اقتصاد

«البناء والتعمير»: 14 مليار ليرة أضرار مادية وتوقف المشاريع في 5 محافظات

بين تقرير للشركة العامة للبناء والتعمير تأثر معظم الفروع بالظروف الصعبة وتأثير الأحداث على مجمل نشاط الشركة وسير العملية الإنتاجية فيها تنفيذا وتخطيطا، تجلى ذلك من خلال توقف العمل في العديد من مشاريع الشركة في فروع درعا وحلب والرقة ودير الزور وإدلب بشكل كامل وتأثر مشاريعها بشكل جزئي في محافظات ريف دمشق ودمشق وحمص ومعاناتها من صعوبة تامين مستلزمات الإنتاج بسبب الارتفاع الكبير والمتلاحق في أسعار المواد بشكل عام نتيجة الظروف الحالية وعدم استقرار السوق لارتفاع سعر القطع الأجنبي والذي انعكس بشكل عام على تأمين المواد ما أدى إلى عدم مقدرة العارضين والموردين على تقديم موادهم وخدماتهم.
ولفت التقرير كذلك إلى تعرض بعض المشاريع للنهب والسرقة والتخريب إضافة إلى صعوبة التحاق العمال بعدد من مواقع العمل وتعرض العديد منهم للاعتداءات واستشهاد عدد منهم، وكذلك التخريب الكبير في ممتلكات الشركة وإعطاب العديد من الآليات في الفروع حيث بلغت قيمة الأضرار المادية المباشرة وغير المباشرة نحو 14 مليار ليرة سورية خلال الأزمة حتى نهاية العام الماضي (2015).
ولفت التقرير من جانب آخر إلى تنفيذ المشاريع الموكلة إلى الشركة بمواصفات عالية وذلك بالتوازي مع مواكبة التوجهات الحكومية لإيواء المهجرين والمتضررين من الأحداث وبسرعة قياسية كما حدث في مشروع حرجلة وقريبا في حسياء وعدرا التي سيتم إعادة البناء بها، إضافة إلى انجاز العديد من المشاريع المهمة والحيوية مثل مبنى مديرية الغاز في مدينة حمص ومشاريع السكن الشبابي في اللاذقية وقدسيا بدمشق والسويداء وطرطوس ومشاريع الإيواء للمتضررين من الأحداث في حرجلة وعدرا بريف دمشق وحسياء بحمص ومنشآت تعليمية مثل كلية التربية ومدرجات كلية الزراعة في جامعة تشرين وكلية الآداب بجامعة حماة ومبنى التأمينات الاجتماعية في محافظة القنيطرة والمركز الثقافي في الميدان بدمشق ومدارس عديدة في محافظتي حماة وطرطوس وإعادة تأهيل وصيانة مشاف حكومية مثل مشفى الباسل في طرطوس ومشفى الباسل في دير عطية ومدن جامعية في مختلف المحافظات ومشاريع تدعيم المكسر الجنوبي لمرفأ طرطوس والشاشة الإسفلتية لسد الدريكيش وغيرها من المشاريع الخدمية المختلفة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن