للتهرب مما كشفته وثائق مسربة عن دورها بإنشاء التنظيم الإرهابي…واشنطن تعلن امتلاكها معلومات مهمة عن داعش عقب مقتل «أبو سياف»
الوطن- وكالات:
كشفت مصادر أمنية أميركية بحسب شبكة CNN الأميركية الإخبارية، أن القوات الخاصة التي قامت بتنفيذ العملية ضد ما يسمى «وزير نفط داعش» المعروف بـ«أبو سياف» في تنظيم داعش الإرهابي، تمكنت بعد قتله من مصادرة عدد من أجهزة الكمبيوتر التي تقوم المخابرات بتحليلها حالياً، ويعتقد أنها تحتوي على كنز من المعلومات.
ويرى محللون أن توقيت الإعلان الأميركي عن امتلاك المعلومات عن التنظيم، قد تكون محاولة من واشنطن للتهرب مما كشفته قبل أيام وثائق سرية مسربة عن وزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين بأن واشنطن رعت نشأة التنظيم ومدته بالسلاح من ليبيا. وقالت المصادر الأمنية الأميركية التي طلبت عدم كشف هويتها: إن أجهزة الكمبيوتر التي بحوزة القوات الأميركية «مليئة بالمعلومات حول طريقة عمل تنظيم داعش ووسائل اتصالاته والطرق التي يعتمدها من أجل جني المال»، مؤكدةً أن عملية التحقق من المعلومات الموجودة على تلك الأجهزة ستستغرق عدة أيام. وستحصل القوات الأميركية منها على الكثير من أسرار التنظيم، إلى جانب ما ستوفره اعترافات «أم سياف»، زوجة القيادي المقتول، التي تخضع حالياً للاستجواب لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI.
وقال مصدر أميركي: إنه بصرف النظر عن طبيعة المعلومات الموجودة على الأجهزة، إلا أن تنظيم داعش، وكما كان تنظيم القاعدة من قبل، على مستوى رفيع من التعقيد ولديه القدرة على التكيّف مع التطورات، بما في ذلك مقتل قادته، وهو بالتالي قادر على تعديل أساليب عمله بما ينسجم مع التطورات.
وقبل أيام نقلت منظمة «جوديشيال واتش» الحقوقية الأميركية مقتطفات من وثائق لأرشيف وزارتي الدفاع والخارجية الأميركية تعود إلى منتصف العام 2011، كانت تسربت من مبنى القنصلية الأميركية في مدينة بنغازي الليبية عقب الهجوم الذي استهدفها في صيف العام 2012.
وتتحدث الوثائق وفقاً لصفحات على موقع «فيسبوك»، عن نشأة الجماعات الإرهابية في سورية بدعم من دول في مجلس التعاون وتركيا. وتثبت هذه الوثائق التي أُفرج عنها بأمر قضائي، أن واشنطن كانت على علم بتأسيس تنظيم صار اسمه «الدولة الإسلامية» (داعش) واتجاهه نحو تأسيس إمارة له في شرق سورية وغرب العراق، وتبنته ومدته بالسلاح من ليبيا.
وذكرت مقتطفات مترجمة من وثيقة لوكالة استخبارات الدفاع، عن سورية بتاريخ 12 آب 2012، أن وزارة الدفاع «البنتاغون» أعلن في العام (2012) دعمه قيام إمارة لـ«القاعدة» في سورية.
وأكدت «جوديشيال واتش» أن الولايات المتحدة لن تتمكن من أن تنكر دورها في بناء «الإمارة الإسلامية» شرقي سورية.
وبحسب المقتطفات، فإن السلفيين وجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في سورية وتنظيم «القاعدة» في العراق (تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق» في حينه) هم «القوى الأساسية التي تقود التمرد في سورية».