سورية

حسون: سورية اليوم هي أقوى مما كانت عليه قبل خمس سنوات

أكد سماحة مفتي الجمهورية أحمد حسون أن سورية اليوم هي أقوى مما كانت عليه قبل خمس سنوات، وأن جيشها ومواطنيها اثبتوا أنهم أوعى من مئة قناة تلفزيونية وجهت إليها.
وأكد حسون في حوار أجراه الإعلامي حسين مرتضى ضمن برنامج المحور، أن الجيش العربي السوري «متماسك وهو اليوم أقوى منذ قبل خمس سنوات وشعبنا اليوم اقوى منذ خمس سنوات والأمة الإسلامية بدأت تصحو».
وأوضح حسون أن سورية تدفع ثمناً منذ الحرب العراقية الإيرانية، مبيناً أن هذا الثمن يدفع منذ وقوف الرئيس الراحل حافظ الأسد ليقول لا للحرب العراقية الإيرانية وينادي يا إخوتنا في العراق أوقفوا هذه الحرب.
وأضاف: إن العرب في وقتها «منعوا المجهود الحربي عن سورية في عام 1983 والذي كانوا يساعدون به سورية وهي تدافع عنهم أمام الغزو الإسرائيلي، ومن يومها نحن ندفع لأننا لم نخدع، ويومها اتخذ القرار أن تضعف سورية وأن تتشتت». وأشار سماحة المفتي إلى أنه «لو أعلن عن انتخابات جديدة ووقف لإطلاق النار، وليترشح هؤلاء الذين يجلسون الآن في الرياض، أتحدى أن يملكوا صوتاً واحداً في الشارع وأتحدى أن يأتوا لأن الدماء التي سفكت، سفكت برقابهم وأيديهم لأنهم كانوا قبل سنوات جميعاً يطبلون ويزمرون للشعب على أنهم قوميون ووطنيون». وأضاف: إن «سورية لا تعرف كيف تعطي دولاراً ولا كيف ترشو الأخلاق والقيم». وبيّن أن سورية يوم خرجت من لبنان كان لبنان موحداً، موضحاً أنه «يوم دخلنا إلى لبنان كان لبنان 4 لبنانات». ووجه المفتي حديثه للشعب اللبناني قائلاً: «إن اخطأ بعض جنودنا السوريين في أرضكم فلا تنسوا دماء أبنائنا التي وحدتكم وإعادتكم دولة واحدة، بعد أن مزققكم رجال سياستكم الذين يشتمون سورية اليوم ولا يعرفون فضلها».
وخاطب سماحة المفتي من «يغارون على دينهم وإسلامهم»، قائلاً: «أرجو أن يعودوا إلى إعلام العدو وليسمعوا ماذا قال وزير حرب العدو منذ سنتين حين قال: (نحن أسعد ما نكون لأننا استطعنا أن نقول للعرب والمسلمين إن الإسلام هو الإرهاب فبدؤوا يقاتلون معنا دينهم ويقولون: إنه إرهاب)». وتابع حسون «هم استطاعوا أن يدخلوا إلى أفكار هؤلاء ويوجهوهم، فبدل أن يقفوا في وجه الصهاينة بدؤوا التوجه إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأن هناك هو العدو والمقاومة في لبنان هي العدو وأيضاً في غزة هم الأعداء».
وأشار إلى من «يتخلون عن فلسطين وهم يرون بالأمس فقط تلك الفتاة في الخليل، ابنة الرابعة عشرة والتي ستتحول دماؤها ناراً تحرقهم وإلى نور تشعل الضياء كنور شهداء سورية» ووجه سماحة المفتي حديثه إلى من سماهم أنهم «سينقلون تركيا من العلمانية إلى الإسلام»، قائلاً: «هنيئاً لكم وأنتم اليوم تقبضون ثمن دماء أبناء مرمرة من العدو الصهيوني فإن كان دم هؤلاء غالياً عليكم، فدماء أبناء غزة وأبناء دير ياسين ودماء هؤلاء الشهداء أليست غالية. تدعون أنكم تحملون راية الإسلام وباسم حزب إسلامي، أرجوكم تخلوا عن هذا الفكر الذي جعلتم فيه الإسلام رداءاً لتصلوا فيه إلى السلطة لا لتعتزوا بالإسلام».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن