سورية

دمشق تطلب من دي ميستورا «التركيز على مهمته»

قالت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان أمس إن على موفد الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا التركيز على مهمته وليس الانشغال بقضية المساعدات الإنسانية.
وكان دي ميستورا صرح الثلاثاء خلال زيارة إلى دمشق أن «من واجب الحكومة السورية أن توصل المساعدات الإنسانية إلى كل السوريين، أينما كانوا، والسماح للأمم المتحدة بتقديم المساعدات الإنسانية»، مضيفاً «غداً سوف نختبر ذلك». واستدعت تصريحاته رداً قاسياً من وزارة الخارجية السورية.
وأكدت شعبان بدورها، أن مهمة دي ميستورا «هي وضع لائحة بالجماعات الإرهابية وأخرى بمجموعات المعارضة التي من المفترض أن تتفاوض مع الحكومة السورية».
وأضافت بالإنكليزية: «ولكن عوضاً عن القيام بذلك ينشغل (دي ميستورا) بالمساعدات الإنسانية التي لا تقع في إطار مهمته»، مؤكدة أن مهمته هي «تسهيل الأمور، ويجب أن ينشغل بما هو قادر على القيام به».
وبحسب شعبان، فإن إعلان دي ميستورا أمس أن الحكومة السورية وافقت على إرسال المساعدات إلى المناطق المحاصرة يهدف إلى الإيحاء «بأنها المرة الأولى التي ترسل فيها الحكومة مساعدات إنسانية». وشددت على أن دمشق «تتعاون دائماً مع الأمم المتحدة في العديد من المناطق ولا نتردد في ضمان وصول المساعدات إلى المواطنين السوريين كافة».
وأوضحت أن دي ميستورا «أتى إلى دمشق دون لائحة بأسماء المعارضين ودون لائحة بالجماعات الإرهابية الناشطة في سورية (…) رغم أن هذه هي مهمته» الحقيقية.
وطلبت دمشق أكثر من مرة من دي ميستورا أن يسلمها لائحة بأسماء المعارضين الذين يفترض أن يفاوضوا الحكومة السورية، ولائحة بالجماعات المصنفة إرهابية من قبل المجتمع الدولي.
وعلقت الأمم المتحدة في الثالث من شباط المحادثات بين ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة في جنيف حتى 25 شباط المقبل.
وانتقدت شعبان موفد الأمم المتحدة لعدم تنفيذ القرار 2254، الذي ينص على تمثيل أكبر نطاق ممكن من أطياف المعارضة.
وينص قرار مجلس الأمن الدولي 2254 حول سورية ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في سورية وإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة.
وقالت: «للأسف يتصرف وكأن هؤلاء الذين أتوا من الرياض يمثلون المعارضة كاملة، وهذا خطأ»، في إشارة إلى «الهيئة العليا للمفاوضات» المنبثقة عن اجتماع الرياض للمعارضة في كانون الأول.
ورفضت «الهيئة العليا للمفاوضات» إضافة أسماء معارضة جديدة مقربة من موسكو إلى وفدها أو حتى وفد مفاوض ثالث.
وانتقدت شعبان دي ميستورا لكونه «يتفاوض مع شخصيات معينة اختارتها الرياض، وتأخذ أوامرها من الرياض وليس من الشعب السوري».
أ ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن