الصناعات التحويلية معاناة مستمرة … صقر: مشكلتنا فقدان اليد العاملة
| محمود الصالح
بلغت قيمة مبيعات الشركة العامة للصناعات التحويلية «كنار» خلال العام الماضي 120 مليون ليرة سورية رغم تردي أوضاع هذه الشركة التي ما زالت تعاني من استنزاف الأيدي العاملة الخبيرة لديها حتى باتت خطوط الإنتاج تفتقر إلى الأيدي العاملة التي تديرها. هذا ما كشف عنه المدير العام للشركة دريد صقر وأضاف إنه رغم كل الصعوبات التي تعاني منها الشركة خلال فترة الأزمة لكنها ما زالت مستمرة في العمل وطرح إنتاجها في الأسواق للتأكيد على استمرارية وجودها ومنافستها لمثيلاتها من المنتجات التحويلية من محارم وجه وورق تواليت وفوط أطفال ومناشف نسائية. وجميع ما تنتجه الشركة مبيع لزبائنها نتيجة الإقبال على منتجات الشركة ورواجها في الأسواق المحلية، وذلك من خلال منافذ القطاع العام وهي المؤسسة العامة الاستهلاكية والخزن وسندس والمؤسسة الاجتماعية وهناك تعاون مع هذه المؤسسات على استمرار طرح منتجات الشركة للمساهمة في ضبط الأسواق وطرح منتج جيد بمواصفات محددة، وذلك لإيصال هذه المنتجات إلى المواطنين بأسعار مناسبة للتخفيف من العبء الاقتصادي عنهم في ظل الغلاء المعيشي.
وعن وجود عقود خاصة للشركة مع بعض الجهات العامة أكد المدير العام أن هناك عقوداً مع مؤسسات الطيران السورية وفنادق داما روز والشيراتون ومشفى الباسل لأمراض القلب ومشفى المجتهد يتم من خلالها إنتاج المحارم لهذه الجهات وفق عقود محددة.
وعن طاقة الشركة بين أنها تعمل بطاقة إنتاجية منخفضة بسبب الحصار الاقتصادي وقلة اليد العاملة وقدم الآلات الموجودة ما أدى لتوقف بشكل جزئي في بعض الأحيان رغم وجود طلب كبير على منتجات الشركة، لكن هذه المنتجات تحتاج إلى تطوير وتنويع ووجود آلات تنتج بكميات كبيرة حيث كان الإنتاج الفعلي عام 2013 (84) مليون ليرة وفي عام 2014 انخفض إلى 54 مليوناً وفي العام الماضي ارتفع إلى 120 مليون ل.س بمعدل تنفيذ 222% قياساً إلى عام 2014 وقد بلغت الكمية المنتجة خلال العام الماضي أكثر من 25 ألف صندوق من مختلف المنتجات منها 20 ألف صندوق لمحارم الوجه وهي المنتج الرئيسي في الشركة، وعن إمكانية تطوير الشركة وتحقيق منافسة في منتجات فوط الأطفال أكد المدير العام أن الشركة تحتاج إلى آلة لإنتاج فوط الأطفال وفي حال توافرها يمكن أن تحقق نتائج كبيرة من حيث كمية الإنتاج والمنافسة في الأسعار وجودة المنتج وتحقيق ريعية اقتصادية كبيرة للشركة لأن خطوط الإنتاج الحالية قديمة جداً وأصبح عمرها أكثر من 40 عاماً وتعمل بطاقة منخفضة وتكاليف صيانة عالية ولم تتمكن الشركة من تنفيذ خطط الصيانة والاستبدال ولا تأمين قطع التبديل بسبب الحصار الاقتصادي وقلة الموارد الذاتية.
وتعاني الشركة من تآكل رأس المال بسبب التضخم الكبير وغير المنتظم لأسعار المستلزمات المرتبطة بأسعار الصرف وهي مشكلة يعاني منها القطاع العام أكثر من القطاع الخاص. والصعوبة الأكبر في الشركة هي قلة اليد العاملة الخبيرة بسبب التقاعد والتسرب لأسباب كثيرة وعدم تعيين البديل من المتقاعدين أو المتسربين.