اقتصاد

«السورية للاتصالات» لـ«الوطن»: مليون دولار لتحسين جودة الإنترنت و350 ألف بوابة هذا العام معظمها للأرياف

| عبد الهادي شباط

كشف مدير الإدارة التجارية في الشركة السورية للاتصالات أحمد سنبل أن الشركة بصدد تنفيذ عقد بقيمة مليون دولار لشراء 130 ألفاً من مجالات العناوين الجديدة التي من شأنها أن تسهم في تحسين جودة الخدمة على شبكة الإنترنت.
وفي حديث لـ«الوطن» أوضح سنبل أن هذه الزيادة من المجالات في العناوين تأتي لتلافي مشكلة عدم قدرة بعض المشتركين على الشبكة من دخول حساباتهم الخاصة وهي مشكلة باتت تحصل مؤخراً مع بعض المشتركين لعدم مواكبة الزيادة في عدد البوابات المنفذة مع عدد المجالات في العناوين المتوافرة وهو ما أدى إلى وجود صعوبة لدى بعض المستخدمين في الوصول إلى خدمات الشبكة عبر حساباتهم الخاصة، وهنا يقدر المدير حجم النقص الحاصل في هذه المجالات بنحو 30 ألف مجال.
وعن عدم تمكن الشركة من مواكبة زيادة عدد البوابات التي يجري تركيبها مع عدد هذه المجالات بين أن هناك العديد من العوامل التي أسهمت بتأخير وصول هذه المجالات أهمها حالة الحظر المفروضة على البلد حيث تتردد بعض الشركات في تعاملاتها مع الشركة السورية للاتصالات إلا أن الشركة استطاعت مؤخراً التعاقد على 130 ألف مجال من العناوين وكان من المقدر تنفيذ العقد منذ نحو 15 يوماً وحالياً تتوقع الشركة وصول هذه المجالات خلال الأسبوع القادم، الأمر الذي سيسهم بتلافي مشكلة عدم القدرة على دخول الحسابات الحادثة مؤخراً مع بعض المشتركين. كما أكد سنبل أن خدمة الإنترنت في سورية جيدة مقارنة مع العديد من الدول الأخرى وخاصة أن الكثير من هذه الدول التي تعتبر متقدمة في تقديم هذه الخدمة عادة ما يكون مقدار الجودة في الخدمة التي يتلقاها المشترك مقترناً بالقيمة المالية للاشتراك وأن هذه القيمة المالية مرتفعة بالمقارنة مع قيم الخدمات التي تقدمها الشبكة السورية. حيث يحصل المشترك على 512 ميغا بايت لقاء اشتراك شهري بقرابة الألف ليرة على حين لا تتجاوز كلفة الاشتراك الشهري لـ1 غيغا بايت 1600 ليرة وأنه من المتاح أمام المواطن الحصول على الخدمة والسرعة التي يرغب بها.
وعن إيصال خدمة الإنترنت للأرياف السورية وتحسينها بين أن الشركة تسعى لتنفيذ نحو 350 ألف بوابة خلال العام الحالي سيكون معظمها من نصيب الأرياف في المحافظات حيث تنوي الشركة مع نهاية العام الجاري للوصول إلى تنفيذ مليون بوابة في مختلف المحافظات علماً أن معظم البوابات التي مازال يجري تركيبها حالياً هي من عقود العام الماضي، وهو ما يشير إلى وجود وفرة في عدد البوابات المتاحة أمام الراغبين في الحصول على هذه الخدمة، مؤكداً أن الشركة وصلت في مدينة دمشق إلى تأمين جميع احتياجات المواطنين طالبي الاشتراك في الإنترنت حيث يستطيع أي متقدم بطلب هذه الخدمة الحصول عليها مباشرة ودون أي تأخير. كما أشار بأن الشركة تعمل على تخديم جميع المناطق المحررة وتزويدها بخدمة الهاتف الثابت وشبكة الإنترنت حسب جاهزية المنطقة لجهة البنى التحتية والظروف الأمنية المناسبة للعمل وتنفيذ استثمارات الشبكة فيها منوهاً إلى أن جميع المقاسم التي يجري تنفيذها في هذه المناطق أو في المناطق التي يتم إدخال الخدمة الهاتفية إليها حديثاً تكون عبر تقنية (ims) وهي تقنية جديدة وبديلة عن المقاسم التقليدية القديمة حيث توفر هذه التقنية خدمة الهاتف الثابت وخدمة الإنترنت، وخاصة أن المقاسم القديمة باتت غير قابلة للصيانة أو الإصلاح بعد تحول معظم الدول المصنعة والمنتجة لها نحو المقاسم الرقمية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن