عربي ودولي

واشنطن تتهم بكين بالتصعيد العسكري في شرق آسيا

اتهمت واشنطن أمس بكين بالاتجاه نحو العمل العسكري في منطقة شرق آسيا، عندما قال قائد القيادة الأميركية بالمحيط الهادي هاري هاريس أمس إن نشر الصين صواريخ في جزر باراسيل في بحر الصين الجنوبي يتنافى مع تعهدات بكين بعدم إضفاء صبغة عسكرية على المنطقة. وقال هاريس: إن مثل هذه الخطوة ستمثل «إضفاء للصبغة العسكرية على بحر الصين الجنوبي بطريقة قال الرئيس (الصيني) شي جين بينغ أنه لن يفعلها».
وتابع في إفادة صحفية في طوكيو حيث يجتمع مع مسؤولي دفاع يابانيين «سيكون مؤشراً واضحاً على إضفاء صبغة عسكرية». وقال مسؤولون من تايوان والولايات المتحدة: إن الصين نشرت نظام صواريخ سطح جو متطوراً في إحدى الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي في خطوة أثارت توترات في المنطقة.
إلى ذلك دعت الصين استراليا أمس إلى أن تضع في اعتبارها مشاعر الدول الآسيوية في الوقت الذي تدرس فيه سيدني شراء أسطول غواصات من اليابان.
وفي بعض من أقوى التصريحات على الاتفاق المحتمل قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي للصحفيين إن استراليا عليها دراسة دور اليابان في الحرب العالمية الثانية أثناء تطوير علاقتها العسكرية بطوكيو.
وأدلى وانغ بتصريحاته للصحفيين أثناء إفادة صحفية مشتركة مع وزيرة الخارجية الاسترالية جولي بيشوب التي تزور البلاد.
وقال وانغ: «نأمل في أن تضع استراليا أثناء التعاون العسكري مع اليابان في حسبانها هذا السياق التاريخي وتفكر أيضاً في مشاعر الدول الآسيوية بسبب هذا التاريخ. نأمل في أن تتخذ استراليا إجراءات ملموسة لدعم التطور السلمي لليابان وجهود طوكيو لدعم دستورها السلمي وليس العكس».
وستختار استراليا هذا العام تصميماً لأسطول جديد من الغواصات في اتفاق حجمه نحو 40 مليار دولار استرالي (29 مليار دولار أميركي).
وتتنافس اليابان للفوز بهذا العقد مع عرضين آخرين من ألمانيا وفرنسا.
وتشجع واشنطن التعاون الأمني الوثيق بين اليابان واستراليا في الوقت الذي تسعى لأن يقوم حلفاؤها في منطقة المحيط الهادي بدور أمني أكبر مع تغير ميزان القوى في المنطقة جراء صعود نجم الصين.
ووصلت بيشوب إلى بكين أول من أمس بعد زيارة طوكيو. وتسعى استراليا لتعميق علاقاتها الاقتصادية مع الصين أكبر شريك تجاري لها.
وقالت بيشوب: إن «عملية تقييم شاملة» تجري إزاء صفقة الغواصات بحيث تلبي قدرات استراليا ومتطلباتها التكنولوجية.
من جهة أخرى أدانت الصين أمس تصريحات أدلت بها الأمم المتحدة حول وضع حقوق الإنسان في هذا البلد معتبرة أنها «تعليقات غير مسؤولة»، وذلك غداة اتهامات أطلقها المفوض الأعلى لحقوق الإنسان لبكين في هذا الشأن. ودعا زيد رعد الحسين الحكومة الصينية إلى الإفراج «فوراً وبلا شروط» عن المحامين وناشطي حقوق الإنسان، وأدان «المضايقات والترهيب» الذي يتعرض له منتقدو الحكومة والعاملون في منظمات غير حكومية.
رويترز – أ ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن