سورية

«سورية الديمقراطية» تتقدم باتجاه الشدادي.. وسقوط مدنيين بغارات التحالف الدولي

| الحسكة – دحام السلطان

تواصل «قوات سورية الديمقراطية» تقدّمها لليوم الرابع على التوالي، باتجاه مدينة الشدادي جنوب مدينة الحسكة وريفها الخاضعين لتنظيم داعش الإرهابي بقوة عسكرية كبيرة، مدعومة بغطاء جوي كثيف من طيران التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، أدت غاراته لمقتل مدنيين أيضاً. وفي المدينة التي تبعد عن الحسكة نحو 60 كم جنوباً وريفها الخاضعين لتنظيم داعش تقدمت «الديمقراطية» بقوة عسكرية كبيرة مكوّنة من 3000- 4000 مقاتل، فيما تركزت غارات التحالف الدولي التي تعتبر الأعنف من نوعها على المدينة، على حي السكن العمالي لمديرية حقول الجبسة، وعلى مقر مؤسسة البريد، ومبنى منطقة الشدادي، والمصرف الزراعي وحواجز لمسلحي داعش، وشمل استهداف الطيران أيضاً المخبز الآلي في الشدادي الذي راح ضحيته أكثر من 28 مدنياً وعشرات الجرحى،
وسيطرت قوات الديمقراطية» على منطقة آبار «كبيبة» النفطية شرقي مدينة الشدادي بنحو 35 كم ووصلت إلى محيط كتيبة حرس الحدود التي يسيطر عليها داعش بحسب مصدر عسكري مسؤول بمدينة الحسكة.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أنه في حال سيطرة القوات المهاجمة على كتيبة حرس الحدود التي دارت في محيطها اشتباكات عنيفة بين الطرفين وأدت إلى مقتل أعداد كبيرة من عناصر التنظيم، وعلى معمل الغاز شرقي الشدادي بنحو 18 كم، فإن الطريق أصبح مفتوحاً وخالياً أمام القوات المهاجمة التي لا تعرقلها تضاريس جغرافية على الأرض لاقتحام المدينة، والتي لها إسناد بشري من المقاتلين في مقر فوج الميلبية الذي تسيطر عليه جنوب الحسكة، مع وجود دعم ناري كثيف من طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
كما استهدف طيران التحالف الدولي نقاط التنظيم في جبل عبد العزيز، وعلى طريق الحسكة- الشدادي القديم، وعلى طريق الحسكة- الشدادي الشرقي، وفي نقاط تماس مع «قوات سورية الديمقراطية» جنوبي الحسكة في قرى الخمائل والكرامة وقانا، وجميع النقاط المتمركز عليها مسلحو التنظيم المحاذية للحدود السورية- العراقية ما بين بلدة الهول شرقي الحسكة ومدينة الشدادي.
وتفيد أنباء أخرى إلى أن «قوات سورية الديمقراطية» تواصل تقدمها من بلدة الهول التي تسيطر عليها باتجاه الجنوب، حيث سيطرت على مخفر «أم ركيبة» لحرس الحدود الذي يسيطر عليه التنظيم، ومن ثم اتجهت نحو الحدود العراقية، وسيطرت على نقطة «تل صفوك» الإستراتيجية التي كان التنظيم يستخدمها لنقل العتاد والمقاتلين ما بين الأراضي السورية والعراقية، لتواصل سيرها غرباً باتجاه مدينة الشدادي التي تعد آخر معقل لتنظيم داعش في ريف الحسكة والثاني في سورية بعد مدينة الرقة.
والجدير بالذكر أن التنظيم كان قد نقل كامل معداته العسكرية الثقيلة ومخازن الذخيرة، والهيئة الشرعية والقضاة الأجانب وكبار قادته العسكريين، وموجودات مديرية حقول الجبسة ومعدات معمل الغاز باتجاه ريف دير الزور الشرقي منذ نحو أكثر من خمسة أشهر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن