رياضة

لماذا التأجيل؟

| محمود قرقورا

تبدأ يوم الأربعاء مشاركة ممثلينا الوحدة والجيش في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لتعود من جديد الإشكالية التي لم نحسن التخلّص منها يوماً ما والمتعلقة بتأجيل مباريات الدوري للناديين المعنيين وكأنهما يفتحان الأندلس لمجرد المشاركة.
لا خلاف أن تأجيل مباراة الوحدة مع تشرين المقررة غداً وتأجيل مباراته مع الفتوة المقررة يوم الخميس مطلب محق، واحترمنا اتحاد اللعبة عندما أشفع جدول مباريات الدوري بموعد للمباراتين، لكن الاستفسارات والتساؤلات حيال تأجيل مباراة أمس الأول المقررة مع النضال، حيث لم نجد لذلك مخرجاً، وإذا كان اتحاد اللعبة امتثل لطلب نادي الوحدة فكلاهما جانبه التوفيق، لأن توقيت المباراة لا يتعارض مع مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي وكان ممكناً الاستفادة منها كمحطة استعدادية أخيرة، أما والحال هذه فلن يفيد إلا تراكم المباريات وعندها يضيع مبدأ تكافؤ الفرص بشأن الأندية التي تهمها مباريات الوحدة سواء للمنافسة على بطاقات الصعود أم تجنب الهبوط.
ماذا يحدث لو لعب الوحدة الجمعة وسافر الإثنين؟ فهل فريق الوحدة الذي رفع على الكشوف الآسيوية تشكيلة فريقين عاجز عن المفاضلة بين لاعبيه لاختيار الأنسب لخوض المباراة؟
لماذا لا نستفيد من العبر والدروس الأوروبية المستفادة كل أسبوع؟
أليست بطولة الشامبيونزليغ أهم المسابقات على صعيد الأندية العالمية وأكثرها جاذبية من جميع الجوانب؟
ألا يوجد أندية تلعب السبت والثلاثاء، أو الأحد والأربعاء، أو الإثنين والخميس؟
صحيح أننا لسنا ممن يطالبون أنديتنا فوق طاقاتها لكن في الوقت نفسه لا نقبل أن يُقال الفوارق بعيدة جداً بيننا وبين الأوروبيين كبعد السماء عن الأرض بشأن أمر بسيط كهذا، ويجب التعامل مع الأجندة المحلية بما يكفل العدالة قدر الإمكان.
مسلسل التأجيل سنشهد له ذيولاً عندما يُجبر اتحاد اللعبة على تأجيل المباراة الأخيرة للوحدة مع الاتحاد التي تسبق مباراته الآسيوية الثانية بيوم واحد، ولا نعلم إن كانت الظروف ستسمح بعدم تأجيل مباراة الوحدة والشرطة المقررة في الخامس من آذار.
المشكلة أننا حتى اللحظة لم نتعلم من الآخرين كيفية وضع جداول مقدسة لأهم بطولاتنا وهذه مشكلة جميع الاتحادات المتعاقبة وليس الاتحاد الحالي وحده.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن