التقى وحسون السكرتير الأول للجنة المركزية للحزب الشيوعي البيلاروسي … اللحام: سورية منفتحة على جميع المبادرات لإيجاد حل سياسي
أكد رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام «أن سورية كانت ولا تزال منفتحة على جميع المبادرات الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة يتفق عليه جميع السوريين وليس كما تريد بعض القوى والحكومات الغربية»، مشدداً على أن الأولوية الآن هي لمحاربة الإرهاب والبدء بإعادة الإعمار والبناء بمشاركة السوريين المؤمنين بوطنهم.
وخلال لقائه أمس السكرتير الأول للجنة المركزية للحزب الشيوعي البيلاروسي كاريينكو ايغور فاسيليفيتش، أشار اللحام إلى «أن انتصارات الجيش العربي السوري المتتالية في حربه على التنظيمات الإرهابية المسلحة أفقدت الدول الداعمة لها صوابها وجعلتها تصرخ تحت ذرائع مختلفة لوقف إطلاق النار في محاولة لإعادة تنظيم صفوف الإرهابيين المهزومين»، مؤكداً استمرار عمليات الجيش والقوات المسلحة في محاربة الإرهاب حتى إعادة الأمن والاستقرار إلى كل شبر من أرض الوطن. وأشار إلى أن العلاقات السورية البيلاروسية المتجذرة عبر التاريخ تستند إلى مبادئ مشتركة أساسها تحقيق العدالة وتعزيز مبادئ الديمقراطية في العالم واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، منوهاً بمواقف بيلاروس الداعمة لسورية في حربها ضد الإرهاب والرافضة لمحاولات التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية ودعمها للحوار السوري السوري دون شروط مسبقة.
وأشاد اللحام بالتعاون الاقتصادي القائم حالياً بين سورية وبيلاروس والذي أسهم في تخفيف معاناة الشعب السوري بفعل الحصار الاقتصادي المفروض عليه من دول ضالعة بدعم الإرهاب.
من جهته قال فاسيليفيتش: «إن زيارة الوفد إلى سورية في ظل الظروف الراهنة تعبير عن تضامننا مع الشعب السوري وقيادته ووقوفنا ضد ما تتعرض البلاد له من إرهاب تكفيري مدعوم غربياً وأميركياً»، منوهاً بجو التسامح الكبير الذي لمسه في سورية. ولفت إلى ضرورة تعزيز التعاون الثنائي بين سورية وبيلاروس في مختلف المجالات وتفعيل عمل لجنة الصداقة البرلمانية المشتركة وتنسيق مواقفها في مختلف المحافل الدولية. وأكد أن الرأسمالية العالمية تهتم بمصالحها فقط دون الاكتراث لاهتمامات البلدان الأخرى وهو ما يجري حالياً في هذه المنطقة حيث تسعى الدول الغربية إلى إحداث بقعة غير مستقرة تخدم مصالحها السياسية.
بدوره أكد مفتي الجمهورية أحمد حسون خلال لقائه فاسيليفيتش أن الشعب السوري متمسك بوحدته الوطنية رغم ظروف الحرب الإرهابية التي تمر بها البلاد، وجسد عبر تاريخه الأخوة الإنسانية بأسمى معانيها ودعا دائماً إلى الحوار وقبول الآخر.
وأشار إلى أهمية تنشئة الأجيال على احترام الحوار فجميع الشرائع السماوية هدفها بناء الإنسان، مبيناً أنه على العالم أن يقرأ سورية من خلال عيون أبناء شعبها وانتصاراتها وثباتها على موقفها وقيمها لأنها تمثل مدرسة للعالم أجمع في دفاعها عن مبادئها وقيمها، منوها في الوقت ذاته بموقف بيلاروس ووقوفها إلى جانب الشعب السوري.
سانا