الجيش يفشل معركة «وإن عدتم عدنا».. ويمهد لاقتحام داريا.. ويواصل تقدمه بريف اللاذقية
| الوطن – وكالات
فيما أفشلت وحدات من الجيش العربي السوري هجوما لتنظيمات مسلحة في منطقة المثلث الواصل بين أرياف درعا، القنيطرة دمشق، واصلت وحدات أخرى تقدمها في ريف اللاذقية الشمالي.
وقالت وكالة «سانا» للأنباء إن وحدات من الجيش والقوات المسلحة أعادت بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية الأمن والاستقرار إلى قريتي وادي باصور وجبل عين الغزال بريف اللاذقية الشمالي. كما أعادت وحدات من الجيش والقوات المسلحة الأمن والاستقرار إلى قريتي بلله وشلف بريف اللاذقية الشمالي الشرقي بعد أن كبدت التنظيمات الإرهابية خسائر بالأفراد والعتاد، بحسب الوكالة.
وقال مصدر عسكري في تصريح نقلته «سانا»: إن وحدات الجيش «قضت على آخر البؤر والتحصينات الإرهابية في القريتين وكبدت التنظيمات الإرهابية خسائر في الأفراد والعتاد قبل أن يفر العديد من أفرادها باتجاه الحدود السورية التركية». وبين المصدر أن «وحدات الهندسة في الجيش العربي السوري قامت بتفكيك العبوات الناسفة التي خلفها الإرهابيون لإعاقة تقدم الجيش».
وكانت وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية أعادت الإثنين الأمن والاستقرار إلى رويسة الجلطة وأرض القرم وظهرة الكروم والنقطة 665 في الريف الشمالي للاذقية.
في ريف القنيطرة، أحبطت وحدات من الجيش والقوات المسلحة فجر أمس هجوماً إرهابياً على بعض المناطق الآمنة.
وأفاد مصدر عسكري في تصريح نقلته «سانا» بأن وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية «تصدت لتسلل نفذته التنظيمات الإرهابية باتجاه كروم جبا والعجرف والصمدانية الشرقية».
وأشار المصدر إلى أن وحدات الجيش «خاضت اشتباكات عنيفة مع التنظيمات الإرهابية أسفرت عن تدمير عدد من آلياتهم وتكبيدهم خسائر في الأفراد والعتاد».
جاء ذلك بعد أن أعلنت عدة تنظيمات مسلحة عن بدء ما سموه معركة «وإن عدتم عدنا»، في المنطقة الواصلة بين أرياف محافظات درعا – القنيطرة – ريف دمشق.
وقال أبو أحمد الكناكري القائد الميداني في «ألوية الفرقان» وفق ما ذكرت مواقع معارضة: إن المعركة «تهدف للسيطرة على عدة نقاط في منطقة المثلث، ذات الأهمية الإستراتيجية الكبيرة بالنسبة لقوات النظام السوري، كونها تربط محافظات درعا والقنيطرة وريف دمشق ببعضها البعض. وتم الهجوم صباحاً من ثلاثة محاور (الصمدانية الغربية – كفرناسج – بيت جن)، سبقه تمهيد وقصف مدفعي وبقذائف الهاون، استهدفت فيها المعارضة نقاط ومواقع تمركز قوات النظام». ومن أبرز التنظيمات المشاركة في المعركة «فرقة الحمزة، وجيش اليرموك، وجبهة ثوار سورية، وألوية الفرقان، والفرقة 24 مشاة، بالإضافة لعدة مجموعات تتبع لميليشيا «الجيش الحر» بالمنطقة الجنوبية.
وفي ريف دمشق الغربي ذكرت مواقع معارضة ونشطاء على موقع «فيسبوك» أن «مروحيات النظام» كثفت قصفها لمناطق في مدينة داريا «تمهيداً لاقتحامها». بالإضافة إلى استهدافها بنحو 17 صاروخ أرض-أرض.
وأكد ناشطون أن طيران الاستطلاع لم يغب عن سماء المدينة، وترافق مع محاولات اقتحام من الجبهتين الجنوبية الغربية والجبهة الشمالية للمدينة، حصلت إثرها اشتباكات عنيفة بين «فصائل الثوار وقوات النظام».