التعليم التقاني وإعادة الإعمار…الحلقي: دور مهم للخريجين بالإعمار ودخول أسرع لسوق العمل
فادي بك الشريف:
افتتح رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي أمس ورشة عمل واقع المعاهد التقانية التابعة لجامعة دمشق وسبل تطويرها التي تقيمها جامعة دمشق «كلية الهندسة الكهربائية والميكانيكية» بالتعاون مع المجلس الأعلى للتعليم التقاني تحت شعار «تطوير التعليم التقاني منطلق إعادة الإعمار في سورية» وذلك في مبنى الكلية.
وأكد الدكتور الحلقي أهمية الورشة في هذه المرحلة انطلاقاً من أهمية التعليم بكل مستوياته في تربية الأجيال على المواطنة والحقوق والواجبات وتطوير العقل التحليلي الذي يساهم في عملية البناء والتطوير والتغير المجتمعي، ومن الاهتمام الكبير الذي يوليه قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد والحكومة لهذا القطاع (التعليم التقني) لما له من دور في تشكيل رأس المال البشري ولدوره الفاعل في مرحلة إعادة الإعمار.
ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى أن عقد هذه الورشة تأكيد على ربط المعاهد التقانية بالمجتمع وعلى دور الخريجين في برامج إعادة الإعمار والبناء وصولاً إلى النهوض بعملية التطوير على المستوى الوطني برمته، والاهتمام بمشاريع اقتصاد المعرفة وإدارتها والتي تقوم على الإبداع والابتكار واستخدام التقانات المتطورة في النشاطات الإنتاجية والخدمية وتنفيذ دراسات علمية ومنهجية في ضوء قاعدة معلومات ومعطيات موثوقة لمساعدة المستثمرين في اتخاذ القرارات الصائبة بحيث ترسم مرحلة إعادة الإعمار خريطة استثمارية تطول جميع أفراد المجتمع السوري، وأكد أن دور المعاهد التقانية في مرحلة إعادة الإعمار خلال الفترة القادمة على قدر كبير من الأهمية، نظراً لأن خريجيها يمتلكون قاعدة نظرية أساسية إضافة إلى خبرة في الجانب العملي والتطبيقي، الأمر الذي يساهم في الاندماج ودخول سوق العمل بصورة أسرع مؤكداً أهمية تهيئة مؤسسات التعليم التقاني في المرحلة المقبلة من خلال وضع سياسات وإستراتيجيات للتعليم والتدريب المهني، وإيجاد البنية التنظيمية المناسبة لقيادة مشروع التحديث وتأسيس نظام عملي وناجح للتدريب والتعليم المهني قادر على تحديد المهن والأعمال ذات الأولوية ومستوياتها حسب القطاعات الاقتصادية، وإدخال أنماط جديدة من التعليم والتدريب مرتبطة بسوق العمل واحتياجاته.
كما افتتح الدكتور الحلقي على هامش الورشة المعرض الذي نظمته المعاهد التقانية واطلع من القائمين عليه على ما تضمنه من مشاريع التخرج، وأهمية هذه المشاريع في مرحلة إعادة الإعمار.
وأكد زير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني لـ«الوطن» ضرورة وجود تشاركية في إنتاج مخرجات تعليمية على مستوى عال ولا يمكن تطوير المعاهد التقانية إلا بالتعاون مع سوق العمل الذي عليه التدريب والتأهيل مضيفاً إنه تم إيلاء جانب التعليم التقاني والمهني التدريب والاهتمام والرعاية.
وذكر رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي أن الورشة تهدف إلى تقييم واقع المعاهد التابعة للجامعة ورفع كفاءتها العملية والإدارية وتعريف سوق العمل بمخرجات المعاهد وانعكاس واقع العمل على الاختصاصات في المعاهد، إضافة لمساهمة الورشة في توفير الخبرات التقنية اللازمة وكل الوسائل الحديثة وتحديث المناهج لمواكبة التطور وأن تأخذ المعاهد دورها في عملية التنمية والبناء.
وفي عرض له ذكر معاون وزير التعليم العالي الدكتور رياض طيفور أن هناك 203 معاهد منها 58 معهداً تابعاً للتعليم العالي وتم مؤخراً إلحاقها بالجامعات كما تم إحداث 4 كليات تطبيقية، ذاكراً تبعية 99 معهدا لوزارة التربية و9 للأشغال العامة و7 لوزارة السياحة و6 للصحة، ويتوزع الباقي على الوزارات، مشيراً إلى أن عدد الطلاب في المعاهد يبلغ 184 ألفاً و486 طالباً.
في سياق متصل أكدت الدكتورة صدّيقة طربيه عضو المكتب التنفيذي في نقابة المعلمين – رئيسة مكتبة التعليم العالي في النقابة بتصريح لـ«الوطن» أن أهمية الورشة تأتي من ضرورة ربط مخرجات التعليم بسوق العمل، إضافة لتحقيق التوازن في الطاقة الاستيعابية للمعاهد وما يتم قبوله فيها، والدور الكبير في قضية التدريب والتعليم والتأهيل بغية رفد سوق العمل، ضمن إطار الهدف الأساس بالعمل على تطوير وتقييم التعليم التقاني على مختلف الصعد.