«وتر شرقي» يحمل رموزاً حول التراث القديم .. أحمد رمضان لـ «الوطن»: سحر الشرق لا يعرفه إلا الذين ينطقون بالحب والحياة

| وائل العدس

افتتح الفنان أحمد رمضان معرضاَ للفن التشكيلي بعنوان «وتر شرقي» في المركز الثقافي العربي في أبو رمانة برعاية مديرية ثقافة دمشق، ويستمر حتى الثامن والعشرين من الشهر الجاري من الساعة العاشرة صباحاً حتى السادسة مساءً.
ويتضمن المعرض أكثر من عشرين لوحة تنتمي إلى المدرسة التكعيبية كأرضية أساسية للوحة إضافة لمدارس متعددة ضمن عناصر التكوين كالتجريدية والواقعية والتعبيرية من خلال رموز بسيطة تحمل أفقاً ودلالات حول التراث القديم.

واستخدم رمضان الرسم على القماش والربط بين ألوان اللوحة من خلال تقنية الخياطة اليدوية مركزاً على الوجوه في عدد من اللوحات كوسيلة تعبير وبصمة لكل حكاية من حكايات لوحاته.
ويعد هذا المعرض الفردي لرمضان بعد معرض «عبق الشام» الذي أقامه في دمشق عام 2010 ومعرض «من الذاكرة» الذي أقامه في العراق عام 2013 كما شارك في عدد من المعارض الجماعية والثنائية منها معرض مشترك «عين على سورية» في خان أسعد باشا عام 2014.

نبض الكون
وأكد رمضان في تصريح لـ«الوطن» أن سحر الشرق لا يعرفه إلا الذين ينطقون بالحب والحياة، والحياة جميلة بكل معانيها ما دمنا نستطيع إليها سبيلاً.
وقال: هو الشرق نبض الكون وسحر الحياة وسر بقائها تلك جملة من المعاني كتبها شعراء وغنت لها الحناجر، وحاولت عزفها بريشةٍ أمسكت بها على وتر شرقي أصيل.
وأضاف: يحتوي المعرض على أكثر من 20عملاً يحمل هدفاً لتكريس الجانب الثقافي في ظل الانصراف الذي جرفنا بمشاغل الحياة، مع العلم أن الإنسان المعاصر الآن بحاجة للحظة صفاء وبداية جديدة تساهم في نهضة مجتمعاتنا ثقافياً، كل فرد منا يستطيع أن يعبر عن مدى حبه لهذه الأرض التي منحتنا تاريخاً وتراثاً ومكانة بين الشعوب وأن نساهم جميعاً بإيصال رسالتنا إلى العالم.

السيرة الذاتية
الفنان رمضان ولد في العراق 1986، واستقر في سورية مع عائلته مذ كان في الثانية عشرة من عمره، واختار مساره بعد المرحلة الإعدادية بالالتحاق بمركز أدهم إسماعيل للفنون التشكيلية في دمشق، ليصقل موهبته لاحقاً في كلية الفنون الجميلة، ثم عمل مدرباً للرسم في المركز الاستشاري لـ«الهلال الأحمر العربي السوري» في بلدة صحنايا، ومراكز وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، ومدرباً في ورشة يوم اللاجئ العالمي.