سورية

ادعت أن السبي «سنة نبوية عظيمة»…داعشية: سنعيد فتح أسواق النخاسة وأبيع ميشيل أوباما بـ3 دنانير

الوطن- وكالات: 

يواصل تنظيم داعش الإرهابي «التفنن» بجرائمه المتوحشة التي لم ترحم بشراً ولا حجراً، فبعد تقطيع الرؤوس والحرق والسحل وغيرها، عاد التنظيم ليفتري من جديد على الإسلام بالقول: إن «سبي النساء كان سنة نبوية عظيمة»، متوعداً بحسب ما نقل عنه ناشطون بأنه سيقيم أسواقاً للنخاسة.
وبحسب الناشطين فإن داعش نشر في مجلته المسماة «دابق» الناطقة باللغة الإنكليزية مقالاً لإحدى عناصره وتدعى «أم سمية المهاجرة» تحت عنوان «سبايا أم عاهرات؟» وصفت خلاله «السبي» بأنه «سنة نبوية عظيمة» -حسب زعمها، دون أن تنسى استخدام أفظع التوصيفات خدمةً لسياسة داعش في إرهاب الناس وتدمير معنوياتهم، فقالت: «قمنا بالفعل بالقبض على نساء الكفار وسقناهم بحد السيف كالغنم والعزة لله ورسوله والمؤمنين لكن المنافقين لا يعلمون»، كما كشفت أن بعض السيدات اللاتي تعرضن للسبي على يد داعش أصبحن حوامل وبعضهن أصبحن «حرائر في سبيل اللـه وتزوجن في المحاكم الخاصة بالتنظيم بعد أن أشهرن إسلامهن» حسب قولها.
وفي إطار معتقداتهم وآرائهم الباطلة «أقسمت» أم سمية أنها لم تر أو تسمع عن أي شخص في داعش أجبر السبية التي بحوزته على اعتناق الإسلام، وأنها على العكس شاهدتهن يقبلن على الإسلام طواعية.
وتعهدت أم سمية بعودة أسواق النخاسة، وقالت: «أيها الذين تزعمون المعرفة وتصرخون بالزيف.. أسواق النخاسة ستعود بالتأكيد ضد إرادة ما تعتبرونه صحيحاً سياسياً»، وأضافت: «ومن يعلم ربما لا يتعدى سعر ميشيل أوباما 3 دنانير بل أن الـ3 دنانير كثير عليها».
وسبق للتنظيم أن قام بسبي عشرات النساء في سورية والعراق بذرائع متعددة، وأكد المرصد المعارض أن «نشطاء» في محافظتي دير الزور والرقة، تمكنوا من توثيق 6 حالات «سبي» من ضمن نحو 80 حالة من ضمن نحو 80 حالة لنساء سوريات وردت معلومات أن عناصر التنظيم قاموا بسبيهنَّ، في مناطق مختلفة بمحافظتي الرقة ودير الزور.
وفي تشرين الثاني الماضي، أعلنت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول سورية، أن داعش يرتكب جرائم بحقّ الإنسانية على نطاق واسع في المناطق الخاضعة لسيطرته في سورية، وفق صحيفة «الحياة» اللندنية الممولة من السعودية.
وفي أول تقرير لها ركز في شكل خاص على ممارسات التنظيم في سورية، عرضت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة صورة رهيبة عن تفاصيل ما يحصل في المناطق الخاضعة لسيطرة الجهاديين المتطرفين بما يشمل مجازر وقطع رؤوس وسبي نساء وإرغامهن على الحمل.
وأكد التقرير الذي أعد تحت إشراف رئيس اللجنة باولو سيرجيو بنييرو، أن «المجموعة المسلحة تنتهج سياسة عقوبات تمييزية، مثل الضرائب أو الإرغام على تغيير الدين على أسس الهوية الإتنية أو الدينية، وتدمير مواقع دينية وطرد منهجي للأقليات».
وقال: إن الهجمات «على نطاق واسع ومنهجي» على المدنيين الأكراد وعلى أقلية الأيزيديين تشكل «جرائم بحقّ الإنسانية» مثل عمليات الإخفاء القسري خلال هجمات على المدنيين في مناطق حلب والرقة تترافق مع جرائم وتعذيب.
وأكد التقرير المؤلف من 20 صفحة، أن داعش قام «بقطع رؤوس ورجم رجال ونساء وأطفال في أماكن عامة في بلدات وقرى شمال شرق سورية».
كما أكد التقرير أيضاً أن عمليات اغتصاب ترتكب بحق نساء، كاشفاً عن أن العائلات الخائفة تقوم بتزويج بناتها القاصرات على عجل، خوفاً من أن يتم تزويجهن بالقوة لمقاتلي التنظيم المتطرف. وأشار أيضاً إلى أخذ نساء أيزيديات سبايا، معتبراً ذلك «جريمة بحقّ الإنسانية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن