بعد إقرارها السنة التحضيرية في الكليات الطبية التعليم العالي تبحث مسوغات اعتمادها في الهندسية
| رجاء يونس
أكد وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني أهمية تعميم السنة التحضيرية على مختلف الاختصاصات الجامعية انسجاما مع خطط التطوير التي تنتهجها وزارة التعليم العالي وتماشيا مع السياسات المتبعة عالميا، بما يحقق مبدأ تكافؤ الفرص.
وأشار الوزير خلال ورشة عمل أقامتها الوزارة أمس لمناقشة مبررات اعتماد السنة التحضيرية في الكليات الهندسية إلى أن المبررات التي دعت وزارة التعليم لاعتمادها تكمن بضبط المدخلات التعليمية وقياس المخرجات لتحقيق جودة العملية التعليمية وخاصة مع ازدياد الطلب على التعليم العالي والحاجة الماسة إلى تحديث سياسة القبول بما يتوافق مع المعايير العالمية، مؤكداً أن الهدف من إقامة هذه الورشة تبادل الآراء بين المختصين والخبراء والإجابة عن جميع الاستفسارات الخاصة بالسنة التحضيرية في الكليات الهندسية ونظامها الدراسي ودراسة سلبيات وإيجابيات هذه الخطوة بدقة وموضوعية بالاستفادة من تقييم تجربة السنة التحضيرية للكليات الطبية.
بدوره لفت معاون وزير التعليم العالي لشؤون الطلاب الدكتور رياض طيفور إلى أهمية المشروع المطروح وضرورة الاستفادة من تجربة السنة التحضيرية بالكليات الطبية وإمكانية إيجاد قاسم مشترك بين الكليات الهندسية لإطلاق المشروع الذي تضمن إنشاء خطة دراسية لسنة أولى مشتركة لجميع الكليات الهندسية في الجامعات السورية.
وأشار الدكتور طيفور إلى أن الوزارة ستقيم ورشة عمل بعد الانتهاء من إعلان نتائج السنة التحضيرية للكليات الطبية بهدف تقييم التجربة مع إمكانية تعديل الخطة الدرسية بناءً على النتائج.
وعرض عمداء الكليات الهندسية في الجامعات الحكومية خلال ورشة العمل نقاط القوة والضعف في تطبيق التجربة على الكليات الهندسية من خلال إيجاد معيار دقيق لتحديد المستقبل العلمي للطالب مؤكدين ضرورة العمل على إنجاح التجربة المهمة.
يذكر أن مجلس التعليم العالي أقر نهاية العام الماضي اعتماد سنة تحضيرية للقبول الجامعي في الكليات الطبية بدءاً من العام الدراسي 2015-2016 كمعيار يضاف إلى معدل شهادة الثانوية العامة وبلغ عدد الطلاب المسجلين في الكليات الطبية بالجامعات الحكومية السورية للعام الدراسي الحالي نحو 9500 طالب وطالبة.