني التشيكي، قال كوللير، وفق ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء: «ليس للاتحاد الأوروبي أي مبرر للخضوع لهذه الابتزازات، ولا يجب عليه تقديم أي أموال لتركيا، إنما مطالبتها بالتعويضات عن الأضرار التي لحقت به»، بعد سماح تركيا لأعداد كبيرة من المهاجرين بعبور حدودها باتجاه أوروبا، عبر البحر. ودعا التكتل الموحد إلى فرض حظر على التعاون الاقتصادي مع تركيا، بدلاً من الخضوع لتلك الابتزازات.
ونبه إلى أنه في حال تقديم الاتحاد لمبلغ (3) مليارات يورو لتركيا فإن جزءاً من هذه الأموال ستسرقها أنقرة والجزء الآخر سيقدم للإرهابيين المدعومين من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمواصلة إرهابهم في سورية، مشيراً إلى أن بعض الأموال ستدفع رشا للسياسيين الأوروبيين ولبعض وسائل الإعلام وللمنظمات غير الحكومية مقابل إخفاء الحقائق وممارسة الكذب.
واستغرب المحلل العسكري التشيكي تصديق بعض السياسيين الأوروبيين لكذب أردوغان حول عدم قدرته على ضبط الحدود ووقف تدفق الإرهابيين إلى داخل سورية، مؤكداً أن ما تزعمه وتقوم به تركيا هو كذب واحتيال وابتزاز وجريمة منظمة على المستوى الوطني. وأشار كوللير إلى الدعم التركي والسعودي المستمر للتنظيمات الإرهابية، مبيناً أن من يسمون «المعارضة السورية» يعملون على تحقيق مصالح تركيا والسعودية والولايات المتحدة. وانتقد توجهات العديد من وسائل الإعلام الدولية فيما يخص الأزمة في سورية والتزامها الصمت تجاه حصار الإرهابيين لبعض القرى والبلدات وتجويع أهلها وعدم اكتراثها لعمليات الاغتصاب وقطع الرؤوس وغيرها من الممارسات الوحشية للإرهابيين.